هل تكفي مليونا ليرة لمؤونة الشتاء…مدير غرفة تجارة وصناعة السويداء لـ«غلوبال»: الأسر تقف عاجزة أمام الغلاء والحلول إما سحب قرض أو دخول جمعيات
خاص السويداء – طلال الكفيري
لعل الأسعار الفلكية لمستلزمات المنزل من مؤونة الشتاء هذا الموسم، ستدفع العديد من أسر السويداء لشطب 50 بالمئة منها من سجلاتهم الشرائية، كون رب الأسرة وفي ظل الغلاء الفاحش المهيمن على الأسواق، بات يحتاج إلى أكثر من مليوني ليرة لتلبية متطالبات منزله من هذه المؤونة.
ويشير عدد من المواطنين لـ«غلوبال»إلى أنه أمام محدودية الميزانية المالية المرصودة لمؤونة الشتاء، فبالتأكيد أن بعضاً منها سيغادر هذا الموسم رفوف الكثير من المطابخ، وفي مقدمتها المكدوس ولاسيما أن سعر مادة الباذنجان يبلغ 3000 ليرة، وليأتي من بعده أسعار متمماته ذات الأسعار المرتفعة كالفليفلة التي وصل سعرها إلى 4000 ليرة للكيلو الواحد، والجوز الذي تجاوز سعره الـ 80 ألف ليرة، ناهيك عن أسعار مادة الزيت التي أصبحت تسابق الزمن خاصة بعد أن وصل سعر الليتر الواحد إلى 30 ألف ليرة، إضافة للثوم الذي وصل سعره وسطياً إلى 20 ألف ليرة، وبجردة حساب بسيطة، ووفق هذه الأسعار تبلغ تكلفة 30 كيلو مكدوس ما يزيد على نصف مليون ليرة.
علماً بأن مؤونة الشتاء لا تقتصر على المكدوس، فهناك مادة الكشك التي بات تصنيعها منزلياً عصياَ كذلك على الجيوب، ولاسيما أمام ارتفاع مستلزماتها كالبرغل الذي وصل سعر الكيلو الواحد منه إلى 10 آلاف ليرة، وكيلو اللبن الرائب إلى 7 آلاف ليرة، إذاً تصنيع 5 كيلو غرامات من الكشك يحتاج إلى 85 ألف ليرة عدا طحنه.
ليضيفوا: إن الميزانية المالية لا تقفل عند هذا الحد، لوجود البامياء التي وصل سعرها إلى خمسة آلاف ليرة للكيلو الواحد، وكذلك سعر كيلو الملوخية وصل إلى 12 ألف ليرة، عدا عن ذلك فقد وصل سعر كيلو ورق العنب إلى 10 آلاف ليرة فضلاً عن رب البندورة و المربيات والمخللات وغيرها الكثير، كاللبنة المنزلية والسمن العربي الذي وصل سعر الكيلو الواحد منه إلى 100 ألف ليرة،إذاً أمام هذه الأسعار المتبدلة بياناتها يومياً، والمتزامنة مع التجهيز لشراء المستلزمات المدرسية، بات رب البيت عاجزاً تماماً عن تلبية هذه المتطلبات، لكونها تحتاج ميزانية إضافية، وهذا غير ممكن عند أصحاب الدخل المحدود.
وفي هذا السياق أشار مدير غرفة تجارة وصناعة السويداء أركان سليم لـ«غلوبال» إلى أنه في ظل الأسعار المتصاعدة باستمرار أصبح رب الأسرة عاجزاً عن شراء كل ما يلزم من مؤونة الشتاء، ليبقى الحل الوحيد أمامه ولتموين بيته، ولاسيما اذا كان من أصحاب الدخل المحدود، استجرار قرض من أحد المصارف، لزوم مؤونة الشتاء، أما بالنسبة لأصحاب المهن الحرة، فالحل يكمن عن طريق دخول جمعيات شهرية، مخصصة للمؤونة، لكون تأمين المبلغ دفعة واحدة غير ممكن، إضافة لذلك الاتفاق مع أصحاب المحال أو مزارع بيع الخضر الشراء بالتقسيط، وهذا ممكن، خاصة أمام استعصاء الشراء النقدي عند الكثيرين.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة