هواجس لفلاحي حمص حول خطط التغيرات المناخية… وزير الزراعة لـ«غلوبال»: دراسة منح تعويض لـ”سبات الأرض” ونجاح التأمين الزراعي يتطلب إلزاميته
خاص حمص – زينب سلوم
تبقى هواجس الفلاحين في محافظة حمص حاضرةً إبان تحسين الواقع الزراعي، وتقديم الدعم للمستلزمات والعمليات المرتبطة.
كما تتواصل الاستفسارات عمّا حل بموضوع التأمين الزراعي، وخاصة مع الحاجة إلى تعويض يغني عن الأضرار الحقيقية، بالتزامن مع تكرار التغيرات المناخية وشدة التطرف المناخي، والإجراءات والدراسات والخطط التي تحد من تداعياتها.
وعمّا حل بمحصول القمح وسبب هبوط الإنتاج عن العام الماضي؟
بين وزير الزراعة المهندس محمد حسان قطنا في تصريح لـ«غلوبال» أن الوزارة تحرص على إدارة الموارد الطبيعية والزراعية بالشكل الأمثل، وتوفير الاحتياجات الأساسية من المنتجات الزراعية الغذائية للمواطن، والتحويلية لقطاعنا الصناعي، والتخطيط السليم لمواجهة آثار التغيرات المناخية.
وأشار إلى أن تلك التغيرات ناجمة في أغلبها عن الاعتداء البشري على الغابات والمراعي، وافتعال الحرائق، وتحويل مكان الموارد وحبسها- مثل السدود.
وتابع الوزير قطنا: حذرنا من ضرر تلك التغيرات منذ عام 2020، وطالبنا بإيقاف بعض الزراعات في الأراضي الهامشية ذات التربة الهشة ريثما تتم عملية إعادة تأهيلها، سبات التربة.
كما أوردنا تعليمات خاصة تتعلق بكمية البذار واستخدام الري الحديث وطرق خاصة للفلاحة والتسوية باللايزر للأراضي، واستخدام برامج الإدارة المتكاملة للمكافحة الحيوية للآفات للتصدي لآثار هذه التغيرات المتوقعة.
وأضاف: الكارثة تكمن في أن الفلاح بحاجة أرضه ولن يكون لديه خيار آخر للعيش خلال فترة الإيقاف، مبيناً أنه تم طرح دراسة نوع من التعويض يمنح لهذه الفئة ضمن إطار أشكال الدعم الزراعي.
وبخصوص التأمين الزراعي، أوضح الوزير قطنا أنه ثقافة بالدرجة الأولى، ويجب أن تلقى انتشاراً ورواجاً لدى الفلاحين حتى تنجح، وللأسف ذلك لم ينجح ذلك لعدم قناعة الفلاح بدفع مبلغ قد لا يستفيد منه في حال عدم حدوث ضرر بمزرعاته، رغم أنه يشكل تعويضاً جيداً عن الأضرار الحقيقية في حال تضرّر المحصول، فصندوق مكافحة الجفاف لن يعوض إلا 10% من قيمة الأضرار كحد أقصى.
ولفت إلى أنه ورغم قصرِ التأمين على البيوت البلاستيكية كمرحلة أولى، إلا أن عدد المؤمنين لم يتجاوز الـ15%، مع أن قسط التأمين هو 16 ألف ليرة فقط، فيما يصل التعويض إلى 5 ملايين ليرة للبيت المحمي الواحد في حال تضرّره.
ونوه المهندس قطنا بأن هذا المشروع لن ينجح إلا عبر إلزاميته، أو تقديم مقابل ما للفلاح المؤمن لتشجيعه، مبيناً أنه تم حالياً الاكتفاء بالتوافق على موضوع نشر التوعية بالموضوع.
أما بالنسبة لموسم القمح والشعير، بين الوزير أنه ورغم الاستبشار بموسم جيد حدثت في شهر نيسان ارتفاعات حرارية تفوق المعدل بأكثر من 12 درجة مئوية، سببت تضرّر المحاصيل المروية والبعل على حدّ سواء، لأنها أثرت على عملية الإزهار للسنبلة.
كما سبب الإزهار المبكر ضمور الحب، ثم تلا ذلك رياح شديدة وأمطار غزيرة في شهر أيار، ما سبب انتشار آفات صدأ القمح والنيماتودا، وبالتالي انخفاض الإنتاج المتوقع بمعدل 50 ‐ 60%.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة