ورش لتصنيع المواد الغذائية بلا رقابة… جمعية حماية المستهلك بدمشق وريفها لـ«غلوبال»: أماكنها معلومة لدى التموين وينبغي أن تكون هناك جدية من قبلهم لمتابعتها
خاص ريف دمشق – مايا حرفوش
بدأت تنتشر بمناطق عديدة بمحافظة ريف دمشق،ورش لتصنيع المواد الغذائية بكافة أشكالها، من مربيات ومكدوس وألبان وأجبان وسمون، ولحوم مقددة وغيرها من المواد، علماً أن تلك الورش تتخذ من المنازل والأقبية مكاناً لنشاطها، وأخطر ما في الأمر أنها بعيدة عن أعين الرقابة الصحية والتموينية، ولكي نكون دقيقين يتم بين الفينة والأخرى الإعلان عن ضبوط بحق عدد من الورشات غير المرخصة.
أمين سر جمعية حماية المستهلك بدمشق وريفها عبد الرزاق حبزة أكد في تصريح خاص لـ«غلوبال» أنه وفي ظل غياب الكهرباء وعدم توفر تبريد كافٍ للمؤون أو المواد الغذائية بالمنازل، يدفع بالكثير من المواطنين للتوجه نحو شراء الأكل الجاهز من الأسواق، بمختلف أنواعه ابتداءً من الأغذية العادية واللحوم إلى خضار المونة، والتي تعمل على تصنيعها ورش مخفية غير مرخصة وأغلبها تكون ضمن المنازل وبعيدة عن أعين التموين والرقابة الصحية.
مضيفاً: أخطر ما في الأمر أن هذه الورش غير معروف مصدر المواد التي تصنعها وخاصة التي تحتوي على اللحوم من سجق وهمبرغر وهي عبارة عن نترات من الفروج، أو بقايا جلد يحصلون عليه من اللحامين أو من المداجن، إذ يتم طحنها ووضع توابل عليها لتخفي حقيقتها المرة، وتوزيعها للمطاعم، وللأسف هناك إقبال عليها من قبل المواطنين، كما يمكن ملاحظة أن هناك نسبة كبيرة من مصنعي تلك الأغذية يسوقون لإنتاجهم عبر الفيس بوك ومواقع التواصل الاجتماعي الأخرى.
وتابع حبزة: نستطيع مشاهدة العديد من السيارات المكشوفة، وخاصة أوقات الصباح الباكر وهي محملة بالبطاطا المقشرة والمعبأة بالأكياس غير الصحية، أو بعلب التنك، وهي بطريقها إلى محال البروستد، متسائلاً أيعقل أن يمر هذا الأمر من دون أي تدقيق صحي وتمويني عليها.
ونوه حبزة بأنه من المفترض أن تكون الورش المصنعة للمواد الغذائية خاضعة للرقابة الصحية والتموينية، ابتداءً من العاملين، وانتقالاً إلى المواد التي يصنعونها، وينبغي أن تكون تلك المواد المصنعة تحمل سجلاً تجارياً، وسجلاً صناعياً، وبطاقة بيان تشير إلى مكوناتها وتاريخ تصنيعها وفترة صلاحيتها، مشيراً إلى أن أماكن الورش باتت معلومة لدى عناصر التموين، وينبغي أن تكون هناك جدية من قبلهم لمتابعتها.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة