خبر عاجل
هل وصلت الحرب نهاياتها؟ استعداداً لفصل الشتاء… نائب محافظ ريف دمشق لـ«غلوبال»: 5 مليارات ليرة لتنفيذ مشاريع للصرف الصحي بمختلف الوحدات الإدارية مشروعات لتحسين البنية التحتية الكهربائية… مصدر في كهرباء حماة لـ«غلوبال»: إعفاء 5 آبار من التقنين في الحاضر وتبديل الشبكات المهترئة في الشريعة انخفاض ملحوظ في أسعار الخضر… عضو لجنة المصدرين لـ«غلوبال»: بعض الأنواع انخفضت 100% مع استقرار الطقس وضخ الكميات المخزنة موزعو مازوت التدفئة يتقاضون زيادة على التسعيرة الرسمية… مصدر في مديرية التجارة الداخلية بالسويداء لـ«غلوبال»: التوزيع مازال بحدوده الدنيا تركيب مركزي تحويل كهرباء في تجمع الذيابية… عضو المكتب التنفيذي بالقنيطرة لـ«غلوبال»: يساهم بزيادة التغذية واستقرار الشبكة أملي لوالدتها صفاء سلطان: “لكي أنتمي، بكِ أكتفي ودونك أنتهي” أكثر من 207 آلاف وافد من لبنان… عضو المكتب التنفيذي بريف دمشق لـ«غلوبال»: تأمين كافة المتطلبات وتواجد فرق للدعم النفسي على المعبر عدسة غلوبال ترصد فوز الوحدة بلقب درع الاتحاد درجات الحرارة إلى انخفاض… الأحوال الجوية المتوقعة خلال الأيام الثلاثة القادمة
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

هل وصلت الحرب نهاياتها؟

خاص غلوبال – محي الدين المحمد

بعد ما لاحظه القاصي والداني من استهتار أمريكي ودعم أعمى لإجرام الكيان الصهيوني في المنطقة تترافق بتصريحات خلبية مفادها “دعوة واشنطن للتهدئة”، يبدو أنه حتى فرنسا بدأت تحاول بين الحين والآخر إظهار مواقف للتعبير عن امتعاضها من هذا الاستهتار الذي بات يمس حتى سمعة ومصالح القارة الأوروبية، وهذه المحاولات الخجولة من الرئيس ماكرون وإن كانت لا ترقى للموقف الفرنسي الذي تبلور قبيل غزو أمريكا للعراق عام 2003، حيث هدّدت باريس في حينها باستخدام “الفيتو” ضد أي قرار تقدمه واشنطن يسمح لها بالتدخل عسكرياً في العراق، ما دفع الأخيرة لغزو العراق دون أدنى قرار من مجلس الأمن.

ومع ذلك كان لافتاً محاولة ماكرون التملّص من البقاء تحت أجنحة حلف النيتو عندما طالب بتأسيس حلف عسكري أوربي لحماية القارة العجوز قبل عدّة سنوات، وهو الآن أيضاً يجدّد سرديته عبر إعلانه صراحة أن وقف إمدادات الأسلحة لـ”إسرائيل” كفيل بوقف الحرب التي تشنّها الأخيرة على غزة ولبنان، وهو ما أدى إلى اشتعال حرب كلامية بينه وبين رئيس وزراء الإجرام الصهيوني نتنياهو، وعكّر أجواء العلاقات الثنائية، فضلاً عن مسارعة الرئيس الفرنسي للقول، إن باريس لن تقبل تعمد “إسرائيل” استهداف قوات “اليونيفيل”.

إن هذا الموقف الفرنسي ربما يكون أقل من الطموح في مواجهة السياسة الإجرامية وحرب الإبادة والعربدة غير المسبوقة التي تشنها “إسرائيل” في المنطقة، لكنه مع ذلك يبقى أفضل بكثير من الدعم الأعمى وغير المحدود الذي تقدّمه واشنطن “لتل أبيب” في هيجانها الإجرامي الذي لم يوفر أحداً، بما في ذلك مؤسسات ومنظمات الأمم المتحدة.

فتصريحات الرئيس الأمريكي بايدن كانت مخيبة للآمال من قبل مسؤولي الأمم المتحدة التي تعرّضت قواتها في جنوب لبنان إلى عدد من الاعتداءات المتعمدة والمنفصلة يوم الجمعة الماضي عندما قال، على “إسرائيل” تجنّب إطلاق النار على قوات “اليونيفيل”، مع أن الرئيس الأمريكي يعلم علم اليقين أن ما ارتكبته “إسرائيل” يعتبر جريمة حرب، وجريمة متعمدة، ولا يحتاج إثباتها إلى لجان تقصي وتحقيق، وكل التصريحات التي صدرت عن الأمم المتحدة وعن اليونيفيل والدول الأوروبية، وحتى عن بايدن ذاته، تؤكد أن الجريمة حصلت عن سابق إصرار وترصد لغاية في نفس نتنياهو، ودون أن يخالجه شعور بالخوف، أو بتأنيب الضمير، ربما لقناعته الأكيدة بأن هذه الجريمة سوف تمرّ كما مرّت آلاف الجرائم والمجازر التي أشرف على تنفيذها خلال سنة ونيف.

إن أمريكا تعلم أن جلّ ما تقوله ليس إلا للاستهلاك الإعلامي ولذرّ الرماد في العيون، وهي ماضية في مدّ “إسرائيل” بكل ما يساعدها على استمرار الحرب، بل وإلى توسيع رقعتها في المنطقة، ولم يكن سراً أنها أرسلت طائرات “الإرضاع بالوقود” لتزويد الطائرات الإسرائيلية بالوقود جواً، إن أرادت “إسرائيل” الردّ على الردّ الإيراني الأخير.

كذلك فإنها تشارك في وضع الخطط مع الإسرائيلين، ويتواصل مسؤولوها العسكريون والسياسيون بشكل يومي مع حكومة الإجرام الإسرائيلي لدراسة تنفيذ “الردّ” المزمع، الذي يتم تأجيله يوماً تلو الآخر خوفاً من ردّ مزلزل من إيران.

مع كل سيناريوهات التصعيد تلك، ربما قد تكون حرب المنطقة في أيامها الأخيرة، قبل أن تحقق الأهداف التي توهما نتنياهو وداعموه، فيما لا تزال غزة المدمرة والجنوب الصامد عصيتين على الاستسلام، ولاتزال الصليات الصاروخية تتصاعد على كامل منشآت الكيان ومعسكراته رغم كل الدمار الذي لم يغير في إرادة المقاومين الذين يطالبون بوقف إطلاق النار في غزة أولاً، وبعدها تتوقف كامل جبهات الإسناد.

كذلك فقد ثبت للجميع وعلى أرض الواقع أن التقدم في جنوب لبنان سيكون مكلفاً، بل هو مستحيل وفق ما يقوله الإسرائيليون أنفسهم، حتى لو زجّت “إسرائيل” بأربعة فرق أخرى تساند الفرق الأربعة الموضوعة على الحدود، والتي لم تستطع حتى الآن تحقيق أي إنجاز عسكري سوى قدرتها على إخلاء قتلاها وجرحاها الذين غامروا بالدخول أمتار معدودة في جنوب لبنان.

إن الحرب باتت على مفترق طرق، فإما أن تتوقف إذا تخلّى نتنياهو عن عناده وتوصل إلى قناعة بأنه يسعى وراء أهداف لن يستطيع تحقيقها رغم كل فائض القوة والإجرام، وإما أن يصرّ على عناده ويجرّ العالم إلى أتون صراع أوسع لن يسلم من ويلاته أحد، لكن بالتأكيد ستكون فيه “إسرائيل” أكبر الخاسرين.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *