هروب جماعي للممرضين من العمل بالمشافي العامة… ممرضون لـ«غلوبال»: السبب نقص الأجور وضآلة تعويضات طبيعة العمل
خاص دمشق – مايا حرفوش
ارتفع عدد المستقيلين من الكوادر التمريضية في عدد من المراكز الصحية والمشافي العامة السورية وهجرتهم إلى الخارج، في ظل الشكاوى من قلة الرواتب وحجم العمل المضاعف وإهدار الحقوق.
وقال عدد من الممرضين في شكوى أرسلوها عبر منصة تلغرام «غلوبال شكاوى المواطن»: إن وزير الصحة شكّل لجنة من أجل زيادة تعويضات الممرضين منذ نيسان 2022 ولكن حتى تاريخه لم تصدر نتائجها ولم تقرّ أي شيء.
كما أشاروا إلى معاناة الممرضين من ضغوطات العمل المتزايدة يوماً بعد يوم وأهمها التوصيف الوظيفي وتحديد مهام وواجبات الممرض في كلّ قسم، إضافة لمعاناتهم من النقل وصعوبة الوصول إلى أماكن عملهم.
ويطالب الممرضون بضرورة تعديل طبيعة العمل من 5 إلى100% أسوة بالأطباء والصيدلة وفنيي الأشعة و التخدير والأطراف الصناعية ومشافي الأورام، ومنحهم بدلاً نقدياً عن الدوام خلال العطل الرسمية، وتأمين وسائط النقل ومنحهم الوجبة الغذائية، وتأمين لباس الهندام وإصدار نظام حوافز يتناسب مع طبيعة عملهم.
وتساءلوا عن سبب إيقاف العمل بمرسوم الأعمال المجهدة الصادر عام 2006 في وزارة الصحة على عكس وزارة التعليم رغم مخاطر العمل، سواء من ناحية التعرض للأشعة والأمراض المعدية وملامسة الدم وأسباب عدم إدراج مهنة التمريض ضمن المهن الخطرة.
وأضافوا: حتى اليوم لم يتم تفعيل نقابة التمريض السورية، وفق مانص المرسوم رقم 38 لعام 2012، ولم يقرّ نظامها الداخلي والمالي ولا حتى انتخاب نقيب للتمريض ولا إحداث صندوق تقاعد الممرضين.
وأكد الممرضون أنه في حال لم يتم تحسين الواقع المهني لهم ولأمثالهم سيكون خيار الاستقالة أو ترك العمل والهجرة هو الحل الوحيد لمواجهة ظروف الحياة المعيشية القاسية.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة