خبر عاجل
هل باتت الحلاقة من الكماليات ودخلت في بازار “الفشخرة”… رئيس جمعية المزينين بدمشق لـ«غلوبال»: التسعيرة الجديدة عادلة تركة ثقيلة وحياة المواطن على المحك! الركود يهزم الأسواق وانخفاض في كميات الإنتاج… الجمعية الحرفية لصناعة الألبان والأجبان لـ«غلوبال»: العزوف عن الشراء ساهم في ثبات الأسعار محمد خير الجراح: “الأعمال التركية المُعرّبة حلوة بس مافيها روح” ماس كهربائي يودي بحياة أم وابنتها بقرية كفرفو بطرطوس… رئيس بلدية الصفصافة لـ«غلوبال»: حين وصول الإطفائية كانتا في حالة اختناق إرهابٌ سيبراني متصاعد لإبادة المدنيين مناقشةتحضيرات الموسم الجديد… رئيس دائرة التخطيط بزراعة الحسكة لـ«غلوبال»: الموافقة على عدد من المقترحات للتسهيل على الفلاح وزارة الخارجية والمغتربين تدين الاعتداء الصهيوني على الضاحية الجنوبية في لبنان جهود لحفظ الملكيات وتسهيل الرجوع إليها… مدير المصالح العقارية بحماة لـ«غلوبال»: بعد إنجاز أتمتة سجلات المدينة البدء بأتمتة المناطق عبر شبكة “pdn” تعديل شروط تركيب منظومات الطاقة الشمسية في دمشق… خبير لـ«غلوبال»: على البلديات تنظيم الشروط والمخططات ووضع معايير بيئية وجمالية
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

هل يصلح بلنكن ما أفسدته جرائم نتنياهو؟

خاص غلوبال – محي الدين المحمد

لم تكن حقيبة بلنكن التي حملها إلى الشرق الأوسط في جولته التاسعة بعد “طوفان الأقصى” مليئة بالنوايا الطيبة، بل على العكس كانت طافحةً بالأكاذيب والأوهام؛ يقتطع منها بين الحين والآخر تصريحات لتسويق وهم الحلول السياسية.

ثم يعود مرة أخرى للتراجع عنها من خلال تحميل حماس المسؤولية الكاملة عن فشل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، وكأنها تحمل بيدها نتائج النجاح أو الفشل لجهود الوساطة “الأمريكية، المصرية، القطرية”.

ولأن بني البشر لديهم قدرة محدّدة على تحمل الأكاذيب فلم يستطع مسؤول أمريكي كبير يرافق بلنكن على نفس الطائرة إلا أن “يبقّ البحصة”، ويكذّب ما قاله الوزير، مؤكداً أن تصريحات نتنياهو المتشدّدة وتراجعه عن وعوده بالموافقة على شروط سابقة هي التي تهدد بفشل التوصل إلى الاتفاق وليس حماس.

إذاً فهذا الاتفاق بات حلماً “ظاهرياً” لإدارة بايدن، وللمتظاهرين الذين أحاطوا مؤتمر الحزب الجمهوري الأخير في شيكاغو تضامناً مع الغزاويين، كما بات حلماً لآلاف المستوطنين الإسرائيليين الذين يتظاهرون يومياً في “تل أبيب” لحثّ نتنياهو على إبرام الاتفاق.

فيما تؤكد مصادر الاستخبارات وبعض الوزراء ومسؤولي المعارضة في الكيان، أن نتنياهو يعطل كل الجهود المبذولة لإنهاء الحرب واستعادة الأسرى منذ كانون الثاني الماضي، بل يجهض بشكل متكرّر كل الجهود التي تدفع بالحل السياسي إلى مراحله النهائية.

وذلك من خلال تراجعه عن القبول بشروط، وضعها هو ذاته، وعبر تصعيده العسكري، ومضيه في الاغتيالات لرموز في الفصائل الفلسطينية والمقاومة اللبنانية، وعمله على توسيع دائرة الصراع لتصل إلى كامل الضفة والقطاع، وكامل الأرض السورية واللبنانية، وصولاً إلى اليمن والعراق وطهران.

كذلك يحوّل نتنياهو الوعود الكاذبة في حقيبة بلنكن بالتهدئة إلى شرار يتطاير من مكان إلى آخر في المنطقة، ما جعلها كبرميل بارود ينذر بالانفجار في أية لحظة.

ألم ير بلنكن الساعي إلى “الحل السياسي” أن تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي المتعلقة بمعبر رفح وفيلادلفيا، لا تهدف إلى عرقلة التوصل إلى اتفاق مع الفصائل الفلسطينية فحسب، وإنما تهدّد حتى اتفاقية كامب ديفيد مع مصر .

عموماً، فإن جولات هذا الوزير الأمريكي المتصهين، وتصريحاته التي تتناقض مع الواقع ومع مبادرة بايدن، ومع ما تم التوصل إليه في الجولات السابقة، لا تهدف إلا لتشويه صورة قوى المقاومة، ولتقزيم أدوار دول المنطقة، إضافةً إلى شراء مزيدٍ من الوقت لنتنياهو حتى يكمل حرب الإبادة ضد الفلسطينيين، بحجة “سحق” المقاومة، وللضغط على الوسطاء للحصول على مزيد من التنازلات، وصولاً إلى الاستسلام، واستعادة أشلاء الأسرى الإسرائيليين المتفحمة الذين يحرقهم القصف الإسرائيلي مع الغزاويين الذين لا يجدون مكاناً آمناً.

في ظلّ هذه الأجواء التي تخيم على ساحة الصراع وعلى كواليس المفاوضات، يتساءل الجميع، هل حقاً سيصلح الوسطاء ما أفسدته رعونة مجرم الحرب نتنياهو، وما أججته الإدارة الأمريكية؟، آملين أن يكون الجواب إيجابياً، ومنقذاً للسلم في الشرق الأوسط والعالم قبل حدوث ما هو أسوأ وأخطر.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *