نقابة أطباء الأسنان ترفع رواتب متقاعديها فهل يستبشر الصحفيون؟!
خاص غلوبال – زهير المحمد
تشكل الرواتب التقاعدية مورداً إضافياً للمتقاعدين ممن ينتمون إلى نقابات مهنية من أطباء وأطباء أسنان ومهندسين ومحامين وصحفيين خاصة إذا كان هؤلاء ممن عملوا وتقاعدوا من مؤسسات الدولة ووزاراتها، فمن المعلوم بأن الرواتب التقاعدية للفئة الاولى تتراوح بين مئة إلى مئة وخمسة عشر ألف ليرة بحسب سنوات الخدمة في الوظيفة العامة وسنة التقاعد، فيما تتراوح الرواتب التقاعدية النقابية بين مئة إلى مئة وخمسين ألفاً بمعنى أن المتقاعدين النقابيين يأخذون ضعف راتب الموظف المتقاعد، ومع أن الراتب المضاعف لهذه الشريحة لاينشل الزير من البير إلا أن(الكحل أفضل من الرمد).
أما عن مناسبة هذا الكلام فمرده إلى القرار الذي اتخذه مجلس نقابة أطباء الأسنان في اجتماعه الأخير والذي قضى برفع راتب متقاعديه من ستين ألف ليرة إلى مئة ألف ليرة، اعتباراً من بداية شهر تموز القادم، أسوة ببعض النقابات التي رفعت رواتب متقاعديها إلى أكثر من هذا الرقم إلا أن مايسجل لنقابة الأسنان أنها وعلى مدار السنوات الثلاث الماضية كانت ترفع الراتب، حيث رفعته من ثلاثين ألف ليرة إلى أربعين ألف ليرة في العام قبل الماضي، ومن أربعين إلى ستين في العام الماضي ومن ستين إلى مئة ألف ليرة هذا العام، وهذا مايجعل متقاعدي الأسنان يشعرون بالرضا لجهد نقابتهم وحرصها على رفع الرواتب فور توفر الموارد ولديهم الأمل بأن يصبح راتبهم الأعلى بين متقاعدي النقابات الأخرى، ولاسيما أن النقابة تشير إلى أن تسعيرة العلاجات للأسنان لم تتغير منذ عام 2012(ونتمنى ألا ترتفع لأن جيوب المرضى لاتتحمل) وربما بعد رفع تسعيرة المعالجات والموارد يصبح لكل حادث حديث.
أما الراتب الأقل بين متقاعدي النقابات فلا يزال راتب الصحفيين هو الأدنى إذا لايتجاوز العشرين ألف ليرة، وهذا المبلغ بات هزيلاً جداً ولايكفي لشراء علبة دواء واحدة أو أجور تكسي أو لشراء كيلو ثوم.
إن رفع الرواتب التقاعدية يحتاج إلى موارد وقد تكون موارد اتحاد الصحفيين متواضعة، لكن ذلك لايعني أن تبقى رواتبهم التقاعدية كما هي الآن، وللتذكير نقول بأن الراتب التقاعدي للصحفي قبل الأزمة كان سبعة آلاف وخمسمئة ليرة أي مايعادل مئة وخمسين دولاراً شهرياً، بينما يعادل الآن أقل من دولارين وربع.
مانأمله أن يكون الإجراء الأخير الذي اتخذته نقابة الأسنان حافزاً للنقابات الأخرى بالتحريك الدوري للراتب التقاعدي للمتقاعدين الذين يذكرون قياداتهم النقابية بأن( البحصة تسند جبلاً).
طريقك الصحيح نحو الحقيقة