نحو 17هكتاراً المساحات المتضررة بالحرائق… رئيس دائرة المحاصيل لـ«غلوبال»: تسويق 54 ألف طن قمح لصالح السورية للحبوب لغاية الآن
خاص دمشق – بشرى كوسا
بدأ موسم حصاد سنابل الخير، الذهب الأصفر، مبكراً هذا العام استعداداً لتسليمه للمؤسسة العامة للحبوب.
المهندس أحمد حميدي رئيس دائرة المحاصيل الحقلية في مديرية الإنتاج النباتي بوزارة الزراعة، أكد بأن عمليات حصاد محصول القمح المبكر بدأت في الخامس عشر من أيار في المساحات التي زرعت مبكراً في بعض المحافظات، بالإضافة إلى الظروف الجوية التي ساهمت في التبكير بالحصاد، والتي ستستمر لغاية منتصف الشهر القادم.
وأوضح حميدي في تصريح لـ«غلوبال» بأن المساحة الإجمالية المحصودة لغاية تاريخ 4 /6 هي 29874 هكتاراً،كما بلغت كميات القمح المسوقة إلى المؤسسة السورية للحبوب لغاية 3 /6 هي 54192 طناً، وبلغت الكميات خلال الموسم للماضي للفترة ذاتها 23064 طناً.
وأرجع حميدي سبب انخفاض نسبة الحصاد إلى أن الموعد الأمثل للحصاد لم يحن بعد، وهناك محافظات لم يبدأ بها موسم الحصاد، وذلك يعود للظروف الجوية من انخفاض في درجات الحرارة، حيث تمر عمليات نضج المحصول في بالمراحل النهائية وسيبدأ الحصاد فيها قريباً، وحالياً أكبر مساحة محصودة تعود لمحافظة حلب، ومن ثم محافظة دير الزور وطرطوس واللاذقية وحمص فالغاب فحماة.
وبين حميدي بأن نسبة المساحات المحروقة والمتضررة بفعل الحرائق من محصول القمح بلغت في محافظة حمص بتاريخ 19 أيار 2.5 هكتار (هذه مساحات مزروعة بالقمح المروي)، وهناك مساحة 14.5 هكتاراً مزروعة بالشعير تضررت بفعل الحرائق بتاريخ 27 أيار في محافظة حلب.
ولفت حميدي إلى أنه يجري الآن تقدير وحصر كميات الإنتاج من خلال الجولات الميدانية للجان ممثلة عن المكتب المركزي للإحصاء ومشاركة وزارة الزراعة والاتحاد العام للفلاحين والمؤسسة السورية للحبوب،أما الكميات السورية المسوقة للمؤسسة العامة لإكثار البذار فلم تبدأ بعد.
وبلغ عدد مراكز استلام الحبوب المنتشرة في المحافظات هذا العام 47 مركزاً، وسيتم تسليم ثمن الأقماح المسوقة للمؤسسة السورية للحبوب خلال 48 ساعة من وقت التسليم للمركز.
وحول الإجراءات المتخذة لتسهيل عمليات الحصاد والتسويق فقد صدرت عدة قرارات بهذا الشأن بعد انعقاد مؤتمر الحبوب بتاريخ 8 أيار وأهمها معالجة كافة المعوقات التي تواجه عملية تسويق الموسم واتخاذ القرارات اللازمة والمناسبة بالسرعة الكلية، إضافة إلى تأمين التمويل اللازم للمؤسسة السورية للحبوب لشراء موسم القمح بمبلغ 3 آلاف مليار ليرة،وتم تحديد مبيع كيس الخيش بسعر 10 آلاف للجديد و 5 آلاف للمستعمل على أن يتم استرداد القيمة عند إعادته للمؤسسة.
إضافة إلى سلسلة من الإجراءات والتسهيلات تبدأ من وزارة النفط لتأمين المحروقات للحصادات مروراً بتسهيل مرور سيارات نقل القمح بين المحافظات، وصولاً إلى قيام وزارة الكهرباء بتأمين التغذية اللازمة لمراكز الحبوب العاملة على استلام القمح، وتكليف مصرف سورية المركزي بتقديم التسهيلات اللازمة لنقل قيمة المحصول للجمعيات الفلاحية.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة
