خبر عاجل
انخفاض في أسعار الفروج واستقرار بأسعار اللحوم… مدير التجارة الداخلية بدير الزور لـ«غلوبال»: تخضع لمبدأ العرض والطلب رغم الردع… فضائيات تبثّ السمّ إجراءات خاصة لتسهيل معاملات المعاقين وتخصيص كوة لهم… مدير نقل حماة لـ«غلوبال»: مرسوم سيارات المعاقين سيطبق بعد صدور تعليماته التنفيذية فيلم “يومين” ل دريد لحام في افتتاح “مهرجان الاسكندرية السينمائي” استجابة سريعة ومنظمة للوافدين من لبنان… عضو المكتب التنفيذي المختص بطرطوس لـ«غلوبال»: أكثر من عشرة آلاف وافد داخل المحافظة العمل ثم العمل.. لا الخطب والكلام المعسول!  المحترف السوري مالك جنعير يظهر في دوري أبطال آسيا للنخبة نحو 124 ألف إجمالي الوافدين عبر معبر جديدة يابوس… عضو المكتب التنفيذي بريف دمشق لـ«غلوبال»: مستمرون بتأمين كافة متطلباتهم شكاوى من تجميع حاويات القمامة بين الأبنية السكنية… رئيس المجلس البلدي ببيلا لـ«غلوبال»: نختار الأماكن المناسبة لوضعها انخفاض ملموس على درجات الحرارة… الحالة الجوية المتوقعة
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

نيران في جسد ضابط أمريكي تصرخ فلسطين حرة

خاص غلوبال – محي الدين المحمد

يبدو أن المظاهرات الصاخبة التي اندلعت في عواصم الغرب احتجاجاً على حرب الإبادة في غزة لم تنفع شيئاً، ولم تغيّر الموقف الأمريكي المخالف للرأي العام العالمي ولقيادات العالم التي بدأت تستصرخ الضمائر لوقف إطلاق النار في غزة.

وتزامناً مع حالة اليأس التي تسيطر على العالم من الوصول إلى وقف لإطلاق النار بسبب تماهي الموقف الأمريكي مع موقف حكومة الإجرام في تل أبيب، بات مسؤولو العالم يكتفون بمطالبة “إسرائيل” بعدم اجتياح رفح التي تعجّ بأكثر من مليون ونصف المليون نازح غزاوي، فيما تقوم الطائرات الإسرائيلية بين الحين والآخر بقصف أهداف ومساكن مدنية في رفح وتهدمها فوق رؤوس ساكنيها، وكأن ذلك يختلف عن اجتياح المدينة بعملية عسكرية يهدّد قادة العدو بتنفيذها، حتى لو نجحت عملية تبادل الأسرى والوصول إلى هدنة إنسانية وأن تنفيذ العملية العسكرية في رفح لا بد منه.

ومع أن الرئيس البرازيلي ( بقّ البحصة مرتين) وقال بالفم الملآن، إن “إسرائيل” تنفّذ ما تعرّض له اليهود في “المحرقة” على يد النازية وزعيمها هتلر، ولم يأبه بالاعتراض الإسرائيلي، ومن ثم الاعتراض الأمريكي، رافضاً طلبهما بأن يسحب كلامه. إلا أن فعله وأقواله الشجاعة والصريحة والمتحرّرة من الضغوط والتهديدات الأمريكية لم ترقَ إلى ما فعله الضابط في سلاح الجو الأمريكي أمس أمام السفارة الإسرائيلية في واشنطن؛ لأن ما أقدم عليه فاق كل المشاعر الإنسانية المتألمة مما يعانيه الغزيون، ساكباً مادة نفطية على جسده ومضرماً النار فيه، مردّداً “فلسطين حرة”.

فلم يستطع هذا الضابط الأمريكي الاستمرار في تحمّل ما يراه من محرقة ومجاعة وتهجير وانتهاك لحقوق الإنسان في فلسطين، أو تحمل هذا الاستهتار الأمريكي بحياة الفلسطينيين وبمعاناتهم من الرعب والخوف والمرض والجوع، ورأى أن قيامه بوضع حدّ لحياته أفضل من الذلّ الذي يشعر به كل إنسان وهو يرى هذه المظاهر والمناظر التي فاقت تحمل البشر، والتي تمارسها “إسرائيل” بدعم أمريكي دون خجل.

ربما وصلت رسالة هذا الضابط الأمريكي المكتوبة بالنار والممزوجة برائحة شواء جسده إلى كل أحرار العالم، لكنها بكل تأكيد لا تعني شيئاً لنتنياهو ولداعمه اللدود الرئيس الأمريكي بايدن الذي يرى أن أقصى ما يمكن أن يتوافق به مع قادة العالم هو وقف محدود ومؤقت لإطلاق النار، وإنقاذ “سمعة” نتنياهو مرحلياً بالإفراج عن العديد من الأسرى الإسرائيليين، ومن ثم العودة إلى استكمال المحرقة والتهجير القسري للفلسطينيين.

وصحيح أن ما أقدم عليه الضابط الأمريكي قاسٍ جداً، ويمكن أن يفضي به إلى الموت، أو ربما إصابته بعجز وتشوهات وندوب أصعب من الموت، لكنه رأى أن الطريقة الصريحة للتنبيه لهذا العجز الدولي عن إيقاف جريمة العصر في غزة تستحق تلك هذه التضحية المضمخة بالدم والنار.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *