هدية ست الحبايب

غلوبال اقتصاد

خاص غلوبال – مادلين جليس

حالي كحال كل السوريين والسوريات في هذه الأيام من شهر آذار، تسوق لعدة أيام وفي أكثر من اتجاه، بغية انتقاء الهدية الأنسب والأجمل ل “ست الحبايب”،ويبدو أن ست الحبايب، ليست فقط حبيبة قلوبنا كأبناء وبنات، بل هي حبيبة الكل دون استثناء.

ففي جولة صغيرة في الأسواق، ولعدة دقائق فقط تكتشف أن أغلب أصحاب المحال التجارية “دون التمييز بين محالهم” أصروا على مشاركتنا هذا العيد الجميل، حيث قاموا وبحركة جنونية غير اعتيادية ومتوقعة، برفع أسعارهم وتعديلها بما يتناسب والعيد ” الأدسم” على الإطلاق، خاصة مع ترافقه مع عيد المعلم.

ماجعلهم يحلفون أغلظ الإيمان أن تخرج الألبسة والأحذية، وأدوات المطبخ والكهربائيات من قائمة الهدايا المقررة لهذين العيدين، أو لعيد الأم على أقل تقدير، وكأنهم يوجهون للموظف رسالة غير مباشرة مفادها، ألا تحاول الاحتفال بأي عيد، وأن تكتفي بالشمعة تزين صحن الأرز، أو تتربع على تلة من البطاطا المقلية، لتتمنى لوالدتك وزوجتك وأم أولادك عمراً مديداً، وعيداً سعيداً، مع التحذير بألا يتهوّر ويفكر مجرد التفكير أن يقصد الأسواق لجلب الهدايا، والاكتفاء بالبر والطاعة والمعاملة الحسنة.

أما نحن، فإننا نوجه رسالة له بأن أجمل الهدايا وأعظمها هي المحبة الخالصة، لكن رسالتنا الأهم نوجهها لكل أمهاتنا، بأن عظمتهن فاقت كل الأعياد، وأن عطائهن تخطى الحدود، متمنين أن يطيل الله في أعمارهن ويهبهن الصحة والعافية والعمر  المديد.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة