خبر عاجل
الذهب مستمر في تحطيم الأرقام القياسية محلياً… محلل مالي لـ«غلوبال»: بتنا أقرب إلى سعر 3 آلاف دولار للأونصة بعد تحديد موعد التسجيل… عضو المكتب التنفيذي المختص بريف دمشق لـ«غلوبال»: توزيع مازوت التدفئة اعتباراً من الشهر المقبل والأولوية للمناطق الباردة أرقام فلكية لأجور قطاف وتخزين التفاح… رئيس اتحاد فلاحي السويداء لـ«غلوبال»: تأخر صدور التسعيرة انعكس سلباً على واقع المحصول كندا حنا في عمل جديد بعنوان “عن الحُبّ والموت” من إخراج سيف الدين سبيعي تدهور سرفيس على طريق دير الزور الميادين… مدير مشفى الأسد لـ«غلوبال»: وفاة شخص وإصابة 9 آخرين بينهم أطفال ونساء وفاة لاعب منتخب سورية لكرة السلة غيث الشامي درجات حرارة ادنى من المعدل… الحالة الجوية المتوقعة هل باتت الحلاقة من الكماليات ودخلت في بازار “الفشخرة”… رئيس جمعية المزينين بدمشق لـ«غلوبال»: التسعيرة الجديدة عادلة تركة ثقيلة وحياة المواطن على المحك! الركود يهزم الأسواق وانخفاض في كميات الإنتاج… الجمعية الحرفية لصناعة الألبان والأجبان لـ«غلوبال»: العزوف عن الشراء ساهم في ثبات الأسعار
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

هل سننهض أم سنبقى نتذمّر وننتقد وننتظر ؟!

خاص غلوبال – هني الحمدان
 
الأمر صعب جداً، وواقعياً آن الأوان لرجال الدولة في الشق الاقتصادي، والإشراف على تسيير عجلاته التي اهترأت وتعطلت عن الدوران، وإنتاج أشياء تكاد تسمى إنتاجاً، لأن يعترفوا بأن نظرياتهم ومسارات عملهم في مواجهة التحدّيات، وكيفية النهوض،كلّها مبتورة وارتجالية، وبعيدة عن الواقع، ومعظمها تصبّ ليس في خدمة المواطن، بل بتكبيله وتعقيده وإرهاقه، فلا النمو بنمو ولا الخدمات الأساسية المقدّمة للمواطن بخدمات، ولم تعد تلبّي طموح السوريين، الذين سئموا من تعدد الفلسفات والنظريات الاقتصادية.

نظريات لم تحمل الفرج والبحبوحة المنتظرة، لم تقدّم للمواطن شيئاً سوى الإحباط والمزيد من تحقيق مستويات الفقر والجوع، وتفاقم الوضع المعيشي، وقصورها أيضاً وتخلّفها عن اللحاق بالتغيرات الاقتصادية الحاصلة في العالم،فقد صدرت تشريعات وقوانين وبلاغات وإجراءات، كلها مع الأسف لم ترتكز على علم الاقتصاد ككل.  

وهنا نسأل: أين العلماء والباحثون ورجال الفكر الاقتصادي والتحليلي؟ لماذا لا نشحذ دورهم من جديد ونستفيد مما سيطرحون ويقدّمون من نظريات حول الاقتصاد وكيفية إيجاد مخارج حلول مثلاً..؟!
 
لماذا لم نقدّر من وضع خططاً ومسارات عمل تقودنا إلى طرق ضمن المسار القريب من أي مشكلة أو أزمة؟ لماذا لا ننهض..؟ أين يكمن السرّ يا ترى..؟.
   
أسئلة يجب أن نجيب عنها بدقة،وفق رؤى واضحة وخطط تنفيذية محكمة، فالرؤى والقوانين والبلاغات وسواها، كلّها  موجودة، ولا شك في أن خطط الأعمال والنوايا قوية،لكن قسماً منها لا يزال   حبيس الأدراج، فاليوم مع تغير المعطيات والظروف يجب وضعها كلها على الطاولة، واجتراح خريطة طريق منها، تتلاءم مع الواقع، ودون اختراع العجلة من جديد.  

وهنا يطفو من جديد السؤال: على عاتق من يقع تنفيذ العمل..؟ على الجامعات ومراكز الأبحاث والباحثين والعلماء ورجال الفكر والاقتصاد ورجالات القطاع الخاص، كلّ في مساره البعيد عن أي مسار تشاركي، والإدارات الرسمية هي من يتنطّح لمهمة العمل، وكل الشرائح الأخرى مهمشة وهي اختارت الابتعاد، وحتى المواطن يترقّب ماذا ستقدم الحكومة ومؤسساتها وماذا ستعطي..؟.

صحيح أن القيادات والمسؤولين هم ممن اختيروا للمسؤوليات والعمل على إنجاحها،وعليهم يقع العبء الأكبر، لكن توسيع وإشراك ممثلين عن كل شرائح وجمعيات المجتمع صار ضرورة كبرى.  

من أُسندت إليه المهام والمسؤوليات عليه أن يؤديها بكل حس وواجب أخلاقي مخلص، وهنا المطالبة لهم بالاستمرار بتأدية الواجبات في كل الأوقات من أجل كسر أي تلبّد أو تباطؤ، والحلقة الثانية  هي المؤسسات والإدارات وفي كل القطاعات، عليها دور لتنفيذ مهامها وإنجاح الأعمال، ففي هذه المؤسسات رجال مبدعون وعلماء ورجال فكر وقدرة على الإبداع، الاستماع لهم ولما سيطرحون، إذا أحسنت القيادات دمجهم وتشجيعهم، أجدى فهم على دراية بخفايا ومسارات ومآلات الظروف، ما قد يعطي خلاصة نهج يقود إلى وجهة صحيحة.
  
ننهض أيضاً إذا تم زجّ المواطن بكل عمليات التأهيل والمشاركة المجتمعية، من باب أن كل جهد يبذله الفرد على صعيد أسرته وحيّه ومجتمعه والتزامه الخالص بكل البلاغات والقوانين الناظمة،وكل ما يتعلق بقواعد السلوك له أثر  كبير بالنهج الذي يتطلع له الجميع.

ولكي يتم الوصول إلى حالة تغيير ونهوض يجب على الحلقات الثلاث أن تتشارك وتتكامل بكل مسؤولياتها، عندها يمكن التخلص من حالات التشرذم والإهمال وتقاذف المسؤوليات والتواكل واجتراح الحجج الكاذبة. 

الواقع يا سادة ليس مبشّراً أو سهلاً،أمامنا الكثير، وإذا لم نشمّر عن سواعدنا ونأخذ واجباتنا و مسؤولياتنا على محمل الجدّ سنبقى في دائرة مكررة بلا أي خروج صحيح، وبعكس ذلك أيضاً نبقى نتذمّر وننتقد بعضنا ونشجب وفوق ذلك ننتظر شخوص «غودو» التي من المستحيلات تحقيقها.!.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *