30 محولة كهربائية جديدة من نصيب ريف حلب ..عضو المكتب التنفيذي لـ”غلوبال”: تعاون مثمر مع سكان الأرياف لتأهيل الشبكة الكهربائية

حلب – رحاب الإبراهيم

 تستمر توريدات المحولات الكهربائية البالغة الـ150 محولة إلى مدينة حلب، حيث وصلت اليوم 30 محولة مع أكبالها وأمراسها إلى مدخل حلب الغربي تمهيداً لوضعها في الخدمة ضمن أرياف المحافظة، لتصبح حصيلة المحولات الواصلة إلى العاصمة الاقتصادية ضمن خطة وزارة الكهرباء لتحسين الواقع الكهربائي 80 محولة بعد الدفعة الأولى البالغة 50 محولة وتركيب 40 منها في أحياء مدينة حلب، التي لم تكن تصلها الكهرباء نهائياً وتعتمد على الأمبير بتكلفته المرهقة، والأمر ذاته مطبق على ريف حلب، الذي سينال حصة جيدة من هذه المحولات.

وصول توريدات المحولات الكهربائية تباعاً وفي التوقيت المعلن من قبل وزارة الكهرباء، يشير على نحو لا يقبل الشك، على الإيفاء بالوعود التي قطعت إلى أهالي المدينة لتحسين الواقع الكهربائي بعد سنوات من “الجور” والتقنين الظالم، وخاصة أن ذلك سينعكس بالإيجاب على تحسن الواقع الصناعي والتجاري والاقتصادي عموماً كون الكهرباء تعد عصب الصناعة الأساسي.

محافظ حلب حسين دياب قال في تصريح خاص ل”غلوبال”: وصول دفعة المحولات الجديدة البالغة 30 محولة يأتي ضمن الخطة الموضوعة لتحسين الواقع الكهربائي في المدينة والريف، بعد زيارة السيد الرئيس بشار الأسد الأخيرة إلى حلب، حيث سيعمل على تركيبها بأسرع وقت من أجل تحقيق هذه الغاية علماً أن نصيب المدينة من المحولات 100 محولة و50 للريف”، لافتاً إلى استمرار توريد باقي المحولات تباعاً وتوزيعها في المناطق المحتاجة إلى التغذية الكهربائية ضمن الخطة المعلنة، مشيراً إلى أن انعكاس تركيب هذه المولدات على تحسين الواقع الخدمي والصناعي في المدينة.

بدوره الدكتور كميت عاصي الشيخ عضو المكتب التنفيذي المسؤول عن قطاع الكهرباء في محافظة حلب بين أن وصول الدفعة الجديدة من المحولات البالغة 30 محولة بعد توجيه السيد الرئيس بشار الأسد في حل مشكلة الكهرباء في المدينة، لافتاً إلى أن هذه الدفعة تناسب التجمعات ذات الكثافة السكانية المتوسطة نظراً لاستطاعتها التي تتراوح بين 100- 200 ميغا واط، ما يجعلها مناسبة للتركيب في المناطق الريفية، التي تبلغ حصتها من المحولات الكهربائية 50 محولة من أصل 150 محولة.

وأكد عاصي الشيخ أن اختيار بعض المناطق الريفية لتركيب المحولات الكهربائية يعود إلى عدة نقاط منها استطاعة المحولات، إضافة إلى المساهمة الشعبية في تأهيل الشبكة الكهربائية المتضررة، حيث كان هناك تعاون مثمر بين الجهات المعنية في المحافظة وسكان المناطق الريفية بهذا الخصوص، وذلك وفق صيغة استثمارية مرضية،  بالتالي أي منطقة تبدي تعاوناً في هذا الجانب سيكون لها أولوية في تركيب المولدات الكهربائية.

وبين عاصي الشيخ انعكاس تركيب المولدات الكهربائية على تحسن الواقع الخدمي والاقتصادي في الأرياف، وخاصة أن انقطاع التيار الكهربائي كان عائقاً أمام عودة الكثير من سكان المنطقة إلى قراهم، القريب بعضها من المدينة الصناعية في الشيخ نجار ومناطق صناعية أخرى، بالتالي تركيب المحولات سيسهم في عودة الأهالي إلى منازلهم وأعمالهم، مشيراً إلى تركيب المحولات أيضاً ساهم في حل بعض المشاكل الخدمية التي يعاني منها أهالي هذه المناطق كالمياه وذلك بعد جولة محافظ حلب إلى هذه المناطق، وتوجيه بتأمين الخدمات اللازمة.

وأكد عاصي الشيخ  أن دفعة جديدة من المحولات الكهربائية ستصل خلال فترة قريبة إلى مدينة حلب، مشدداً على العمل تركيب الـ150 محولة في مناطق مدينة حلب وريفها قبل نهاية العام الحالي، بغية تحسين الواقع الكهربائي في المدينة وتنشيط الحياة الاقتصادية وخاصة بعد زيادة الكميات الموردة إلى المناطق السكنية والصناعية المقدرة بـ300 ميغا واط، بمعزل عن الكميات المخصصة لضخ المياه.

وشدد على أن الالتزام بالخطة الموضوعة لتركيب المحولات الكهربائية يأتي سعياً أيضاً للظفر بمكرمات جديدة من السيد الرئيس بشار الأسد بهدف إعادة إعمار مدينة حلب وإرجاعها إلى عزها ومكانتها الاقتصادية الهامة كما يطمح ونطمح.

هذا وقد تم تركيب محولتين كهربائيتين مباشرة في قرية مقطع البكارة وسط حضور جماهيري كبير، فرحاً بإيصال التيار الكهربائي إلى قريتهم، والخلاص من العتمة وتكاليف الأمبير الكبيرة.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة