خبر عاجل
توريدات المازوت و”الزيرو” سببا تأخر مشروع تأهيل المتحلق الجنوبي… مدير الإشراف بمحافظة دمشق لـ«غلوبال»: بقي 14 مفصلاً لنعلن وضعه بالخدمة “كما يليق بك” فيلم سوري يحصد جائزة لجنة التحكيم في مهرجان ليبيا السينمائي كرم الشعراني يحتفل بتخرج زوجته قصي خولي و ديما قندلفت معاً في مسلسل تركي معرّب دمارٌ ومكرٌ لا يستثني حتى “حمّام جونسون”! بسام كوسا: “اسرائيل هذا الكيان المَلْمُوم لَمّ بهذا المكان لتشتيت هذه المنطقة” خوسيه لانا يكشف عن قائمة منتخبنا لدورة تايلاند الودّية عدوان إسرائيلي على ريف حمص الغربي… مصدر طبي لـ«غلوبال»: نجم عنه إصابة عسكريين اثنين مجلس الوزراء يمدد إيقاف العمل بقرار تصريف مبلغ 100 دولار على الحدود السورية اللبنانية مربون قلقون على دواجنهم من مرض “غشاء التامور”… مدير الصحة الحيوانية بوزارة الزراعة لـ«غلوبال»: غير منتشر ويقتصر على المداجن التي لا تلتزم ببرنامج التحصين الوقائي
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

2024… مواليد كثيرة وحروبٌ تُخلّف جياعاً أكثر

خاص غلوبال – محي الدين المحمد

هل يحتفل العالم بنهاية عام وبداية عام جديد؟ وما الإنجاز الذي حققه في العام الماضي وما الهدف الذي يسعى لتحقيقه في العام الجديد؟.

الواقع أن العالم يسير من سيىء إلى أسوأ، وهذا ليس بجديد بل بدأ بعد انهيار الاتحاد السوفييتي وانتهاء الحرب الباردة -التي حققت نوعاً من التوازن النسبي في العلاقات الدولية- حيث لم تتفرد أمريكا من يومها في قيادة العالم فقط، وإنما نجحت في جرّ الدول إلى الحروب والنزاعات والأزمات وخلق بؤر جديدة للتوتر، وغاب الحديث أكثر فأكثر عن برامج لتخفيض عدد الجياع حول العالم الذي كان أيامها حوالي ثماني مئة مليون جائع، وأعتقد أن الرقم بات الآن أكثر بكثير، وبات الحديث الأكثر تداولاً عن ضرورة حل مشكلات الهجرة غير الشرعية وتخفيف أعداد اللاجئين الذين ارتفع عددهم من 27 مليوناً ومئة ألف عام 2021 إلى 35 مليوناً وثلاثمئة ألف عام 2022 وإلى 35 مليوناً وأربعمئة ألف في منتصف هذا العام، ولا ننسى كارثة إيجاد قنوات تمويل لبرنامج الغذاء العالمي الذي بات عاجزاً عن تلبية حاجات المزيد من السكان ليس بسبب الزيادات السكانية غير المدروسة والتي أدت الى زيادتهم هذا العام فقط بخمس وسبعين مليون نسمة، ليصبح العدد الإجمالي لسكان الكوكب ثماني مليارات نسمة، وإنما بسبب عدم القدرة على استثمار الموارد وتخريب البنى التحتية خلال الحروب الدائرة.

من المهم أن نذكر أن الإدارات الأمريكية المتعاقبة تصرف سنوياً على الحروب ومنذ انتهاء الحرب الباردة حوالي واحد تريليون دولار، وتنتشر قواتها على حوالي ثمانمئة قاعدة أمريكية خارج حدودها، والتي من المفترض أن تساعد العالم على ترسيخ الأمن والإستقرار للدول بينما هي تفعل العكس، حيث خاضت حروباً مدمرة في أوروبا الشرقية وفي أفغانستان والعراق وليبيا وسورية والسودان والقرن الإفريقي وفي غزة، وكانت تلك الحروب تشنّها بذاتها أو عن طريق وكلائها، ولم يقتصر ضرر تلك الحروب على قتل ملايين البشر واضطرار ملايين أخرى للنزوح أو الهجرة، وإنما أدت إلى تدمير البنى التحتية وتراجع عمليات التنمية المستدامة وإنتاج الغذاء، وللأسف نجد مع كل عام جديد ملايين جديدة من الناس ضحية للحروب وحتى العقوبات الأمريكية الجائرة، ناهيك عن أثر التغيرات المناخية في ظلّ التزام أمريكا والدول الصناعية الكبرى بقرارات القمم المناخية في كيوتو وباريس وجنوب إفريقيا وغيرها أو تمويلهم مشاريع الحد من أثرها والتحول للطاقات الخضراء.

بعد تفاقم كل ما ذكرناه فإن الآمال تلاقي صعوبة في التحقق خلال العام الجديد، إلا إذا تحول العالم فعلياً إلى عالم متعدد القطبية مع إحلال عملات قوية أخرى تنهي تحكم الدولار بالاقتصاد العالمي.

صحيح أن البدايات على ذلك الطريق ظهرت، لكن ملايين الجياع والمنكوبين بانتظار نتائج أسرع وأكثر أهمية في السنوات القادمة فمن حق البؤساء أن يحلموا بالخلاص.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *