خبر عاجل
البلديات قلقة من الهزّات! الرئيس الأسد يصدر مرسوماً تشريعياً بعفو عام عن جرائم الفرار والجنح والمخالفات المرتكبة قبل تاريخ 22.9.2024 معدلات الانتحار أعلى بـ 8% عن العام الماضي… أخصائية نفسية لـ«غلوبال»: زيادة الحالات نتيجة لضغوط نفسية واجتماعية تحديث المخابز وجودة الرغيف عدسة غلوبال ترصد أحداث مباراة الاتحاد أهلي حلب والجيش انخفاض درجات الحرارة… الحالة الجوية المتوقعة الذهب مستمر في تحطيم الأرقام القياسية محلياً… محلل مالي لـ«غلوبال»: بتنا أقرب إلى سعر 3 آلاف دولار للأونصة بعد تحديد موعد التسجيل… عضو المكتب التنفيذي المختص بريف دمشق لـ«غلوبال»: توزيع مازوت التدفئة اعتباراً من الشهر المقبل والأولوية للمناطق الباردة أرقام فلكية لأجور قطاف وتخزين التفاح… رئيس اتحاد فلاحي السويداء لـ«غلوبال»: تأخر صدور التسعيرة انعكس سلباً على واقع المحصول كندا حنا في عمل جديد بعنوان “عن الحُبّ والموت” من إخراج سيف الدين سبيعي
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

نكسة القطعان … ثروتنا الغنمية من الأزدهار والتصدير والتغني بها إلى القلة والتقطير

خاص حماة _ محمد فرحة

في منتصف التسعينات وحتى ماقبل الأزمة السورية كان لدينا وفقا لآخر احصاء للثروة الغمية 18 مليون رأسا ، وكان حجم التصدير من ذكور العواس سنويا يصل إلى المليون رأسا ، من محافظة حماة لوحدها أكثر من 250 ألف رأس .

أما اليوم فكلما خطر ببال وزارتي الأقتصاد والزراعة أن يبحثا عن مصدر تصديري يلوحان بفتح تصدير ذكور اغنام العواس ، لكن محاولتهما فشلت مرتين العام الماضي والحاضر ، نظرا لعدم توفر المادة .

وحاليا من كل المحافظات لانستطيع تصدير 200 الف رأس ، وهذا مردة إلى قلة العرض وعدم الرغبة لدى المربين ،واليوم بعد اكثر من احد عشر عاما لم يعد لدينا من الأغنام ال18 مليون مابين ال5 وفي احسن الاحوال 8 مليون رأس ، وهكذا افتقدنا الغنم والراعي المربي معا ، لعدة أسباب اولها عملية التهريب التي طالت القطيع وكنا ما نخشاة أن نفقد هذا الأصل من الاغنام في سورية كارث ونوع تتميز به سورية ، والسبب الثاني ما تتعرض له اناث العواس من ذبح في المسالخ السرية ولابد يكاد يمضي اسبوعا إلا وتضبط حماية المستهلك بحماة مسلخا سريا لاناث العواس ، حيث تباع لحومها على أساس لحم خاروف بسعر الكيلو ب37 ألف ليرة هنا في محافظة حماة المنتجة للحوم فما بالكم ببقية المحافظات الأخر، وفقا لحديث المربي ابو مشاري لغلوبال، وزاد على ذلك لم يعد اليوم المربون يقوون على تأمين المادة العلفية للقطيع فطن الشعير بمليونين ونصف المليون، ولا توجد مراعي طبيعية جراء موجات الجفاف المتلاحقة التي افقدت المراعي الطبيعية قوامها ونباتاتها الرعوية .

من جهته قال المربي “أبو خالد” الذي التقيناه في بازار حماة لسوق المواشي كما ترى وأشار لنا بيدة لم تعد ذكور الاغنام توجد كما كان أيام زمان ، فاليوم لم يعد لدينا الأعداد الكافية من اجمالي القطيع ، وبالكاد يكفي السوق المحلية ، فما لحق بالثروة الحيوانية ككل ، كان النصيب الأكبر منه بقطاع الثروة الغنمية التي كانت تشكل دخلا اقتصاديا هاما للدخل الوطني جراء عملية تصدير ذكورها والعودة بالقطع الأجنبي للخزينة العامة ، إلى ذلك قال القصاب أبو علي الحوري كنا نشتري الخاروف ببضعة آلاف ليرة ، اليوم الكيلو قائم من ارض البازار بين ال12 ألف وال13 ألف ليرة في أحسن الأحوال.

أضاف “الحوري” ان سعر كيلو اللحم للمستهلك اليوم هنا في مصياف ب 35 و37 الف ليرة، وكنا نذبح كل يوم خاروفا ، اليوم بالكاد نبيع الخارف الذي ذبحناه خلال ثلاثة أيام.

بالمختصر المفيد كانت الثروة الغنمية تشكل دخلا مميزا للاقتصاد المحلي وتسهم إلى حد كبيرفي تأمين مادة الصوف للشركة العامة للاصواف بحماة للصناعات الصوفية ، فاليوم الشركة شبة مشلولة لغياب مادة الصوف وان اشتغلت فبأصغر وأقل طاقة يومية .

زد على ذلك ان عملية تصدير ذكور العواس توقفت رغم محاولة وزارتي الأقتصاد والزراعة أكثرمن مرة فتح باب التصدير لكنها فشلت لقلة وجود المادة ، وأن محاولة وزارة الزراعة احياء الثروة الحيوانية ، لم يعد اليوم ممكنا في ظل الظروف الصعبة الموجودة ،وهذة حقيقة وليست في صندوق مغلق ملك فلان ، فهي متاحة لكل متقص عنها ، فهل تعود ثروتنا او نفطنا الغنمي كما يحلو للبعض أن يسميها ؟ هل تعود دعما لاقتصادنا المتين الذي نريد؟

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *