نحو 650 جمعية خيرية في دمشق… عضو مكتب تنفيذي بمحافظة دمشق لـ«غلوبال»: نملك فرقاً مؤهلة للعمل الميداني

خاص دمشق- بشرى كوسا

نحو 650 جمعية خيرية مرخصة تكاتفت معظمها للعمل كخلية نحل في دمشق، لمواجهة آثار الزلزال المدمر الذي ضرب سورية الشهر الماضي.

ونذكر من تلك الجمعيات، الأمانة السورية للتنمية، جمعية الشباب الخيرية، اتحاد الجمعيات الخيرية، جمعية ساعد، جمعية عمرها، جمعية حفظ النعمة، جمعية نور للإغاثة، جمعية الندى.. وغيرها العشرات من الأسماء التي تركت بصمتها في العمل الميداني بمواجهة الكارثة.

المحامي محمد قيس رمضان عضو المكتب التنفيذي لقطاع التجارة الداخلية والشؤون الاجتماعية بمحافظة دمشق تحدث لـ«غلوبال» حول تفاصيل عمل هذه الجمعيات خلال الأيام الماضية لمواجهة تداعيات الزلزال، أكد أن سورية رغم أنها غير معتادة على مثل هذه الكوارث الطبيعية، ولكن لجمعيات دمشق تجربة جيدة بعدة استجابات وحالات طوارئ سابقة خلال فترة الحرب إضافة للعمل بموضوع استجابة الحرائق.

ولفت رمضان إلى أن أهم ما يميز هذه الجمعيات هو قدرتها على الوصول وامتلاكها فرقاً مؤهلة ومدربة على العمل النوعي والتشبيك والعمل المشترك فيما بينها من جهة ومع الجهات الحكومية من جهة أخرى، ما ساعد الاستجابة السريعة وإرسال قوافل وفرق الإغاثة خلال ساعات من وقوع الكارثة.

وتحدث رمضان عن المرونة العالية في التعاطي مع الحدث من قبل كل من محافظة دمشق ووزارة الشؤون الاجتماعية والعمل لتسهيل إيصال المساعدات وحشد الطاقات وتوجيهها بالشكل الأمثل من خلال غرفة عمليات واحدة وتوفير آليات للنقل والشحن وتوفير تعبئة محروقات لها.

موضحاً بأن التنسيق اليومي والمباشر والسريع أعطى سهولة ومرونة عالية لوصول المساعدات بشكل سريع في المحافظات المنكوبة، حيث تقوم الجمعيات الخيرية في دمشق وبالتنسيق مع اللجان الفرعية للإغاثة في المحافظات المنكوبة، بتقديم المساعدات بكل أشكالها الطبية والإغاثية للمتضررين في مراكز الإيواء في اللجان الفرعية للإغاثة في المحافظات لمحافظتي اللاذقية وحلب.

وحول الانتقادات التي تطال عمل الجمعيات الخيرية أوضح عضو المكتب التنفيذي أن هناك نوعين من الانتقادات أحدها محق وبناء والآخر هدام،فالانتقادات من الأشخاص الذي أصابتهم الكارثة وتأثروا بها وتأخرت المساعدات للوصول إليهم لسبب أو لآخر هي انتقادات محقة ونسعى لحلها ونعتبرها مفيدة لتصويب العمل.

أما الانتقادات التي تهدف للإحباط وضرب الروح المعنوية للمواطنين لغرض الإساءة للدولة ومؤسساتها الحكومية وغير الحكومية،فهي تزيدنا إصراراً للعمل وبذل الجهد للوصول لأكبر عدد ممكن من المتضررين.

وختم المحامي محمد قيس رمضان عضو المكتب التنفيذي لقطاع التجارة الداخلية  بالإشارة إلى عدم وجود أي مشكلة في التمويل، فشعبنا معطاء بطبيعته ويتصف بالنخوة والكرم، وهذا الشيء كان واضحاً من خلال التعاون والاستجابة السريعة.

منوهاً إلى الدور الكبير للمساعدات الخارجية من جميع الشعوب العربية والصديقة، والتي وقفت إلى جانب سورية لمواجهة تداعيات الزلزال المدمر.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة