هل تعيد الهيئة العامة للثروة السمكية أسماك الغاب إلى الواجهة… مدير عام الهيئة لـ«غلوبال»: لايمكننا أن نحل محل المربين
خاص حماة – محمد فرحة
أنهت الهيئة العامة للثروة السمكية بالتعاون مع الهيئة العامة لإدارة تطوير الغاب، إعادة تنظيف وتأهيل الأحواض السمكية التابعة للهيئة العامة للثروة السمكية بعد أن كانت الإدارة السابقة قد أهملتها وألقت بها في البر والبحر، والبالغة مساحتها ألف ومئة دونم، كانت تعطي من الأسماك ماقبل الحرب على سورية أكثر من 600 طن من مختلف أنواع الأسماك وأشهاها من خلال أحواض التربية والتسمين.
وقد كان السؤال المطروح حيال ذلك دوماً لماذا استغنت المؤسسة العامة للأسماك قبل أن تصبح هيئة عامة ومعها وزارة الزراعة عن تربية وتسمين الأسماك في أحواضهما المائية شبه البحيرات، والتي كانت تعطي إنتاجاً وفيراً تشكل نسبته أكثر من عشرة بالمئة من إجمالي الإنتاج السوري من الأسماك.
اليوم مع الإدارة الجديدة للهيئة العامة للثروة السمكية نعيد طرح السؤال من جديد، مؤداه ماذا بعد تأهيل الأحواض وتنظيفها والتخلص من قصب الزل والأعشاب الأخرى في سهل الغاب، وهل يبقى دورها مقتصراً على تربية الأصبعيات وطرحها للبيع لمربي القطاع الخاص؟.
مدير عام الهيئة العامة للثروة السمكية المهندس علي عثمان قال لـ«غلوبال»:
سنحاول زيادة الإنتاج من الأصبعيات، ونحن لانحل مكان المربين، مشيراً إلى أن لدى الهيئة العديد من الخطط، وهذا ما يهمنا في المرحلة الأولى، لنرى كيف ستؤول الأمور وفقاً للمعطيات.
منوهاً إلى أنه مازال في مرحلة الاستلام للإدارة الجديدة للهيئة العامة للثروة السمكية، ومن نافل القول أن نشير إلى أن عدد مزارع الأسماك في منطقة سهل الغاب تتعدى المئة مزرعة تابعة للقطاع الخاص، كانت لفترة ليست ببعيدة جلها خارجة الخدمة، فضلاً عن وجود ألف ومئة دونم تتبع للهيئة العامة للثروة السمكية كان يصل إنتاج محافظة حماة من الأسماك إلى مايفوق الستمئة طن ونيف.
ويبقى السؤال المهم مؤداه هل تعيد الهيئة العامة للثروة السمكية أحواضها المائية بمساحتها الكبيرة في سهل الغاب إلى دائرة الإنتاج أم سيبقى دورها محصوراً في إنتاج الأصبعيات، كما أشار مديرها العام حين قال نحن لانحل مكان محل المربي؟.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة