وزير المالية في سجال حادّ مع صناعي سوري بسبب الضرائب
أعلن رجل الأعمال الحلبي هشام دهمان أمس، إغلاق معمله لصنع المنتجات البلاستيكية في مدينة “الشيخ نجار“، بسبب الضرائب، ما تسبب بسجال مع وزارة المالية التي خرجت للردّ على الصناعي دهمان بشخص وزيرها.
وقال دهمان في منشور عبر صفحته الشخصية في فيسبوك، إنهم تحملوا ظروف الحرب الاقتصادية والاجتماعية، والحصار، وتمكنوا من إعمار المصانع التي دمرتها الحرب، وأضاف: تفاجأنا بدخول لجنة التكليف الضريبي الى معملي في الشيخ نجار وتكليفها لي بمبلغ كبير من المال لا يستوعبه البنك المركزي “مليارات الليرات السورية”، مضيفا: أعلن اغلاق هذه المنشأة الصناعيه حتى نهاية هذا السنة ليقضي الله امرا كان مفعولا.
وزير المالية كنان ياغي، و عبر قناة “الإخبارية السورية”، خرج للردّ على الصناعيي هشام دهمان، وقال ياغي أن المكلّف صرّح للمالية بأن حجم أعماله 40 مليون ليرة سورية عن الأعوام 2018 و2019 و2020، لكن بعد تدقيق الوثائق تبيّن أن أعماله تبلغ 5.5 مليارات ليرة.
وأوضح ياغي أن المكلّف هشام دهمان لديه منشأة “ضخمة” للصناعات البلاستيكية، ومكلّف بفئة الأرباح الحقيقية، وأثبت الكشف الميداني والوثائق شرائه واستيراده لمواد أولية بأسماء مختلفة وبمليارات الليرات وليس كما صرح به في بيانه الضريبي، كما لا يوجد لديه أي نوع من الأنظمة المحاسبية أو الدفاتر التي نص عليها القانون الضريبي.
و لفت الوزير، إلى أن تحديد حجم أعمال المكلّف بـ5 مليارات لا يعني أنه تم فرض ضريبة عليه بهذا الرقم، وإنما سيتم تدقيق رقم أعماله لتحديد حجم الضريبة المستحقة، منوهاً بأن هناك لجان طعن وقضاء بحال شعر المكلّف بالغبن.
كلام وزير المالية، لم يبق دون ردّ آخر من الصناعي دهمان، الذي أكد الصناعي عدم تهربه من دفع واجبه الضريبي، أو إدخال حبيبة بلاستيك إلى معمله دون تصريح جمركي، حسب كلامه، مبيّناً أنه ليس مستورداً وإنما يشتري المواد الخام المستوردة من التجار المحليين، مضيفا، أن المواد المستوردة لها بياناً جمركياً تُسجّل فيه كمية المواد المدخلة بالكامل عبر المنافذ الحدودية، وهي عائدة للتجار ولا تخصه، خاصة مع ضعف القدرة الشرائية الموجودة في سورية، حسبما ذكره عبر صفحته على “فيسبوك”.
في السياق، كان رئيس غرفة صناعة حلب، فارس الشهابي، شارك منشور دهمان، وعلّق عليه قائلاً: صحيح ان حقوق الخزينة العامة خط احمر و عريض جداً ايضاً و لكن، التسبب بإغلاق المنشآت المنتجة في هذه الظروف الصعبة ايضاً خط احمر.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة