وزير الزراعة ل”غلوبال” تكاليف الإنتاج والعرض والطلب هو الأساس في تحديد سعر زيت الزيتون … والترويج بأن سعره سيرتفع لا يستند إلى أي قاعدة اقتصادية

خاص دمشق _ علاء كوسا

مع استمرار القطاف لموسم الزيتون يعقد المزارعون السوريون امال كبيرة على تحصيل مردود جيد من الموسم لهذا العام الذي يسد بعضا من احتياجاتهم ويخفف عنهم الضائقة الاقتصادية التي يمرون بها.

وزير الزراعة والإصلاح الزراعي المهندس محمد حسان قطنا اكد في تصريح خاص لشبكلة “غلوبال” الإعلامية أن ارتفاع تكاليف الإنتاج والعرض والطلب هو الأساس في تحديد أسعار المبيع لصفيحة زيت الزيتون لافتا إلى أن صدور قرار اللجنة الاقتصادية بتصدير /45/ ألف طن من زيت الزيتون أدى إلى ارتفاع سعر الزيت قليلا لكن بعد فترة قصيرة عاد إلى وضعه الطبيعي وعمليا لا يوجد ارتفاع بأسعار الزيت مقارنة مع أسعاره منذ أشهر معتبرا أن الأسعار بقيت ثابتة ولا يوجد أي زيادة والترويج بأنه سعره سيرتفع لا يستند إلى أي قاعدة اقتصادية.

الوزير قطنا أوضح أن وزارة الاقتصاد واللجنة الاقتصادية ووزارة الزراعة شددوا على أنه لن يتم تصدير هذا المنتج إلا ضمن عبوات بوزن /16/ كيلو غرام فما دون وعليه لصاقه تحدد مواصفاته ومكوناته وعلامة الجودة واسم الدولة وهذا ما يهمنا وبالتالي نكون حافظنا على الأسواق الدولية الخاصة باستيراد هذا المنتج مشددا على ضرورة التوسع بتصدير هذا المنتج إلى دول العالم كلها لأنه منتج مطلوب وذو مواصفات إنتاجية عالية وجيدة.

وردا على سؤال “غلوبال” حول قيام بعض التجار بضمان بساتين الزيتون من المزارعين والاتفاق على شراء كميات كبيرة منهم مع تكفل التاجر بتكاليف القطاف والعصر والنقل والتعبئة في العبوات البلاستيكية والمعدنية بهدف الاحتكار لفت الوزير قطنا إلى أن نسبة كبيرة من مساحات إنتاج زيت الزيتون تم قطافها وأن الضمان يبدأ في الشهر الثامن والتاسع من كل عام والمزارعين يقومون ببيع نسبة من المحصول لأن إنتاج زيت الزيتون هو جهد الفلاح ومعروف أن الفلاح السوري بعد قطاف الزيتون يحتفظ بجزء كبير من الإنتاج ويصرف الجزء الأخر لتغطية مصاريفه الإدارية التي يحتاجها لحياته اليومية وبالتالي هذه السياسية مهمة لأنه دائما تنخفض الأسعار عادة في موسم القطاف بسبب وجود فائض في الإنتاج مشيرا الى أن الأسعار تتحسن لاحقا وهذا لمصلحة الفلاح وبالتالي يحقق ربحية اكبر وهذا ما يهمنا.

وحول الخدمات التي تقدمها الوزارة لتخفيف العبء على المزارعين بين الوزير قطنا أن وزارة الزراعة جزء من الحكومة التي تقدم الدعم للأخوة الفلاحين جميعا سواء مزارعي الزيتون أو غيرهم من خلال تقديم المازوت الزراعي بسعر مدعوم /500/ ليرة سورية للتر الواحد وتقديم القروض الإنتاجية والزراعية والإرشاد الزراعي والتوعية والمكافحات العامة ونشاطات بحثية وإرشادية وهذا يعتبر تدخل مهم جدا.

وعن سؤال شبكة “غلوبال”حول المركز الذي تحتله سورية عالميا من حيث جودة زيت الزيتون قال الوزير قطنا إن الأرقام لم تظهر حتى الآن لكي يتحدد مكان سورية لكن عمليا تحتل سورية أماكن متقدمة هذا العام لان الإنتاج وفير مقارنة بالأعوام السابقة.

وقدر الوزير قطنا في ختام حديثه لشبكلة غلوبال بأن إنتاج زيت الزيتون لكل المساحات المزروعة في سورية يقدر ب/125/ الف طن معتبرا أن زيت الزيتون منتج وطني وعلينا المحافظة عليه وتسعى الحكومة دائما لتقديم كل اشكال الدعم للأخوة الفلاحين على الرغم من الظروف الاقتصادية التي تعاني منها سورية جراء الحرب الإرهابية التي شنت عليها.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة