خبر عاجل
106 آلاف إجمالي الوافدين عبر معبر جديدة يابوس… نائب محافظ ريف دمشق لـ«غلوبال»: استنفار على مدار الساعة لتأمين جميع احتياجاتهم إعفاء المواطنين السوريين العائدين من لبنان من تصريف 100 دولار على الحدود رسمياً: منتخبنا الوطني يبلغ نهائيات كأس آسيا للشباب حرب وجودية بين محورين!؟ الرئيس الأسد يوجه رسالة للمقاومة الوطنية اللبنانية عقيدةٌ وجهاد… استشهاده نور ونار الحالة الجوية خلال الأيام الثلاثة القادمة… انخفاض طفيف بدرجات الحرارة الحكومة السورية تعلن الحداد الرسمي لمدة ثلاثة أيام هل تم حلّ الخلاف بين رشا شربتجي وعبد المنعم عمايري؟ إيقاف النشاط الرياضي في سورية إلى أجل غير مسمى
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

وعدت ووفت

غلوبال اقتصاد

خاص غلوبال – مادلين جليس

خلال الفترات والسنوات الماضية كان للمواطن السوري صولات وجولات كثيرة مع الوعود الوزارية على اختلافها، خاصة وعود المناسبات، منها مثلاً وعود وزارة النفط بتقليص مدة استلام الغاز، أو تقليل مدة وصول رسالة المازوت، وزيادة الكميات في بعض الأحيان، ووعودها بتأمين المادة سواء للمازوت أو البنزين أو حتى الغاز.

وفي التنفيذ، ازدادت المدة التي كانت تصل بها رسالة الغاز أو البنزين، وخرجت بعض الفئات من استحقاق الحصول على جرة الغاز، وبات أمر الحصول على جرة غاز من المستحيلات خاصة مع ارتفاع سعرها وندرتها، أما المازوت، فقد “غنّى خارج السرب النفطي” بعد تزايد سعر الليتر منه، بنسبة جعلت البرد أقرب إلى بيوت ذوي الدخل المحدود.

ومن الوعود الوزارية أيضاً وعود وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك بملاحقة التجار غير الملتزمين بالتسعيرة التي تضعها، ومحاسبة المحتكرين والمتسببين بارتفاع الأسعار وعدم قدرة المواطن على مجاراتها.

وفي التطبيق، فإن ارتفاع الأسعار لم يتوقف ولا حتى خلال أيام شهر رمضان المبارك، بل على العكس، فقد شهدت بعض السلع الخاصة بالشهر الفضيل ارتفاعاً عجيباً لا ينم إلا عن استغلال واضح من قبل بعض التجار، الذين لم يعد يخشون أي تهديد أو وعيد.

كما كثرت المخالفات، وامتلات محال ومستودعات غير قليلة بالمواد المهربة، ومجهولة المصدر، عدا عن المواد المخالفة، سواء في التصنيع أو التخزين وغير ذلك.

وغيرها كثير من الوعود الوزارية “الخلبية”، التي لم تعرف طريقها للتطبيق، ولن تعرفه، والتي لا مجال الآن لعدّها وحصرها.

لكن وزارة الكهرباء “بيّضت” صفحتها هذه المرة، وقالت كلمة استطاعت تطبيقها، وكما وصفها رواد مواقع التواصل الاجتماعي، فإنها “وعدت ووفت”، حيث شهدت أغلب المناطق السورية تحسّناً ملحوظاً في زيادة ساعات الوصل، وانخفاض ساعات التقنين بالمقابل، وهو ما اعتبره متابعون “عيدية” لطيفة من الوزارة، على أمل أن تنتهج باقي الوزارات نهج وزارة الكهرباء، بالوفاء بالوعود أولاً، وبإدخال السعادة لقلب المواطن “المعتر” الذي لم يعد يصدق أي تصريح أو وعود أو بشائر، أو حتى بالسعي لتقديم الأفضل لهذا المواطن الذي وجدت أساساً لخدمته.

وسواء اختلفت التسميات، بين العيدية، والهدية والمفاجأة أو حتى “تنفيذ الوعد”، فإننا لا نتتظر من وزرائنا ومسؤولينا إلا يكونوا على قدر المسؤولية الملقاة على عاتقهم، وأن يقولوا، ويفعلوا.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *