هؤلاء أصحاب الصوت الأقوى… وبهم تمتدّ مسيرة التضحيات
خاص شيكة غلوبال الإعلامية
خرج الشعب السوري اليوم منذ الصباح الباكر ليقول كلمته بأن سورية ستبقى موحدّة، بشعبها وجيشها، خرجوا بأعلى هممهم منادين: هذه الانتخابات هي انتصار لدماء كل شهيد على أرض سورية، رافضين كل أشكال الحصار والتدخل الأجنبي، خرجوا ليقولوا أن الشعب السوري أينما كان وحده سيبقى صاحب الحق بتقرير مستقبل بلاده.
أظهر السوريون اليوم بأن معركة الانتخابات لا تقل ضراوة عن أيّ معركة أخرى، فمشهد توافد آلاف السوريون على مراكز الاقتراع كان رسالة لن ينساها أعداء سورية والمتآمرين عليها، ورغم محاولاتهم لتدمير بلدهم وتجويعهم، ظلوا متمسكين بسوريتهم.
ولكن اللافت اليوم، هو وجود أناس هم بحقّ كانو أصحاب الصوت الأقوى، أصحاب الكلمة الصادقة، الذين تحدّوا إصابتهم و ظرفهم ليدلوا بصوتهم.
منهم من جاء على ساق واحدة، ومنهم من جاء على كرسيّه المتحرك، وأحدهم جريح حرب، وآخر من ذوي الاحتياجات، هؤلاء جميعهم من ترفع لهم القبعة، الذين قدموا ليدلوا بأصواتهم كرمى لعيون الوطن، والذين بهم وبأمثالهم يتكلل النصر في ساحات القتال، فبأمثال هؤلاء تعقد الآمال بنصر جديد، وبهم وبسواعد الجيش العربي السوريّ ستبقى سورية حرة مستقلة.
الاستحقاق الانتخابي اليوم يعد الخطوة الأهم في المرحلة الحالية، و الآمال المعقودة على مابعد الانتخابات كبيرة، لا سيما في ظل أصعب أزمة اقتصادية عاشتها البلاد منذ بداية الأزمة وغلاء فاحش بالأسعار فاق قدرة المواطن على احتماله.
حالة عامّة من التفاؤل في الأوساط السورية, ورغم أن الواقع العام للحياة قد لا يوحي بهذه الحالة،إلا أن ذلك ما يميز سورية, هو الأمل بالخير دائما، حتى في أحلك الظروف التي تعيشها، فمن أين ينبع كل هذا التفاؤل لدى السوريين بمستقبلهم, سؤال ربما سرّه يكمن بالشعب السوري نفسه؟
ويبقى هذا الاستحقاق الانتخابي هو التتويج الوحيد لانتصار سورية بثالثوها المقدس، الدولة والشعب والجيش، ولطالما كان الرهان عليهم ستبقى الدولة صامدة.
وتبقى الصورة بألف كلمة…. وهي أصدق الكلام وأبلغه
طريقك الصحيح نحو الحقيقة