هل تحولت مكاتب خدمة المواطن إلى جباية للفواتير… المسؤول الإشرافي على المراكز الخدمية في حماة لـ«غلوبال»: نعاني قلة التجهيزات وصعوبة التوسع بالمكاتب
خاص حماة – محمد فرحة
لعل السؤال المطروح الآن عندما يتعلق الأمر بمكاتب خدمة المواطن مؤداه، هل تحولت هذه المكاتب بل هل اقتصر دورها على جباية فواتير الهاتف والكهرباء والخدمات الشرطية، في حين تقلص دورها الشاقولي وغاب وتوقف دورها الأفقي،وهل جهة الإشراف تقوم بواجبها تجاه هذه المكاتب بالشكل الأمثل، في حين أحد أعضائها سمي من بين الفريق الإشرافي وهو أبعد مايكون عن كل ذلك؟.
عن هذه الأسئلة يجيب المسؤول الإشرافي على المراكز الخدمية في محافظة حماة المهندس فاتح بري لـ«غلوبال» قائلاً: كل المكاتب الموجودة ضمن الخدمة تعمل وفقاً لما هو مطلوب منها، وموصولة تقنياً بالخدمات المرتبطة كل بالوزارة المعنية، بالإضافة إلى وزارة التنمية الإدارية.
وفي معرض إجابته عن سؤال مؤداه، ماذا لو تقدم مواطن بطلب للاستفسار والإيضاح عن قضية ماقبل الشروع بها،
يجيب بري قائلاً: يمكنه أن يحصل على جواب عن استفساراته خلال أيام،غير أن المواطنين يشكون من مصداقية ذلك تماماً، وهنا تكمن معاناتهم، نظراً لتوقف دور هذه المكاتب أفقياً وتقلصه شاقولياً.
وماذا عن دوركم الإشرافي وتوسع مجال خدمات هذه المكاتب؟ يتابع بري قائلاً: نحن فريق عمل إشرافي وسؤالك عن شخص بعينه لماذا بقي في فريق العمل وهو ليس معنياً، لأنه مازال من ضمن الفريق الإشرافي، وهذا السؤال لست معنياً بالإجابة عنه.
منوهاً إلى صعوبة الإعلان عن مناقصة عندما يتعلق الأمر بتحسين هذه المكاتب الخدمية وتزويدها بالتجهيزات الفنية حيث تفشل هذه المناقصات دوماً نظراً للمتغيرات السعرية.
ولفت بري إلى أنه سيتم قريباً افتتاح مكتب خدمة المواطن بسلمية حال الانتهاء من تجهيزه، وكذلك سيفتتح مكتب آخر في حي الشهباء بمدينة حماة، مضيفاً: كما يتم حالياً إضافة خدمات أخرى تتعلق بالمصالح العقارية بحماة والتأمين على السيارات كما في مدينة السقيلبية،منوهاً بمتابعة قضايا أسر الشهداء والجرحى، أضف إلى ذلك الاستفسارات عن مشروعات استثمارية أخرى.
لكن في المقابل يقول آخرون: إن هذه المكاتب بدأ دورها يتقلص ويتراجع وأصبح دورها محصوراً في جباية فواتير الكهرباء والهاتف، وتفتقد الارتباط والوصل مع التقنيات اللازمة مع الوزارات ويعاني المواطن الأمرين عندما يريد الاستيضاح عن قضية تتعلق بمشروع ينوي الانطلاق به، في حين لايوجد مهندس مشرف على كل مركز من هذه المراكز، وهو عصب العمل وليس هناك ربط فني من المعلومات، زد على ذلك تسمية أناس في فريق الإشراف ليس لهم علاقة بذلك لا من قريب ولا من بعيد وإنما من باب التفريغ، في وقت أهم ما يجب أن تقدمه هذه المكاتب هو تبسيط الإجراءات على المواطنين وتسهيل سير خدماتهم.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة