وزير الزراعة: فائض الزيت في الأسواق يعود إلى صعوبة الحصول على المادة نتيجة انخفاض القدرة الشرائية وتراجع مستويات الدخل
اعتبر وزير الزراعة محمد حسان قطنا أن الإنتاج الحالي بالوضع الطبيعي يوازي احتياجات السوق، وإن فائض الزيت في الأسواق يعود إلى صعوبة الحصول على المادة نتيجة انخفاض القدرة الشرائية وتراجع مستويات الدخل، إذ من المعروف أن المواطن كان يعتمد صنع كميات كبيرة من المكدوس ويخزّن زيت زيتون للاستهلاك الشتوي، أما اليوم فقد تم تخفيض كميات المونة وأصبح المستهلك يشتري الزيت على دفعات حسب الاحتياجات الشهرية ما أثر على حجم الاستهلاك بشكل عام.
وأكد قطنا إلى أنه تم السماح بالتصدير في أوقات سابقة لكن لم يصدر سوى 2000 طن رغم أن سقف التصدير كان 5000 آلاف طن, ليتوقف قرار التصدير للسماح للناس بالحصول على المادة بسعر أقل، إلا أن سعر الزيت بقي كما هو خلال منع التصدير والسماح به. وبناءً عليه تم السماح اليوم بتصدير 45 ألف طن زيت زيتون من أصل 125 ألف طن متوقع إنتاجها، حيث تم منعه في فترات أخرى بهدف إتاحة أكبر كمية ممكنة للسوريين للحصول على المادة بأقل الأسعار أقر بانخفاض قدرة المواطن الشرائية وبأنها السبب في عدم حصول الكثير من العوائل على المؤونة المعتادة.
مشيراً أنه في حال عدم السماح بالتصدير ستنخفض أسعار الزيت الذي تم عصره بشكل كبير جداً وبمرحلة أخرى سيكون هناك كميات مخزّنة لدى مجموعة من التجار وعندما تسنح الفرصة سترتفع الأسعار أو سيتم فتح باب التصدير بشكل يتوافق مع حجم الطلب، لافتاً إلى أن الفلاح والتاجر عرفا أن القرارات الحكومية صدرت منذ الآن وقبل البدء بتصنيع الزيت أيضاً، فيستطيع الفلاح إما الاحتفاظ بهذه المادة لفترة أخرى للتصدير الخارجي أو أن يبدأ بالبيع من الآن، ولكن ما يهم أنه على معرفة بالسياسة التسويقية وأن موضوع التسعير متعلق بالعرض والطلب.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة