هل الأولوية التي تشغل بال المواطن اليوم “لقاح كورونا”؟!
أصدرت الكثير من المؤسسات والوزارات قرارات بمنع دخول المراجعين إليها بلا وثيقة لقاح كورونا، وآخرها كان إعلان وزارة الاتصالات والتقانة والهيئات التابعة لها، اليوم، عن منع دخول المراجعين دون إظهار شهادة اللقاح ضد فيروس كورونا وذلك اعتباراً من ٣ كانون الثاني ٢٠٢٢، فكيف كانت أصداء تلك القرارات بين الإعلاميين والمواطنين؟!
الإعلامي مجد عبيسي، قال: لا ننكر أن هذا إجراء عالمي ولكن فيه تعدي على حرية الانسان بإقحام ما قد لا يرغب به في دمه، وكان يمكن التخيير ما بين لطاقة اللقاح او ارتداء الكمامة، فكلاهما يقي الاخرين خطر العدوى، المهم،قد لا نستغرب هذا الاجراء القسري في الدول الاخرى، ولكن -واعذروني بهذا- نحن في ظل فقدان معظم مقومات الحياة للمواطن السوري، هل بقي اخذ اللقاح هو المشكلة التي ستقصم ظهر المواطن ان لم يحقنه؟ هل ينقص المواطن تضييقا عليه في حياته ؟! تمهلوا على مواطننا، فهو لم يعد كمواطني دول العالم، ووسعوا عليه قليلا في تطبيق هذا الاجراء، فكم تمنينا ان تكونوا صارمين هكذا في محاسبة الفاسدين، وليس المواطن غير الملقح !
التعليقات على السوشال ميديا تظهر حجم الاستياء من هذه القرارات، متسائلين عن الازدحام أمام الأفران والميكروباصات و طوابير الغاز والمازوت والبنزين وغيرها، فأين “فيروس كورونا” من تلك الازدحامات.
و نرصد هنا بعض التعليقات التي لفتتنا:
“وزارة التجارة تصدر قرارات نيابة عن الحكومة، وتمنع دخول المواطنين للصالات والمراكز التابعة لها، فلماذا التفرد في هذا القرار، أليس من الأفضل لو صدر قرار من مجلس الوزراء أو وزارة الصحة ويطبق على كل المرافق الحكومية، كيف يصدر هذا القرار في هذا التوقيت، وهل سيخيرون الناسبين لقاح كورونا ولقمة عيشهم”؟!
“عأساس عم بقلدو اوروبا اول شي امنو المازوت والكهرباء والغاز للناس ونزلو الأسعار بعدين كل قراراتكن عراسنا، عنجد فاضيين ماوراهن شي”.
“مسؤولية من اذا مات الشخص، الموت كتير بسبب اللقاح نتمنى أن تسألوا وزير الصحة، وكيف يتم فرض اللقاح قبل معرفة الحالة الصحية للمواطنين، بلكي الواحد معو ضغط ومابيعرف عنجد قرارات اعتباطية وبلا دراسة”.
هذه عينة بسبطة من حجم الانتقادات التي طالت تلك القرارات، ونحن لانشجع على عدم أخذه، ولكن ننقل مايدور في أذهان الناس حوله، ومهما يكن الأمر يجب على المواطنين الاستمرار باتخاذ الإجراءات الاحترازية قدر الإمكان لحماية أطفالهم وأسرهم.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة