هذا ماطالب به صناعيو حماة وزير الصناعة فأسمعهم المزيد من الوعود… رئيس مجلس المدينة لـ«غلوبال»: وعدنا بتقديم كل مايمكن تقديمه وفق الإمكانات المتاحة
خاص حماة – محمد فرحة
لم يبخل وزير الصناعة عبد القادر جوخدار أثناء زيارته لحماة يوم أمس الأربعاء بالوعود، فوعدهم أكثر مما سمع منهم وهم الذين سئموا الوعود دون أن يروا بعضاً منها عملياً على أرض الواقع من أسلافه، وقد كنت شاهداً على العديد من هكذا طروحات وجولات.
وقد نسي الصناعيون بأن الوزير ليس بيده خاتم سليمان في الوقت الذي يظن بعض المعنيين بأن بيدهم هذا الخاتم القادر على حل وإيجاد الحلول لكل القضايا المطروحة والشائكة.
لنبدأ من جولة الوزير جوخدار في المنطقة الصناعية حيث اطلع على واقعها والتقى الصناعيين واستمع منهم على همومهم ومطالبهم، وفق ماذكره لـ«غلوبال» رئيس مجلس مدينة حماة المهندس مختار حوراني، مشيراً إلى أن مساحة المنطقة الصناعية 254 هكتاراً، مخدم منها بالبنية التحتية حوالي 60 بالمئة، فتمت المطالبة بتخديم القسم المتبقي وننتظر استكمال ذلك، لما لذلك من أهمية في توسعها للصناعيين ومردود مادي لمجلس المدينة، وأضاف المهندس حوراني: وعدنا بتقديم كل مايمكن تقديمه وفق الإمكانات المتاحة.
وهذا ما قاله لـ«غلوبال»أيضاً رئيس غرفة صناعة حماة بأن الصناعيين قدموا شرحاً كافياً عن همومهم، وسمعوا وعوداً بإيجاد حل لها.
أما في شركة الإطارات تفقد وزير الصناعة ومحافظ حماة وأمين فرع الحزب صالات الشركة وأقسامها واطلعوا على الآلات المتوقفة عن الدوران منذ عام 2011.
عن ذلك قال مدير عام شركة الإطارات عزام رزوق: بأنها متوقفة عن الإنتاج منذ بداية الأزمة بسبب غياب السيولة المالية، ولعدم توافر القطع التبديلية للآلات، كاشفاً بأنه يبحث عن شركاء يملكون الإمكانات والخبرة التكنولوجية لإعادة إنتاج إطارات تلبي حاجة السوق المحلية.
وفي شركة سكر سلحب اطلع الوزير جوخدار على آلية استلام المحصول ومجريات تقطيعه وفرمه وتجفيفه في ساحات الشركة، في حين تعاني الشركة وتشكو وفقاً لمصدر خاص فيها من قلة وغياب الآليات التي تنقل الشوندر المقطع إلى ساحات محلج حماة وشركة الأصواف لوضعه في ساحاتها وتجفيفه.
وأضاف المصدر: إن عملية الفرم وتقطيع الشوندر قد تطول حيث لانستطيع فرم أكثر من 300 أو 400 طن يومياً، وإذا ما عرفنا بأن الإنتاج المتوقع هو 35 ألف طن، فلكم أن تتصوروا كم سنحتاج من الوقت.
وتعليقاً على كل ماسبق نشير إلى أن ماسمعه الصناعيون من وزير الصناعة لايختلف عماسمعوه من كل المعنيين منذ سنوات فلا جديد في الأمر، فهي من قديمه الجديد، وكذلك هي قصة ومع الصناعيين، ومعمل الإطارات المتوقف منذ عام 2110، ونحن نسمع نفس المعزوفة بأننا نبحث عن شركاء أو طرح الشركة للاستثمار، أم النهفة أن يقول مديره العام نبحث عن شركاء يملكون خبرات وتكنولوجيا لصناعة إطارات تلبي حاجة السوق المحلية.
نختصر لنقول: واقع الحال قائم في كل الشركات والمعامل وهذا مؤسف ومحزن جداً، جراء تعطل حركة دوران عجلة الإنتاج الذي يشكل مردوداً كبيراً للاقتصاد الوطني.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة