نحو مليون ليرة سعر سمكة في مزاد علني باللاذقية… رئيس جمعية الصيادين لـ«غلوبال»: بسبب ندرتها وارتفاع تكاليف صيدها

خاص اللاذقية – بشرى كوسا

يشهد سوق السمك في مدينة جبلة بمحافظة اللاذقية مزاداً علنياً بشكل شبه يومي للأسماك التي يصطادها البحارة بمختلف أنواعها(سفرني- قريدس- بلميدا- سلطاني- سردين) وغيرها من الأسماك كالقرش والاستاكوزا المعروفة عالمياً باسم جراد البحر.

وفي حادثة غير اعتيادية فقد بيعت سمكة في المزاد أمس بسعر ناهز المليون ليرة، وهي من نوع الاستاكوزا أو جراد البحر ويصل وزنها لنحو 2كغ.

السيد زاهر جيرو صياد سمك، وصاحب مسمكة في سوق جبلة أكد بأن السوق يشهد مزاداً يومياً للبيع، والسعر يخضع للعرض والطلب، فالأسعار غير ثابتة.

وتابع: إن سمكة الاستاكوزا المباعة، يختلف سعرها حسب الكميات التي يتم اصطيادها من البحر، ولكن غالباً تتراوح بين 350- 950 ألف ليرة، وغالباً ما يتم بيعها لتجار السمك لتصل إلى مطاعم  دمشق، وأحياناً أخرى تصدر الى لبنان.

وأوضح بأن زبائن هذا النوع من السمك الفاخر هم من أبناء الطبقة المخملية في المجتمع، وأحياناً يصل سعرها بعض المطاعم إلى نحو 3 ملايين ليرة.!!.

وبالنسبة للأنواع الأخرى من الأسماك الشعبية كالبلميدا، والسردين، والسكنبري، فهناك إقبال على شرائها وفق مزادات أيضاً يومية، ودمشق هي المستهلك الأكبر لها(نصف الكميات التي يتم اصطيادها يومياً)، وتصل إلى سوق السمك في الزبلطاني ليتم بيعها في مزاد علني آخر.

ووفقاً لجيرو ففي يوم أمس فقط تم اصطياد نحو 4 أطنان من سمك السردين، نصفها تم شحنه إلى دمشق لبيعها في مزاد السمك في الزبلطاني، وحول واقع الاستهلاك في المحافظات، فتأتي حلب في المرتبة الثانية بعد دمشق، ثم اللاذقية وطرطوس.

وبالنسبة لسمكة القرش الكبيرة التي تم تداول صور لاصطيادها خلال الشهر الماضي، فقد أوضح صاحب المسمكة بأنها متوافرة دائماً ويتم اصطيادها بشكل شبه يومي ولكن بأوزان مختلفة، ويتراوح وزنها بين 100- 500 كغ، ويباع الكيلو منها بسعر يتراوح بين 5- 15 ألف ليرة، وتستخدم كشرحات فيليه.

وأشار جيرو إلى أن البحر فقير بالأسماك والكميات المصطادة لا تكفي السوق المحلية، والاعتماد بنسبة كبيرة على الأسماك المستوردة تصل إلى 80%، وبسعر أحياناً أرخص بنحو النصف مقابل السمك البلدي، مثلاً كيلو الأجاج التركي يباع ب60 ألف ليرة، والبلدي ب120 ألف ليرة.

وحول الإقبال على شراء الأسماك هذه الفترة، بين جيرو بأنه قليل نوعاً ما، مرجحاً السبب بذلك أن الطلب يتراجع خلال فترة الامتحانات.

بدوره، أكد رئيس جمعية الصيادين في اللاذقية خالد مثبوت لـ«غلوبال» بأن سبب ارتفاع بعض أنواع السمك كاللقز الرملي والاستاكوزا يعود لندرته في بحرنا فهو موجود في المياه الإقليمية وفي البحر الأحمر، إضافة إلى الجهد الكبير والتكاليف العالية لاصطياده.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة