وزير الكهرباء يعد بزيادة حصة دير الزور في ظل ارتفاع درجات الحرارة… مدير الكهرباء لـ”غلوبال”: مدة التغذية 45 دقيقة وصل مقابل 5 ساعات وربع قطع
في ظل الارتفاع الكبير لدرجات الحرارة، التي سجلت درجات تجاوزت 44 درجة مئوية في ديرالزور، ترتفع أصوات أبناء المحافظة مطالبة وزارة الكهرباء بزيادة ساعات التغذية الكهربائية، التي انخفضت خلال الأيام القليلة الماضية، والتي اشتدت بها حدة حرارة الطقس، إلى 45 دقيقة وصل، مقابل 5 ساعات وربع الساعة قطع.
ويتساءل أهالي ديرالزور، هل كمية “الميغات” المخصصة للمحافظة منصفة وتحقق مبدأ العدالة في التوزيع مع باقي المحافظات، ولماذا تقبع ديرالزور في مؤخرة جدول توزيع الكميات المنتجة من الطاقة الكهربائية؟
ويبقى السؤال الأكثر تداولاً بين الأهالي: أين وعود وزارة الكهرباء لأعضاء مجلس الشعب عن محافظة ديرالزور، بزيادة كميات الكهرباء المخصصة لهم، والتي كتب عنها عدد من ممثليهم في مجلس الشعب على صفحاتهم الشخصية قبل أيام؟
المواطن محمد شعبان قال لـ”غلوبال“: بات الوضع مرهقا للغاية في ظل ارتفاع درجات الحرارة، وانقطاع الكهرباء لساعات وساعات، فالبقاء في المنزل خلال ساعات الظهيرة يشبه الجلوس في حمام “الساونا” أو موقد الحداد، وهذا الوضع رتب على الأسر تكاليف إضافية جراء شراء قوالب الثلج وتلف أي كميات متبقية لديهم من الأغذية أو الخضار أو اللحوم.
وأشار صالح العلي، أن الملاذ الوحيد للهرب من حرارة الصيف اللاهبة وغياب الكهرباء هو مياه نهر الفرات، وهي ملاذ غير آمن، ولا سيما للأطفال واليافعين، في ظل حالات الغرق التي يتم تسجيلها بصورة شبه يومية.
عضو مجلس الشعب عن محافظة دير الزور ميادة العلي اكدت لـ”غلوبال“، أنها قامت مع مجموعة ضمت 5 من أعضاء مجلس الشعب عن محافظة ديرالزور ، بزيارة السيد وزير الكهرباء، وتم الحديث مطولاً عن وضع الكهرباء في المحافظة، وخصوصية المناخ فيها خلال فصل الصيف، وطالبنا بزيادة حصة ديرالزور من الكهرباء، ووعد الوزير بزيادتها على دفعتين بمقدار 10 “ميغا” خلال أسبوعين.
بدوره أوضح مدير الشركة العامة لكهرباء ديرالزور المهندس خالد لطفي لـ”غلوبال”، أن الكمية المخصصة للمحافظة من الكهرباء تبلغ 25 “ميغا”، وتمت زيادتها مؤخراً بمقدار 5 “ميغا”، على خلفية مطالبة أعضاء مجلس الشعب للسيد الوزير، فأصبحت حالياً 30 “ميغا” فقط لكامل المساحة التي تصلها الكهرباء في المناطق الآمنة من المحافظة، والتي تمتد من مدينة التبني غرباً، ولغاية البوكمال شرقاً، ولمسافة تصل إلى نحو 170 كم.
وبين لطفي، أنه في ظل الاستهلاك الحالي وارتفاع درجات الحرارة، فإن هذه الكمية لا تتيح إمكانية التغذية لأكثر من 45 دقيقة وصل، مقابل 5 ساعات وربع الساعة قطع.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة