خبر عاجل
الذهب مستمر في تحطيم الأرقام القياسية محلياً… محلل مالي لـ«غلوبال»: بتنا أقرب إلى سعر 3 آلاف دولار للأونصة بعد تحديد موعد التسجيل… عضو المكتب التنفيذي المختص بريف دمشق لـ«غلوبال»: توزيع مازوت التدفئة اعتباراً من الشهر المقبل والأولوية للمناطق الباردة أرقام فلكية لأجور قطاف وتخزين التفاح… رئيس اتحاد فلاحي السويداء لـ«غلوبال»: تأخر صدور التسعيرة انعكس سلباً على واقع المحصول كندا حنا في عمل جديد بعنوان “عن الحُبّ والموت” من إخراج سيف الدين سبيعي تدهور سرفيس على طريق دير الزور الميادين… مدير مشفى الأسد لـ«غلوبال»: وفاة شخص وإصابة 9 آخرين بينهم أطفال ونساء وفاة لاعب منتخب سورية لكرة السلة غيث الشامي درجات حرارة ادنى من المعدل… الحالة الجوية المتوقعة هل باتت الحلاقة من الكماليات ودخلت في بازار “الفشخرة”… رئيس جمعية المزينين بدمشق لـ«غلوبال»: التسعيرة الجديدة عادلة تركة ثقيلة وحياة المواطن على المحك! الركود يهزم الأسواق وانخفاض في كميات الإنتاج… الجمعية الحرفية لصناعة الألبان والأجبان لـ«غلوبال»: العزوف عن الشراء ساهم في ثبات الأسعار
تاريخ اليوم
خبر عاجل | محلي | نيوز

وزارة الزراعة ومؤسسة الأعلاف يتحملان كامل المسؤولية .. أكثر من ٦٠ طنا من الذرة الصفراء تنتظر من يتسوقها



خاص حماة – محمد فرحة
يخسر المرء لفرط ما يحاول أن يربح، قد تكون عبارة فولتين الفرنسي هذه تلخيصا لمجريات موسم تسويق الذرة الصفراء، ويمكن سحبها بالاتجاهين، تجاه الفلاح الذي راقت له تصريحات وزارة الزراعة والمؤسسة العامة للأعلاف، لجهة زراعة أكبر مساحة ممكنة من الذرة على أن تتسوقها مؤسسة الأعلاف، بأسعار اغرت الفلاحين فزرعوا وأفرطوا في مساحات الذرة، وعلى المؤسسة العامة للأعلاف التي ستخسر كثيرا أن لم تتسوق انتاج مادة علفية هي بأمس الحاجة أليها، لكنها لم تفعل، غير أن المفاجئة جاءت عند بدء جني المحصول وتسويقه، اذ لم يتم استلام كيلو واحد حتى الأن والفلاحون يتساءلون: لماذا نكصت وزارة الزراعة ومؤسسة الأعلاف بوعديهما؟


مزارعو الذرة في منطقة الغاب قالوا في حديث خاص لغلوبال: لقد زرعنا المحصول بناء على وعود الزراعة بأنها ستلزم مؤسسة الأعلاف بتسويق المحصول، بسعر ١٨٠٠ ليرة للكيلو الواحد زائد ٢٠٠ ليرة تشجيعية على كل كيلو يتم تسويق وتسليمه.
وقال المزارع محمود يوسف من يتحمل مسؤولية عدم تسويق أكثر من ٤٠ طنا انتجها سهل الغاب من الذرة، وفي مجال محافظة حلب قد يكون الإنتاج ضعف ذلك، وكيف سنصدق الوعود المماثلة في المرات القادمة؟


ذريعة المؤسسة العامة للأعلاف وفقا لتصريح مدير فرع حماة تمام النظامي بأنه لا توجد مجففات ، فالمادة رطبة فكيف سيتم تجفيفها وتسويقها ، أن لم تكن مستوفاة الشروط الفنية ؟
وزاد على ذلك بأنه تم تسويق ٢ طن فقط وسنحاول استلام ما يمكن استلامة ، حال اصلاح اجهزة التجفيف ..
لكن ما لم يقله مدير فرع أعلاف حماة لغلوبال تمام النظامي هو لماذا لم يتم التحضير مبكرا لتسويق المادة ، واصلاح المجففات قبل أن يحين موعد استلام وجني المحصول؟ وبخاصة وأن مديرا فنيا لدى فرع أعلاف حماة موجودا وكذلك مدير الرقابة الداخلية بالمؤسسة العامة للأعلاف مقيما بفرع أعلاف حماة. وبخاصة وأن الإنتاج هذا العام كبيرا ومميزا، فهل يعقل أن نشتريه من الخارج كمادة علفية، وعندما نزرع المحصول يفرط به ولا تستلمه المؤسسة العامة للأعلاف ووزارة الزراعة آخر اهتمامها؟
فعدم جود المجفف كما يقول مزارعو الذرة عذرا غير مقبول بل عذرا أقبح من ذنب، سيما وأننا زرعنا بناء على تعليمات وزارة الزراعة قبل عدة أشهر من الآن..
بالمختصر المفيد لقد حاولنا عدة مرات الاتصال بمدير عام مؤسسة الأعلاف لكنه لم يرد، وأرسلنا له رسالة وتم استلامها أملين الرد لكنة ، طنش ولم يرد.


في كل الأحوال ما يجري لمحصول الذرة الصفراء سبق وأن جرى قبل سنوات لمحصول الشعير، ويبدو الطبع يغلب التطبع، لكن في القضيتين خسائر اقتصادية للبلد من جهة، وللمزارعين من جهة ثانية.

زد على ذلك فقدان الثقة بين المزارعين ووزارة الزراعة وكل الوعود الآخر التي قد تطلقها لاحقاً فكان الأجدى بمؤسسة الأعلاف تجهيز المجففات قبل بدء تسويق وجني محصول الذرة، هذا أن كانت فعلا ترغب باستلام المحصول، لكن يبدو لا رغبة في ذلك، الأمر الذي سيحرك تجار الأعلاف ليشتروا المادة من المزارعين ، وبعد ذلك يمكن أن تفكر مؤسسة الأعلاف بشرائها من هؤلاء التجار.

طريقك الصحيح نحو الحقيقية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *