خبر عاجل
إطلاق منصات… مصدر بمحافظة دمشق لـ«غلوبال»: جميع الخدمات المقدمة ستصبح إلكترونية قريباً الحالة الجوية خلال الأيام الثلاثة القادمة تواصل الاستجابة الصحية على معبر جديدة يابوس… مدير صحة ريف دمشق لـ«غلوبال»: استنفار جميع المراكز والتشبيك مع جميع جهات المحافظة الحكومة والباب المفتوح!  دخول نحو 5 آلاف وافد عبر معبر جديدة يابوس اليوم… نائب محافظ ريف دمشق لـ«غلوبال»: مستنفرون لتقديم كافة الاحتياجات درع الاتحاد.. ركلات الترجيح تبتسم لحطين والوحدة وجبلة يهزم الفتوة ضربة ثانية لمعبر مطربا الحدودي تخرجه عن الخدمة… مصدر بصحة حمص لـ«غلوبال»: الاعتداء أدى إلى إصابة 4 أشخاص اللاعب أوغناسيو إبراهام يعلن تمثيله لمنتخبنا الوطني الأول صلخد تفتقد لمصرف وصراف تجاري… رئيس مجلس المدينة لـ«غلوبال»: المكان متوافر وبحاجة لأعمال ترميم تصديرها يصطدم بمنافسة المنتج الصناعي الأجنبي… رئيس جمعية الوردة الشامية بحماة لـ«غلوبال»: إنتاجية دونم الوردة الشامية 7‐ 12 مليون ليرة وبتكاليف بسيطة
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

هكذا عمال سورية في عيدهم

خاص غلوبال – سامي عيسى

دعونا اليوم نخرج عن الإطار التقليدي في كتابة زوايا الرأي والاقتصاد، وعن مشكلات المعيشة والأسعار، وندخل إلى عالم الإنتاج الذي تقوده سواعد عمال هم الأصدق في المشاعر والأنبل في الإحساس، وأكثر الخبرات قدرةً على حل المشكلات لأنهم في قلب الحدث، وعمق كل عملية إنتاج مهما كان نوعها.

واليوم عيد العمال “عمال سورية” بالتحديد لأنهم الأوفى في الصبر والإنتاج وتحمل الملمات والمصاعب في ظل حرب كونية كانوا فيها أول المستهدفين، وأكثر المتضررين، فهذا اليوم لا يمكن أن يمر، كغيره من الأيام، لأنه يحمل دلالات خاصة، ومعاني متميزة، وتقديرات تصل بأهميتها أضعاف حجمها والتي تشكل في أهميتها كل معاني الوفاء والتقدير للطبقة المنتجة والتي تبني بسواعدها أمجاد أمم، وحضارات أقل ما نسميها العطاء والبناء المتجدد بسواعد العمال لذلك كان التكريم في الواحد من أيار من كل عام ليكون ذكرى تنسج حكايات العمال وقصصهم عبر مراحل التاريخ المختلفة في طريقة وأسلوب بناء مجتمعاتهم، واقتصادات دولهم، وهذه لا تتوقف في نسجها، بل  تحمل صفة التجديد المستمر، لأن سواعد العمال وزنودهم ما زالت في ميدان العمل والإنتاج، تبني حالات قوة الدولة بجوانبها المختلفة وخاصة الاقتصادية منها باعتبارها المعيار الأساسي لبناء الدولة القوية، وبالتالي العنصر والدعامة الأساسية التي تبنى عليها هذه الحالة هي سواعد العمالة المنتجة بمختلف مواقع وميادين العمل التي تشكل قوة العمل الحقيقية في كل بلد.

من هنا لا أحد يستطيع تجاهل حجم العمالة الوطنية” المنتجة فعلياً ” في عملية البناء على امتداد عقود مضت من عمر المجتمع السوري، بكل مكوناته الاقتصادية والخدمية والتعليمية، وفي أي ساحة من ساحات العمل، والتي اختزلت هذه العملية أجمل صور البناء الاقتصادي والتطور العلمي والتقني والثقافي لهذا المجتمع، والمبنية بسواعد عمالنا وقدراتهم المادية والأخلاقية، فكان الواحد من أيار من كل عام المناسبة الأقرب للتكريم والتقدير، وتسجيل أرقى أنواع العرفان والجميل للطبقة العاملة العنصر الأكثر فاعلية في حالة البناء التي عاشتها سورية ومازالت وستبقى مستمرة.

على الرغم من الأزمة التي تعيشها والحرب الكونية التي تتعرض لها منذ عقد وأربع سنوات أخرى نال من نالها من من تخريب ممنهج مادي وبشري.

لكن العمالة السورية لم ترضخ لهذا الواقع بل أرقي أنواع الدفاع عن الحالة الوطنية بأشكالها المتعددة، التي بنتها خلال عقود مضت, وذلك من خلال ثباتها وتحديها واستمراريتها في العمل، والوصول إلى مواقعه، رغم المعوقات وإجرام العصابات الارهابية المسلحة، وتخريب قاعدة منجزات الطبقة العاملة، وتدمير كل مقومات المجتمع السوري بقصد سرقة مكونات وخيرات البلد.

وبالتالي مظاهر لايمكن تجاهلها، وقصص ينبغي لها أن تعيش في الذاكرة تحكي بطولات العمال والاعتداءات التي تعرض لها العمال وعدد الشهداء الذين سقطوا وهم يؤدون واجبهم الوطني خلف آلاتهم، أو هم في طريقهم إليه متحدين عصابات الإجرام ومصممين على متابعة حالة البناء التي مازالوا مستمرين بها ليسجل لهم التاريخ بطولاتهم المتميزة، ليكون أيار المحطة الأكثر تجدداً في ذكراهم وتقدير معاني هذه الذكرى.

وبهذه المناسبة ثمة أسئلة كثيرة تدور في أذهان الجميع، ليس العمال فحسب، بل كل مواطن وفي مقدمة هذه الأسئلة، ألا تستحق اليد المنتجة تضافر الجهود الحكومية وغيرها، لحل مشكلاتها التي ضاقت بها دواوين الوزارات ومكاتب الحكومات المتعاقبة وذلك إنصافاً لها واعترافا بحقوقها، بدءاً من مشاكل الصحة والعمل، وصولاً لقضايا السكن وغيرها من المطالب المحقة التي مازالت قيد الدراسة والتدقيق والتمحيص وإعداد الدراسات ومشاريع القرارات والمراسيم التي ينتظرها عمالنا بفارغ الصبر، وينتظرون من يقدر ثمرة جهودهم وإعطاءهم ما يستحقون من ميزات أقرتها الشرائع السماوية قبل الوضعية.

الأحلام متجددة دوماً، لأننا عمال محكومون بالأمل،  فهل يحمل الواحد من أيار في العام القادم ما يثلج صدر عمالتنا بحوافز ترضي وقرارات مشجعة لزيادة الإنتاج والإنتاجية، وتعيد العمالة السورية التي غادرت بفعل الإرهاب وأهله.

الواحد من أيار القادم يحكي لنا قصص ذلك، لكن التهنئة واجبة لعمالنا “كل عام وأنتم بألف خير “.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *