هل باتت الحلاقة من الكماليات ودخلت في بازار “الفشخرة”… رئيس جمعية المزينين بدمشق لـ«غلوبال»: التسعيرة الجديدة عادلة
خاص دمشق – زهير المحمد
هل بات الذهاب إلى الحلاق من الكماليات بعد أن ارتفعت أجور الحلاقة، وخاصة في الأحياء الراقية، بل حتى في أحياء المخالفات؟.
ومع أن التسعيرة التي تصدرها الجهات المعنية ليست مرتفعة إلا أن الوضع المعيشي للغالبية بات يضغط على المواطن المضطر دائماً لضغط نفقاته، لدرجة أن البعض بدأ يخفف شعره بنفسه أو بمساعدة زوجته أو أبنائه ليوفر مبلغاً لا يقل عن عشرة آلاف ليرة شهرياً في كل حلاقة.
أما الحلاقون فيقولون، إن إيجار المحلات باتت بالملايين، ويلجؤون إلى بيع العطور والأصبغة وبعض مواد التجميل ليخففوا من خساراتهم، أو انخفاض القيمة الشرائية للأجور التي يتقاضونها.
لكن النساء لهن كلام آخر والذهاب إلى صالات التجميل للسيشوار أو الصبغة أو المكياج، وخاصة عند الدعوة لحضور الأفراح مسألة لا يمكن التغاضي عنها مع احتمالية استئجار فستان ولو كلف ذلك رواتب ستة أشهر، وبعضهن يلجأن لتضخيم المبلغ للمباهاة، وخاصة عند تجهيز العروس، ويعتبرن أن المبالغة فيما يدفعونه وضرب الرقم بخمسة يجلب لهن بعض المكانة الزائفة.
رئيس الجمعية الحرفية للمزينين بدمشق سعيد قطان أكد في تصريح خاص لـ«غلوبال» أن التسعيرة التي صدرت مؤخراً نوعاً ما تعتبر عادلة، كاشفاً أنه يتم العمل حالياً على طباعة التسعيرة الجديدة ليتم تعميمها على الصالونات المنتسبة للجمعية.
وأكد قطان أن تعميم التسعيرة الجديدة على الصالونات سيساهم بالتزام العاملين بالصالونات بالتسعيرة.
واعتبر قطان أن ارتفاع أجور بدلات صالونات الحلاقة والتجميل بدمشق بالدرجة الأولى انعكس بكل تأكيد على أجور العاملين بهذا المجال، ناهيك عن ارتفاع تكاليف العمل من أصبغة وكريمات وسعر الكهرباء والرسوم والضرائب.
ولدى سؤاله عن أعلى أجور تم تسجيلها لدى صالونات التجميل بدمشق، وخاصة أنه يجري الحديث عن وجود تكاليف تجهيز عرائس تصل الى أكثر من 5 ملايين ليرة، أوضح قطان أن هناك الكثير من الزبائن سواء من الرجال أم النساء يتباهون بأرقام خلبية يدعون أنهم دفعوها للصالونات، وعند التدقيق نجد أنها غير صحيحة، مدللاً على ذلك بمثال أن هناك رجالاً يقولون، إنهم دفعوا تكاليف حلاقتهم مبلغ مئة ألف ليرة، وعند التدقيق نلاحظ أن هذا المبلغ ليس فقط أجور حلاقة فقط ويشمل تنظيف بشرة وتشذيب الذقن ووضع صبغة أو حنة وغيرها.
ونوه قطان أن البخشيش الذي يدفعه الزبون للصالونات غير محسوب نهائياً من الأجرة.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة