وزير التربية: ستتم ملاحقة من يعطي دروسا في منزله.. وبعض الأهل يتباهون بالدروس الخصوصية
قال وزير التربية دارم طباع أنه يتم العمل على عدة إجراءات للحد من الدروس الخصوصية، مشيراً إلى إجراء دورات استلحاق في جميع المحافظات ممولة بالكامل لطلاب الشهادتين الثانوية والتعليم الأساسي، إضافة للعمل على رفع قيمة الساعات للمكلفين، كما يتم العمل قدر الإمكان على إجراءات حتى لا يعود النظام الامتحاني يسبب الرعب للطلاب حسبما ذكرت صحيفة «الوطن».
وأوضح طباع أن الضابطة العدلية في مديريات التربية تلاحق من يقوم بإعطاء دروس خاصة في منزله، مضيفاً: ويتم التغاضي عن بعض الحالات في حال اقتصر الإعطاء على طالب واحد، من منحى إنساني، ولكن في حال كان هناك عدد من الطلاب يتم اتخاذ إجراءات بحقه وفرض غرامة كبيرة بحقه .
وحمل الوزير حمل المسؤولية لبعض الأهل بإعطاء أبنائهم دروساً خصوصية، معتبراً أنها أصبحت موضة يتباهون بها، مؤكداً ضرورة أن يهتم الأولياء بمتابعة دراسة أولادهم على مدار العام كما يهتمون بحصولهم على درجات مرتفعة في الامتحان، معتبراً أن ذلك أفضل من أن يعتمدوا على الدروس الخصوصية.
وعن وجود نقص في بعض الاختصاصات التدريسية في بعض المدارس رغم اقتراب العام من نهايته، أكد طباع العمل على حل هذا الموضوع قدر الإمكان، وقال: ما يصلني أعالجه بشكل فوري، وتم إبلاغ مديري التربية بأن أي موجه لديه نقص في المدارس بالمدرسين سوف يتم إعفاؤه. مؤكداً أن هذه الحالات في الفصل الدراسي الثاني باتت قليلة جداً.
وشهدت أسعار الدروس الخصوصية في العاصمة دمشق ارتفاعاً غير معقول لتتجاوز أجرة الساعة الخصوصية أحياناً الـ18 ألف ليرة لطلاب الشهادة الثانوية، وذلك تبعاً للمنطقة وللأستاذ مدرس المادة.
وتتفاوت أجور الساعات بين منطقة وأخرى ففي ضاحية قدسيا ومشروع دمر تتجاوز العشرة آلاف على حين أنه وعلى بعد مسافة قصيرة في مساكن العرين تتراوح أجرة الساعة بين ألفين إلى خمسة آلاف، مشيرين إلى ما يواجهونه من معاناة في التواصل مع المدرسين لحجز موعد نظراً لانشغالهم الشديد والازدحام الكبير عليهم، ما يضطرهم في بعض الأحيان إلى التوسط لدى معارفهم لتحديد موعد لدى بعض المدرسين المشهورين.