هونولولو… مواطن يتلقى اتصالاً من مدير ضغطوا عليه من فوق
في هونولولو الشقيقة قام صحفي بكتابة منشور يشكي فيه عدم رد مدير المياه على اتصالاته المتكررة لتسجيل شكوى تتعلق بقطع المياه عن الحي الذي يعيش فيه. علماً أنه حاول مراراً وتكراراً أن يتواصل مع مسؤول نقطة المياه في الحي لكن دون جدوى، (مافي تغطية لأن عمتقطع الكهربا كتير بهداك البلد شكلو).
ومن حسن حظ الصحفي أن صديقه الصحفي الآخر في العاصمة الهونولوية، قد قرأ المنشور وأرسل له رقم الوزير المسؤول شخصياً. وأخبره أن يتصل به لأنه سريع الاستجابة، وبالفعل قام صديقنا بإجراء ذلك الاتصال، وكان الوزير لطيفاً ومتعاوناً، وأكد له أن مدير المياه سيقوم بالاتصال به، وأنه أي الوزير سيتابع الموضوع شخصياً.
صديقنا الصحفي “المشتكي”، ورده اتصال بعد ساعة واحدة من مدير المياه، وبدأ ينظر إلى الهاتف هل يرد أم لا؟ هل ينتقم لكرامته أم لا؟، قبل أن تباغته زوجته التي أدركت نيته قائلة: “بدنا نشرب، بدنا نغسل، بدنا نتحمم، رد فوراً”.
كأي رجل “نسوي”، انصاع صديقنا لرغبات زوجته، وردّ وتلقى وعوداً بالحل، سرعان ما جرت المياه تلك الليلة وروت عطش الأنابيب والعائلة السعيدة، التي استفاقت في اليوم التالي على تكرر المشكلة ذاتها.
“بعيد عن المعادلات الرياضية يلي ما بحبها كمواطن صحفي”، ماذا نستنتج من القصة السابقة؟
أولاً، المسؤول المتوسط يحتاج إلى ضغطة قوية من المسؤول الكبير ليستجيب.
ثانياً، إن لم تتدخل الصدف ليصل منشور شكواك إلى الجهة الفاعلة، ستبقى بلا مياه.
ثالثاً، من فوائد الصحفي أحياناً أنه يستطيع التأثير قليلاً.
رابعاً، المياه تأتي ومتوفرة في حال تدخل أحد ما.
خامساً، هذا قد لا يحدث إلا في بلد واحد، “وسمعت الشمس تهمس همس صباح الخير هونولولو”.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة