خبر عاجل
بطولة غرب آسيا.. منتخبنا الوطني يخسر أمام نظيره الأردني اتحاد كرة القدم يعلن تأجيل مباريات دوري الرجال حتى إشعار آخر التنظيمات الإرهابية تواصل هجماتها على ريف حماة الشمالي… مصادر محلية لـ«غلوبال»: دحرهم عن السعن وإفشال محاولات تسللهم على محور السعن- الصبورة- المبعوجة حملة تبرعات يطلقها الاتحاد الوطني للطلبة… رئيس فرع الاتحاد بدرعا لـ«غلوبال»: رغبة كبيرة أبداها طلبة الكليات بتقديم المساعدة لأهلنا المهجرين من حلب تجمع وطني دعماً للجيش العربي السوري في ريف دير الزور الشمالي… المشاركون لـ«غلوبال»: متمسكون بأرضنا ووحدة وسيادة وطننا مركزان لاستضافة المهجرين من حلب… مديرة الشؤون الاجتماعية بطرطوس لـ«غلوبال»: خطة عمل لتقديم الخدمات وتلبية الاحتياجات الرئيس الأسد يصدر مرسوماً يقضي بإضافة 50 بالمئة إلى الرواتب المقطوعة للعسكريين جاهزية قصوى لمرافقها وفروع المؤسسات التابعة… معاون وزير التجارة الداخلية لـ«غلوبال»: المواد الأساسية متوافرة في حماة وكافية لبضعة أشهر بدء استقبل الطلاب المهجرين من حلب… مدير تربية اللاذقية لـ«غلوبال»: توزيعهم وفق رغباتهم وبحسب البعد الجغرافي «الواي فاي» بسرعة 100ميغا… مدير المدينة الجامعية بدمشق لـ«غلوبال»: البداية من المكتبة المركزية ومقهى المدينة
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

هيّا.. لنغتال ترامب!

خاص غلوبال ـ علي عبود

فاجأ ترامب الحزبين الجمهوري والديمقراطي، كما فاجأ مراكز الاستطلاعات وسبر الرأي العام، وتحاليل كبار وأعتى السياسيين، وفاجأ حكومات العالم المؤيدة والمتخوفة من وصوله للبيت الأبيض..إلخ.

نعم، فاجأ ترامب الجميع ليس بفوزه الساحق من الساعات الأولى لفرز أصوات الناخبين بل وبسيطرة الحزب الجمهوري أيضاً على الكونغرس بمجلسيه النواب والشيوخ.

ونعم، يُشكّل ترامب ظاهرة استثنائية وغير مسبوقة في أمريكا، فهو لم يشغل أيّ منصب سياسي، ولم يكن منتسباً لأي من الحزبين الديمقراطي والجمهوري، ومدان سابقاً في عدة جرائم، والوحيد الذي فاز في رئاستين غير متتاليتين، ويتصرف كقائد وليس تابعاً للحكومة العميقة، والأهم من كل ذلك إن هذه الحكومة لم تتمكن في انتخابات 2016 من منعه في الوصول إلى الرئاسة ولا بترويضه بعدها، لأنه الشخص الوحيد الذي يمتلك كتلة صلبة من اليمينيين الأمريكيين المتعصبين التي لايقل عددها عن 70 مليون أمريكي.

والمفاجأة الكبرى وغير المسبوقة أن الانتخابات الرئاسية 2024 كرّست ترامب حاكماً مطلقاً لن يجد أيّ معارضة تُعرقل قراراته التي سيتخذها في القضايا المحلية أو العالمية، وتحديداً القرارات التي ستغير وجه النزاعات والحروب العسكرية والاقتصادية التي أشعلتها إدارة جو بايدن، وخاصة في أوكرانيا وقطاع غزة ولبنان وبحر الصين وبين الكورتين وإفريقيا..إلخ.

هو حاكم مطلق لمدة عامين على الأقل لأن فصل السلطات لم يعد قائماً بعد سيطرة ترامب على الكونغرس، وبالتالي كل ماسيصدره من قرارات وقوانين سيصبح نافذاً فوراً!

والسؤال الذي سينتظر العالم بأكمله الإجابة عنه: هل سيفي ترامب بوعوده الخاصة بإنهاء الحروب والنزاعات سواء في أوكرانيا والشرق الأوسط وفي مناطق مختلفة من آسيا وإفريقيا؟.
 
لقد أجاب ترامب مبكراً عن السؤال في الكلمة التي ألقاها في حفل إعلان فوزه  فقد أكد بأن “الولايات المتحدة لن تقوم بشن حروب بل ستوقفها”، لكن السؤال: هل ستسمح الحكومة العميقة لترامب بإيقاف حرب يقودها الحلف الأطلسي، أو حرب الإبادة التي تشنها “إسرائيل” منذ أكثر من عام بأسلحة أمريكية..الخ؟.

يمكن للكثيرين التأكيد بأن ترامب سيفعلها ففي رئاسته الأولى لم يشن أي حرب، وكان شغله الشاغل جمع الأموال من حلفاء أمريكا بل كان على وشك الانسحاب من الحلف الأطلسي..إلخ. 

ومع ذلك، فإن إنهاء “حروب بايدن” المدعومة من صناعة السلاح الأمريكية ليس سهلاً، بل إن هناك من يُروج منذ الآن لسيناريو “كندي” أي تدبير عملية محبوكة لاغتيال ترامب لن تُكشف الجهات المخططة لها كما حصل مع الرئيس السابق جون كنيدي لتقاعسه في مواجهة الاتحاد السوفييتي في قضية “خليج الخنازير“.

لنتصور هذا السيناريو: في حال وافق الكونغرس المسيطر عليه من الحزب الجمهوري على قرار للرئيس ترامب بوقف إمداد أوكرانيا بالمال والسلاح، فإن الحكومة العميقة ـ حسب بعض المحللين ـ ستجد نفسها أمام خيارين: إما الإذعان وانتظار قرارات مماثلة لإنهاء النزاعات والحروب في بقية المناطق في العالم، أو اغتيال الرئيس.

والمسألة ليست بالسهولة التي يتوقعها هؤلاء المحللين، فترامب كرجل أعمال يُجيد عقد الصفقات تعلّم كثيراً من حقبة رئاسته الأولى، فعقد صفقات مع أطراف رئيسية في الحكومة العميقة ومن أبرزها كارتلات النفط والتكنولوجيا والمصارف والسيارات..الخ، وبالتالي هو ليس وحيداً في مواجهة كل الحكومة العميقة كما كان خلال رئاسته الأولى.

والمعضلة التي ستمتد على مدى السنوات الأربعة القادمة هي صراع بين جهات في الحكومة العميقة تسعى لإشعال النزاعات والحروب في العالم من جهة، وبين ترامب من جهة أخرى الذي سينشغل بجعل أمريكا “عظيمة” اقتصادياً وإعادة سيادتها على العالم من خلال الصفقات أو الضغوط والعقوبات، وربما التهديد بالحروب فقط دون إشعالها.

لقد وعد ترامب الأمريكيين بعد إعلان فوزه بأن يكون عهده “عصراً ذهبياً حقاً في تاريخ الولايات المتحدة” وبأنه سيوقف الحروب وسيصلح اقتصاد البلاد وسيخفض الضرائب ويوفر فرص العمل وسيغلق الحدود أمام المجرمين، وسيجعل أمريكا عظيمة مجدداً مشدداً على أنه “سيذكر هذا اليوم على أنه اليوم الذي استعاد فيه الشعب الأمريكي السيطرة على البلاد”، أيّ تحريرها من الحكومة العميقة ومن الديمقراطيين، وخاطب المحتفلين بانتصاره “سأحكم بشعار بسيط: الوعود التي تُقطع سنحافظ عليها وننفذها ولن يمنعني أي شيء من ذلك”.

الخلاصة: قد لاتحتمل جهات قوية في الحكومة العميقة، كالصناعات العسكرية، والاستخبارات، والمتنفذون في البنتاغون..الخ، وجود حاكم مطلق في البيت الأبيض لأربع سنوات متواصلة، وهذا يعني أن هذه الجهات قد تتخذ قراراً سرياً جداً، كما فعلت مثيلاتها مع كنيدي في ستينيات القرن الماضي، يُختصر بثلاث كلمات: هيّا.. لنغتال الرئيس!.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *