خبر عاجل
الموز الأحمر ينضم لأسرة الزراعات الاستوائية في الساحل السوري… رئيس دائرة الإنتاج النباتي بطرطوس لـ«غلوبال»: زراعة محددة جداً وتقتصر على الحدائق المنزلية التجاري يرفع مدة صلاحية البطاقة المصرفية إلى 4 سنوات… مصدر في التجاري لـ«غلوبال»: القرار سيطبق اعتباراً من بداية شهر تشرين الثاني أجواء خريفية دافئة نهارا وباردة ليلا… الحالة الجوية المتوقعة ابتعدوا عن مكامن عمل الشيطان! تجهيز بعض البسطات التفاعلية… مدير الإشراف بمحافظة دمشق لـ«غلوبال»: 574 كشكاً سيتم وضعها في الخدمة تباعاً أزمة النقل مكانك راوح… عضو المكتب التنفيذي المختص بريف دمشق لـ«غلوبال»: التوريدات جيدة مع مشكلات الـgps أو عدم التزام السائقين دعوة لاستخدام الذكاء الصناعي في محاربة الفساد… خبير اقتصادي لـ«غلوبال»: أول خطوة بتحويل الحسابات المالية إلى برنامج محاسبي موحد في ختام الجولة الثانية.. الوحدة يواجه الشرطة والشعلة يستقبل الفتوة بعد تعرضه للانتقادات …عبداللطيف النعسان يتحدث ل غلوبال الرباع السوري معن أسعد يجري عملاً جراحياً في روسيا
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

هل تأخذ الحكومة السورية بموجبات الاستفادة من تجارب الأصدقاء في تطوير المنتج المحلي والاستفادة من الفوائض ؟


شبكة غلوبال الإعلامية – سامي عيسى

دائماً رحلة (الألف الميل) تبدأ بخطوة وتسير بخطوات متلاحقة , وقد تنتهي هذه بعد إنجاز المشروع , أو محتوى ” الميل ” الذي بدأناه بخطوة وقد لا ينتهي لأن الظرف والأسباب الموجبة لم تنته وبالتالي الأمر يطول لسنوات, ويمتد لعقود , وهذا ينطبق بصورة مباشرة على الواقع الصناعي ومحاولات الاستفادة من تجارب الأصدقاء في مجال تطوير المنتج الصناعي , وخاصة الدول التي لها باع طويل في الإنتاج وطريقة زيادته , والوصول به إلى أوسع الأسواق العالمية , وقبلها كيفية الاستفادة من فائض المنتجات وتحويلها إلى قوة إنتاجية تحقق العائد الاقتصادي على مستوى الكل وليس على مستوى قطاع بذاته أو أفراد ..!


ونحن في بلدنا سورية , ومنذ بدايات عملي كصحفي اقتصادي وأنا أسمع الدعوات المتكررة للاستفادة من تجارب الدول الصديقة في تطوير الإنتاج وصناعته , والاستفادة من الفائض , وتحويله إلى مادة صنعية نستفيد من مخلفاتها ومكوناتها سواء على صعيد الإنتاج الزراعي أم على مستوى المواد الخام الأخرى , كالنفط والفوسفات وغيرها ..
لكن للأسف حتى هذا التاريخ لم تحمل تلك الدعوات كامل الصدقية المطلوبة , ولا حتى الإرادة الكاملة في الاستفادة , إلا بخطوات أقل ما نسميها خجولة في بعض ميادين العمل , وهي تكاد لا تذكر ..!
وبالتالي خلال سنوات الحرب افتقدنا لذلك وشعرنا جميعاً بضرورتها , فلدينا مكونات زراعية ومواد خام يمكن تسخيرها والاستفادة منها لتعويض النقص الحاصل في الأسواق , إلى جانب العوائد المادية الكبيرة التي يمكن أن نجنيها من الاستفادة من تجارب الأصدقاء , وذلك ضمن عمل ممنهج يسير وفق برنامج الإصلاح للقطاع الصناعي بكل أبعاده ومقوماته , والاستفادة من مخرجات الإنتاج المتنوعة , ولاسيما الزراعي منها, والأكثر أهمية في الموضوع المواد الباطنية الخام والتي معظمها يصدر إلى الأسواق الخارجية خاماً أو ما نسميه (دوكما) ..
لكن سنوات الحرب والاستهداف المباشر من قبل الإرهابيين والدول الداعمة لهم كان باتجاه تدمير المكونات الرئيسية للاقتصاد الوطني من مواد زراعية ونفطية وصناعية وحتى الخدمية , كل ذلك بقصد تدمير الدولة السورية وإضعافها ..!


واليوم في ظل هذا الواقع وما نعاني منه من صعوبات في العيش كل ذلك يدفعنا جميعاً للتفكير والخروج من ذلك عبر الاعتماد على المصادر المحلية، والاستفادة من تجارب الأصدقاء في تطوير بنيتنا الصناعية والإنتاجية وفق الإمكانات الذاتية، وما هو متوافر من مواد وسلع تسمح بتأمين ذلك , والبداية يمكن أن تكون من موسم الحمضيات والفواكه “على سبيل المثال لا الحصر” من المنتجات الزراعية ,وإقامة معامل للعصائر لاستيعاب الفائض من الإنتاج والذي يقدر بمئات آلاف الأطنان سنوياً , وتطبيق ذلك يحقق الفائدة للمزارع بالدرجة الأولى لتمكينه من إنتاجه وإدخال أصناف أخرى , إلى جانب تعظيم الفائدة المادية وزيادة مردوديتها , وتأمين استمرارية متكاملة من الإنتاج تضمن تشغيل المعامل بصورة مستمرة ودون توقف رغم قصر موسم الحمضيات وفق برنامج الدورة الزراعية .


وبالتالي نحن في سورية لدينا تنوع إنتاجي , وكثيره يفيض عن الحاجة , وغالباً ما يتم تصديره كمواد خام , وهنا نخسر قيمة مضافة كبيرة تذهب للغير , لكن لو عولنا على الاستفادة من خبرات الأصدقاء في هذه المجالات واستيراد ما نحتاجه من آلات وتجهيزات وخطوط إنتاج لإقامة مشروعات إنتاجية تستوعب الفائض من منتجاتنا , وليس هذا فحسب بل نتوسع في زراعة منتجات أخرى نستغني في تصنيعها محلياً عن المستورد وبذلك نكون قد خفضنا فاتورة المستوردات واستخدامها في مجالات أخرى الحاجة إليها أكثر من ضرورة .


لكن اليوم نفس الدعوات موجودة , والرغبة متوافرة لدى الجميع , والإمكانات يمكن توفيرها , لكن التنفيذ ضعيف , ويكاد أن يكون صفراً ؟!
ترى ما هي الأسباب , من يقف وراء حالة الضعف وعدم التنفيذ .. لا ندري , وقد ندري في معظم الحالات لأن المستفيدين من عدم التنفيذ أصحاب مصالح ضيقة لكنهم كثر والخلاص منهم يحتاج لقرارات جريئة وغير ذلك سيبقى الفائض من إنتاج بلدنا خارج كل الحسابات ؟!

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *