خبر عاجل
خطة سنوية لتحريج 80 هكتاراً وإنتاج 100 ألف غرسة… رئيس دائرة الحراج بزراعة حماة لـ«غلوبال»: نقص الصهاريج والـ gps وقلة وقود الدراجات أبرز المعوقات إصرار على التفوق رغم قسوة المشهد أسعار مواد البناء تحلق عالياً… نقيب مهندسي السويداء لـ«غلوبال»: السكون يخيم على سوق البيوع العقارية نصف مليون أحببته بعد ساعة من نشر صور عرس ناصيف ودانييلا لا أزمة ثوم في الأسواق… عضو لجنة مصدري الخضر والفواكه بدمشق لـ«غلوبال»: زيادة في عدد البرادات المصدرة رغم العراقيل وماذا عن إنذار مديري المؤسسات الحكومية؟ حرارة تصريحات أردوغان هل تذيب الجليد مع دمشق ارتفاع عدد ضحايا تدهور للبولمان على تحويلة حمص دمشق… مدير صحة حمص لـ«غلوبال»: تسبب بوفاة 12 شخصاً وإصابة 40 تدهور بولمان على تحويلة حمص دمشق… رئيس دائرة الجاهزية بصحة حمص لـ«غلوبال»: الحصيلة الأولية للحادث وفاة شخص و 15جريحاً إحداث الهندسة الزراعية بالقنيطرة تنهي معاناة الطلاب… مصدر في المحافظة لـ«غلوبال»: البناء مؤمن وننتظر قرار مجلس التعليم العالي بافتتاح الكلية
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

واشنطن لم ترفض… وأنقرة: مصلحتنا في التطبيع

خاص غلوبال – محي الدين المحمد

لم تهدأ موجة التصريحات من المسؤولين الأتراك حول ضرورة التطبيع مع دمشق، والعودة بالعلاقات بين البلدين إلى سابق عهدها، حيث كرّر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تأكيده أنه لا أحد يستطيع أن يثني تركيا عن فعل ما يحقق مصالحها، وأن أعمال العنف والهجوم على الشاحنات التركية لتعطيل فتح المعابر التي يمكن أن تعيد الحياة إلى الطرق التي تربط تركيا مع دول الخليج عبر سورية لن تعرقل قراراته المتعلقة بهذا الخصوص.

كما توعّد الأيدي التي تطاولت على العلم التركي في الشمال السوري بالقطع، مشيراً إلى أن ليس لبلاده أي أطماع في الأراضي السورية، وحتى زعيم أحد الأحزاب المعارضة أبدى استعداده للذهاب إلى دمشق للوساطة مع الرئيس الأسد لعقد لقاء بين رئيسي البلدين.

ولعل ردود الفعل السلبية تجاه إعادة النظر بالسياسة الخارجية التركية في ضوء ما تتطلبه مصالح الدولة الإقتصادية والأمنية، والحديث عن اجتماع وشيك تستضيفه بغداد للجانبين السوري والتركي، وسط ترحيب معظم الأطراف العربية الفاعلة، قد اقتصرت على ما يسمى الإدارة الذاتية الانفصالية لأن ذلك يهدّد نضوجها الطفيلي، وربما يؤدي بالضرورة إلى زوالها، إذا كانت واشنطن موافقة فعلاً على حماس أنقرة في تطبيع العلاقات.

وكذلك تتشارك هذا الرأي السلبي تجاه التطبيع، “المعارضة” المسلحة، التي حرّضت المناطق التابعة لسيطرتها وسيطرة، “جبهة النصرة”، على أعمال شغب كانت في ظاهرها احتجاجاً على حرق مساكن ومتاجر وأملاك السوريين في ولاية قيصري التركية، ولكنها في باطنها احتجاجاً على نية أنقرة التطبيع مع دمشق.

إن هذه المواقف السلبية تعتبرها تركيا تحت السيطرة، وربما لا تخشى في هذا المجال إلا الموقف الأمريكي الذي لطالما منع تنفيذ تعهدات أنقرة التي قطعتها في اجتماعات أستنة وسوتشي، وفي الاجتماعات العسكرية والسياسية والأمنية بين الجانبين تحت الرعاية الروسية.

ربما لم تعلن واشنطن موافقتها الصريحة حتى الآن على التحول المهم في السياسة الخارجية، لكنها في الوقت ذاته لم تعلن رفضها، وهذا ما يمكن أن نستشفه مما صرّح نائب المتحدث باسم الخارجية الأمريكية فيدانت باتيل لجهة أن موقف واشنطن واضح، وأنها لن تطبّع العلاقات مع دمشق في غياب تقدّم حقيقي نحو حلّ للصراع الأساسي، مطالباً حكومة دمشق بالتعاون في العملية السياسية وفق القرار الدولي 2254.

وهذا ما ترك مزيداً من القلق لدى الإدارة الذاتية، ولدى المعارضة المسلحة، والتنظيمات الإرهابية التي نمت على هامش السياسة الخارجية التركية التي ناصبت العداء لسورية طوال سنوات الأزمة.

وبالتأكيد فإن واشنطن تعلم قبل غيرها أن دمشق مستعدّة للتعاون في تنفيذ القرار الدولي، لكن وفق منطوق القرار الذي يؤكد على وحدة وسلامة وسيادة الدولة وانسحاب القوات الأجنبية من أراضيها، وأن السوريين هم الذين يقرّرون مستقبلهم دون تدخل خارجي.

وبالتالي فإن التعاون في تنفيذ القرار يتطلّب انسحاب القوات الأمريكية، والتخلّي عن دعم الانفصاليين شرق الفرات ومحاربة الإرهاب، ومن ثم يقرّر السوريون وحدهم كيف يتوصلون إلى حلٍّ سياسي في ضوء القرار الدولي الذي وافقت عليه دمشق فور صدوره.

وكذلك فإن مطالبة أمريكا ومن يلف لفها بتنفيذ بنود معينة بالقرار وفق تفسير مزاجي للإدارة الأمريكية، مرفوض لأنه لا يحقق مصالح الشعب السوري.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *