وعود وعروض فيسبوكية لا تنقذ غرق المستهلكين
خاص غلوبال – زهير المحمد
ليس الغريق وحده من يتمسك بقشة، بل بات المستهلك أكثر حاجة لأي شيء يتمسك به، وإن لم تتوفر القشة فلن يوفر خيط العنكبوت عل ذلك ينفذه من الغرق في توفير الحد الأدنى من متطلبات الحياة، وبالتالي فإن ملاذه الوحيد متابعة الوعود التي يطلقها المسؤولون وغير المسؤولين والتجار وجمعيات حماية المستهلك عن انخفاض وشيك في الأسعار، لزيادة العرض وانخفاض الطلب ولتراجع القدرة الشرائية ونفاد الرواتب والمدخرات في الأيام الأولى لشهر رمضان.
ومن الوعود التي سمعها المستهلكون، أن الفروج الذي بدأ سعره بالارتفاع من ثلاثين ألفاً للكيلو قبل رمضان إلى خمس وثلاثين ثم إلى أربعين، بأن السعر سينخفض في النصف الثاني من شهر رمضان لكنه حلق ليصل إلى خمس وأربعين ألفاً.
والثوم الذي وعدوا بانخفاضه إلى خمس وثلاثين ألفاً بسبب الثوم الأخضر وصل إلى التسعين ألف ليرة، ووصول البطاطا المصرية المستوردة لم يخفض سعر المحلية المخزنة وارتفعت أسعارها أيضاً من ثمانية آلاف إلى عشرة آلاف ليرة للكيلو، وقائمة الوعود تطول، وعندما تناقش البائع بالأسعار التي تجدها على صفحات الفيسبوك يبتسم ويقول لك اشتر من الفيس.
ومن الوعود الطازجة، ما وعدت به شركة سيريتل بإعادة العروض القديمة للصحفيين على باقاتها اعترافاً منها بدورهم في تبني هموم الناس والدفاع عنها، لكن عروضهم الموعودة في نيسان تحولت إلى كذبة تم إطلاقها قبل موعد كذبة نيسان بأسبوع.
موجة الغلاء مستمرة قبل العيد وبعده، والوعود الفيسبوكية بالوفرة والتخفيضات والعروض تبين أنها أضعف بكثير من القشة التي قد يتمسك بها الغريق.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة