نقص الكوادر المختصة في المدارس الحكومية يرفع أسعار الدروس الخصوصية… خبير اقتصادي لـ«غلوبال»: رواتب بعض المدرسين بملايين الليرات في موسم الامتحانات

خاص دمشق – بشرى كوسا

مع اقتراب نهاية العام الدراسي، لاتزال بعض المدارس الحكومية في مناطق دمشق وريفها تعاني نقصاً في الكادر التدريسي المتخصص، حيث وردت معلومات لـ«غلوبال» تفيد بأن الأهالي تقدموا بشكوى إلى الجهات المعنية تتضمن وجود نقص في مدرسي مواد الفيزياء والكيمياء والرياضيات في مدارس التعليم الأساسي بدمشق.

وأرجع البعض سبب عزوف المعلمين المختصين عن قبول التدريس في المدارس الحكومية بأن أجرة الحصة الدراسية في المدارس الحكومية لاتزال بسعر 520 ليرة.

ومع اقتراب امتحانات الشهادتين الإعدادية والثانوية، وامتحانات الصفوف الانتقالية، علت مجدداً أصوات الأهالي الذين أرهقتهم أجور الدروس الخاصة المرتفعة، سواء بسبب غياب كوادر تدريسية مؤهلة في بعض المدارس، أو الغياب المتكرر للمدرسين، وحتى انخفاض في مستوى التدريس في بعض المدارس الحكومية عموماً.

وتراوحت أسعار الساعة الدرسية بين 25 ألف ليرة وصولاً إلى 100 ألف ليرة، وتختلف الأسعار حسب المكان، وفيما إذا كان الطلاب يأخذون الجلسات التعليمية على شكل مجموعات أو يأخذ الطالب درسه بمفرده.

وهنا لابد من الإشارة إلى أسعار النوطات التي ارتفعت أيضاً بشكل كبير حالياً بسبب الإقبال عليها ويصل سعر النوطة الواحدة إلى 100 ألف ليرة، بينما تكلفة تصوير الورقة الواحدة ألفي ليرة.

وتعقيباً على معاناة الأهالي نتيجة غلاء الدروس الخصوصية، وصف الخبير الاقتصادي عبد الرزاق حبزة في تصريح لـ«غلوبال» فترة التحضير للامتحانات، بأنها أصبحت موسماً للتجارة لدى المدرسين إذ تصل أجورهم الشهرية إلى ملايين الليرات حرفياً، وهنا لا نبالغ بالرقم بكل تأكيد.

وفي سابقة، ومحاولة منها لضبط الفوضى التي تشهدها المعاهد التعليمية الخاصة، أصدرت وزارة التربية قراراً حددت بموجبه سعر الجلسة التعليمية الواحدة ب3500 ليرة فقط.

كما حددت الوزارة أسعار المخابر اللغوية، التي يفترض أنها مخصصة لتعليم اللغات، وتحولت فيما بعد لإعطاء دورس لطلاب الشهادتين لمعالجة الفاقد التعليمي وغيرها من المشكلات التي تواجه الطالب.

مدير التعليم الخاص في وزارة التربية راغب الجدي أوضح في تصريح لـ«غلوبال» أنه انطلاقاً من حرص الوزارة على تنظيم العمل في المؤسسات التعليمية الخاصة، حددت أجور الدورات التعليمية للمواد التعليمية للشهادتين (التعليم الأساسي والثانوي) في مركز المحافظة بمليوني ليرة للبكالوريا العلمي، ومليون و700 ألف ليرة للبكالوريا الأدبي، ومليون ليرة للصف التاسع.

وتجري هذه الدورات في المدارس الحكومية خلال فترات ما بعد الظهر، وأيام العطل، وقد شهدت إقبالاً لافتاً في كافة المحافظات خصوصاً على دورات المواد العلمية (رياضيات، فيزياء، كيمياء).

كما حددت الوزارة أجور الدورات التعليمية في ريف المحافظة بمليون و500 ألف ليرة للبكالوريا العلمي، ومليون و300 ألف ليرة للبكالوريا الأدبي، و750 ألف ليرة للصف التاسع.

وكانت حددت وزارة التربية الأقساط السنوية المدرسية للمدارس الخاصة للعام الدراسي 2024 – 2025  وسجلت ارتفاعاً بنسبة وصلت إلى 200 % مقارنة بالعام الماضي.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة