خبر عاجل
بطولة غرب آسيا.. منتخبنا الوطني يخسر أمام نظيره الأردني اتحاد كرة القدم يعلن تأجيل مباريات دوري الرجال حتى إشعار آخر التنظيمات الإرهابية تواصل هجماتها على ريف حماة الشمالي… مصادر محلية لـ«غلوبال»: دحرهم عن السعن وإفشال محاولات تسللهم على محور السعن- الصبورة- المبعوجة حملة تبرعات يطلقها الاتحاد الوطني للطلبة… رئيس فرع الاتحاد بدرعا لـ«غلوبال»: رغبة كبيرة أبداها طلبة الكليات بتقديم المساعدة لأهلنا المهجرين من حلب تجمع وطني دعماً للجيش العربي السوري في ريف دير الزور الشمالي… المشاركون لـ«غلوبال»: متمسكون بأرضنا ووحدة وسيادة وطننا مركزان لاستضافة المهجرين من حلب… مديرة الشؤون الاجتماعية بطرطوس لـ«غلوبال»: خطة عمل لتقديم الخدمات وتلبية الاحتياجات الرئيس الأسد يصدر مرسوماً يقضي بإضافة 50 بالمئة إلى الرواتب المقطوعة للعسكريين جاهزية قصوى لمرافقها وفروع المؤسسات التابعة… معاون وزير التجارة الداخلية لـ«غلوبال»: المواد الأساسية متوافرة في حماة وكافية لبضعة أشهر بدء استقبل الطلاب المهجرين من حلب… مدير تربية اللاذقية لـ«غلوبال»: توزيعهم وفق رغباتهم وبحسب البعد الجغرافي «الواي فاي» بسرعة 100ميغا… مدير المدينة الجامعية بدمشق لـ«غلوبال»: البداية من المكتبة المركزية ومقهى المدينة
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

35 معملاً لصناعة الراحة… مدير صناعة درعا لـ«غلوبال»: قسم كبير من فائض الإنتاج يتم تصديره إلى الخارج

خاص درعا – دعاء الرفاعي

اشتهرت محافظة درعا بإنتاج أجود أنواع الراحة، وذلك منذ ما يزيد على مئة عام تقريباً، حيث بدأ صيتها ينتشر ابتداء من خمسينيات القرن الماضي .

هذا وقد انتشرت في محافظة درعا سواء في مركز المدينة أو في قراها عشرات المعامل التي باتت تنتج أفخر أنواع الراحة العادية البيضاء، الراحة السمسمية والمغطاة بطبقة من السمسم، والراحة المحشية بالفستق السوداني، وجوز الهند، والراحة الملوكية والتي تترصع بأفضل أنواع المكسرات كالكاجو والفستق الحلبي واللوز والبندق.

ويوجد في المحافظة العديد من الحرفيين والمصنعين البارعين بصنع هذه الحلوى، الذين توارثوا هذه المهنة عن آبائهم وأجدادهم، ويجيدون صنعها بالشكل اليدوي رغم تطور الآلات وإمكانية صناعتها بشكل نصف آلي، فهذه القطع الصغيرة المربعة أو المستطيلة ذات المذاق الطيب شكلت مع قطعة من البسكويت وجبة شعبية مسلية ولذيذة، استطاعت أن تجعل من حوران مقصداً للسياح لتذوق هذه الحلويات، وأصبحت موضع فخر لمحافظة درعا، فصانعو الراحة يفخرون براحتهم، ولاسيما بعد أن باتت تنتشر ليس في سورية فحسب، بل وفي الدول العربية وبعض الدول الغربية.

وديع الرفاعي صاحب إحدى منشآت صناعة الراحة في درعا قال لـ«غلوبال»: إن أنواعها لم تعد محدودة، وإنما باتت متنوعة وكثيرة وتدل على مهارة صانعيها وخفة يدهم بإنتاجها الغزير والمتنوع ذي النكهة والطعمة اللذيذة.

وأضاف الرفاعي: إن صناعة الراحة الحورانية أصبح عرفاً يتوارثه الأبناء والأحفاد عن الأجداد، مبيناً أن لصناعتها بشكل لذيذ يجب أن تطبخ على نار هادئة مدة ساعتين، يتم بعدها تبريدها في قوالب، وتقطع إلى مكعبات صغيرة متساوية الحجم والشكل، وتوضع في علب كرتونية مغلقة بشكل جيد، ويرش بين المكعبات، بعد وضعها ضمن العلبة، مطحون السكر الناعم لكي تبقى الراحة طرية ولا تلتصق ببعضها.

مدير صناعة درعا المهندس عماد الرفاعي بين في لقاء مع لـ«غلوبال»أن معامل الراحة في المدينة تعرضت للكثير من الأضرار والتعديات خلال سنوات الحرب، إذ كان يصل عددها إلى 35 منشأة حرفية متوزعة على كامل أرجاء المحافظة، في حين يصل عدد المنشآت التي تعمل حالياً لحوالي21 معملاً بعد عودة الأمن والاستقرار لربوع المحافظة.

وذكر الرفاعي أن قسماً كبيراً من الراحة يتم تصديره للأردن ودول الخليج، والفائض من إنتاج المحافظة يورد للمحافظات الأخرى.

مضيفاً: إن هناك عدداً من المغتربين السوريين في الأردن ولبنان ومصر وبعض دول أوروبا لم ينسوا ما ورثوه عن أجدادهم في صناعة الراحة، واستطاعوا أن ينقلوها إلى كل مكان حطّوا رحالهم فيه، وأقاموا منشآت صغيرة لصناعة الراحة في تلك البلدان، ونشروا هذه الصناعة ولاقت إقبالاً ونجاحاً كبيرين.

يبقى أن نشير إلى استمرارية تمسك المجتمع الحوراني بماضيه وأصالته عبر محافظته على أبسط مكونات الحياة، ومنها هذه الحلوى، لما تحمله من ذكريات الأجداد وعبق الماضي، ولما تضيفه إلى مجالس الشتاء من ألفة ومودة تكسبها دفئاً ومذاقاً حلواً علّه يخفف مرارة هذه الأيام.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *