خبر عاجل
نادي الاتحاد أهلي حلب ينسحب من كأس السوبر لكرة السلة.. ويوضّح السبب تكثيف المنتجات التأمينية وتبسيط الإجراءات… مصدر في هيئة الإشراف على التأمين لـ«غلوبال»: تأمين أجهزة البصمة للأطباء المتعاقدين معنا بوتيرة متسارعة إنجاز أتمتة الإجراءات ضمن المرسوم 66… مصدر بمحافظة دمشق لـ«غلوبال»: نعمل على إطلاق الدفع الإلكتروني لجميع الرسوم ضمن معاملاته أزمة مواصلات خانقة… مصدر بمحافظة القنيطرة لـ«غلوبال»: مشكلة فنية بجهاز التتبع وتمت مراسلة وزارة النقل لمعالجة الخلل طوابير من عشاق الوسوف بانتظار هذه اللحظة.. المايسترو ايلي العليا يبرر تصرف سلطان الطرب جورج وسوف أردوغان… عودة للغزل والأفعال غائبة سيناريو تسعير العنب يتكرر بلا حلول… فلاحو حمص لـ«غلوبال»: التأخر في التسعيرة وعدم إنصافها سينهي زراعة الكرمة انطلاق تصوير مسلسل “حبق” في مدينة الياسمين سوزان نجم الدين في رسالة دعم إلى لبنان: “نحنا معكن وقلبنا معكن”
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | محلي | نيوز

هل حققنا الفائدة من الحاضنات الصناعية ؟ .. الجواب عند أهله !


خاص غلوبال- سامي عيسى


الحاضنات الصناعية مصطلح اقتصادي واسع المفهوم والمعرفة، تعود بداياته للسنوات الأولى من تسعينيات القرن الماضي، ودخول الكثير من الدول النامية في ميدان تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة، والبحث في العوامل التي تكفل تنفيذ ذلك وتسخير الإمكانات المادية والبشرية لها، بقصد مواجهة القضايا الاقتصادية والاجتماعية الملحّة التي فرضتها الظروف، وما ينتج عن تطبيق سياسات الإصلاح الاقتصادي وغيرها.

وبالتالي كانت الحاضنات الصناعية أحد الحلول الناجحة لترجمة أعمال التنمية التي تخدم المجتمع والحالة الاقتصادية التي تكفل نموّاً متسارعاً وواضحاً على كافة الأصعدة، وهناك العديد من الدول أثبتت تجاربها نجاح الحاضنات الصناعية وما نتج عنها من حالة اقتصادية استفادت منها العديد من بلدان العالم، وخاصة المتقدم منها والذي فهم لعبتها وترجمتها على أرض الواقع .


من هنا اختلف الخبراء في تحديد هويتها وتعريفها الاقتصادي ووضعوا الكثير من الآراء، جميعها يصب في اتجاه واحد، لكن النظرة لهذا الاتجاه تختلف من مكوِّن لآخر ، فمنهم من رأى فيها مؤسسات دعم مادي ومعنوي لمبادرين يحملون أفكاراً ومشاريع اقتصادية ودراسات، تحتاج للتمويل والمزيد من الدعم لترجمتها على أرض الواقع، والبعض يجدها مؤسسات تنموية تعمل على دعم أهل الفكر على اختلاف وتنوع مشاريعهم الفكرية والاقتصادية والاجتماعية والعلمية وغيرها.

وآخرون يعتبرون الحاضنات الصناعية منظومة عمل، هدفها العناية بأهل المشروعات والدراسات منذ بداياتها وترجمتها على أرض الواقع والعناية بها كمولود صغير يحتاج للرعاية والغذاء، وما تفعله الحاضنة الصناعية هي ما تفعله الأم مع رضيعها، ونجاح ذلك يشكل حالة نجاح مؤسسة لبنية اقتصادية قادرة على التأقلم والتماشي مع المستجدات الاقتصادية وملامسة جوهر أعمال التنمية المستدامة بكافة صورها وأنواعها المتعددة , والتي ظهرت بصور مختلفة، منها حاضنات للمشروعات الصغيرة وأخرى تكنولوجية تقدم الدعم العلمي والتكنولوجي للأبحاث العلمية وغيرها.

وهناك حاضنات الأعمال الدولية، ووحدات الدعم المتخصص في تنمية مشروعات محددة، وغير ذلك من أنواع تحمل نفس الجوهر في التنفيذ والغاية والهدف، وهنا ما يهمّنا هو ما تشكّله هذه الحاضنات من حالة تنموية نستطيع من خلالها الوصول إلى أوسع تشاركية اقتصادية تحقق تنمية اقتصادية مستدامة، تحمل غايات نبيلة باتجاه تطوير المجتمع وتأمين رفاهيته، وتنفيذ مجموعة من الأهداف، في مقدمتها توفير الفرص للمشاريع الصغيرة للنجاح، وتحويل الأفكار والدراسات إلى مشاريع قابلة للتنفيذ في كافة مجالات الحياة، ناهيك بتحقيق أهداف في غاية الأهمية، منها توفير بيئة مناسبة لنمو الأعمال الجديدة، وتوفير صور ذهنية خاصة تساعد قطاع روّاد الأعمال في توفير أسباب النجاح، وتقديم المشورة والنصح.

ولاسيما في المجال المالي والإداري عند تنفيذ المشروع وترجمته على أرض الواقع , وهناك الكثير من الأهداف لا يمكن حصرها في هذه السطور من المادة الإعلامية، لكن يمكننا ذكر بعض الفوائد التي تحققها الحاضنات الصناعية من خلال دعمها للمشروعات الصغيرة والمتوسطة , وحتى المشاريع المتناهية في الصغر.

فهي تشكل حالة تشجيع كبيرة لنمو المشروعات الصغيرة , وإيجاد بيئة تنموية تؤمِّن فرص النجاح المستمر لها , كما أنها تشكل حالة دعم تنموية على مستوى القطاع الصناعي من، خلال تسهيل وتوطين العديد من المشروعات الصناعية في مناطق مختلفة , تحقّق من خلالها نوع من التوازن الصناعي سواء في الريف أم في المدينة، وهذا الأمر لا يستهان به.

إلى جانب ما تحققه الحاضنات الصناعية في مجال الدعم التكنولوجي على اعتبارها مواظبة لكل تطور في هذا المجال وتقديمه لأهل المشروعات لتحقيق الفائدة الاجتماعية والاقتصادية على السواء، وبالتالي الفوائد متعددة ولا تنحصر في مجال محدد، فهي تشجع المشروعات وأصحاب الفكر الجديد , وتحويله من مرحلة البحث إلى مرحلة التنفيذ الفعلي والترجمة التي تحقق الغاية والهدف، إلى جانب المساهمة في تنمية المهارات وقدرتها على إدارة المشروعات وإيجاد جوٍّ من المنافسة الشريفة في كل قطاع تنموي , خدمياً كان أم اقتصادياً ، كما تؤمّن قاعدة بيانات ومعلومات تمكّن، المشروعات من الاعتماد عليها ، ورسم الاستراتيجيات الصحيحة والتي تؤسس لمؤشرات اقتصادية تمنع حدوث الأخطاء , وخاصة لجهة المشروعات الصناعية وغيرها.


ويبقى أن نذكر : هل حققنا في سورية الفائدة من هذا الجانب المهم في حياتنا الصناعية والاقتصادية ،وترجمنا ذلك على أرض الواقع رغم وجوده والحديث عنه مراراً وتكراراً ، الجواب عند من يُرى أنهم أهل لهذا الجواب.؟!

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *