350 ألف ليرة سعر كيلو الفستق الحلبي.. مدير مكتب الفستق لـ«غلوبال»: سورية في المرتبة الرابعة عالمياً بالإنتاج
خاص دمشق – بشرى كوسا
تعد زراعة شجرة الفستق الحلبي أو كما تعرف بـ “الشجرة الذهبية” من أهم الزراعات التي تشكل مصدر دخل عدد كبير من الأسر السورية في محافظات حماة وحلب وإدلب.
المهندس جهاد محمد مدير مكتب الفستق في وزارة الزراعة أكد بأن سورية تشتهر بزراعة الفستق العاشوري، وتحتل الرابعة عالمياً بالإنتاج بعد كل من إيران وأمريكا وتركيا.
وفي تصريح خاص أوضح محمد بأنه بحسب بيانات وزارة الزراعة، تصدر سورية سنوياً حوالي 700– 1000 طن من الفستق الحلبي الأخضر، و1500- 2500 طن من قلب الفستق الحلبي من النوع الممتاز إلى كل من السعودية ومصر ولبنان وبعض الدول العربية والأجنبية الأخرى.
وحول تقديرات الإنتاج للعام الحالي، توقع محمد بأن تصل إلى 46 ألف طن، وهي متقاربة مع كميات إنتاج العام الماضي التي بلغت 45 ألف طن، مضيفاً: إن عدد أشجار الفستق الحلبي المثمرة يبلغ نحو 10 ملايين شجرة، وتأتي بعد أشجار الزيتون من حيث المساحة المزروعة، وتعد داعماً جيداً للاقتصاد كونه من السلع التصديرية الهامة.
وحول أسعار الفستق الحلبي في الأسواق، لفت محمد إلى أن المزارعين يبيعون الكيلو بالجملة بـ 70 ألف ليرة، وفي الأسواق يصل إلى نحو 90 ألف ليرة، بينما يبلغ سعر كيلو قلب الفستق من الدرجة الممتازة، والمخصص للحلويات والبوظة 350 ألف ليرة، وبلغ سعره خلال العام الماضي 200 ألف ليرة.
ولفت محمد إلى أن مدينة حلب تحتل المرتبة الأولى بين المحافظات بكميات الإنتاج، بعد سنوات تربعت خلالها محافظة حماة في المرتبة الأولى إنتاجياً، مرجعاً أسباب تراجع الإنتاج في حماة إلى المعاومة الشديدة(هي ميل الأشجار المثمرة إلى إنتاج محصول كبير في عام واحد ومحصول أقل بكثير من المتوسط في العام التالي)، وتعد المعاومة اقتصادياً من الظواهر السلبية التي تواجه مزارعي الفستق الحلبي إضافة لمعدل الأمطار السنوية كونها زراعة بعلية غالباً.
وتابع محمد بالقول: إن من أهم الصفات المميزة للفستق الحلبي السوري هي الطعم والنهكة عكس الأصناف الإيرانية والأمريكية التي تعد الأفضل من حيث الشكل وحجم الثمرة، ويعرف عربياً بالفستق الحلبي، ومسجل باسم سورية، وفي المغرب العربي يسمونه بستاش وهي مشتقة من اللاتينية بستاشيا أما تسميته عالمياً يعرف باسم بستاشيافيرا (الفستق الحقيقي).
وكانت بدأت عمليات قطاف موسم الفستق الحلبي منذ منتصف شهر تموز، وتستمر لغاية نهاية شهر تشرين الأول، وتتحمل شجرة الفستق درجة حرارة 50 درجة مئوية، ويمكن زراعتها في المناطق ذات الهطل القليل، ولكن المحصول يكون قليلاً، كما تحتاج إلى عدد ساعات برودة بدرجة حرارة أقل من 7 درجات مئوية يجب أن تتجاوز الـ 600 ساعة سنوياً.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة