400 مليون ليرة تكاليف الزراعة في سورية… مديرة البرنامج الوطني لنقص السمع لـ«غلوبال»: زراعة حلزون لطفلين قريباً
خاص دمشق – بشرى كوسا
جددت وزارة الصحة الدعوة للتوعية بأهمية الكشف والتدخل المبكر لنقص السمع عند حديثي الولادة، باعتبار أن هدف البرنامج الوطني للكشف والتدخل المبكر لنقص السمع عند حديثي الولادة هو تأمين الخدمة لكل المواليد في سورية، وضمان التطور السمعي اللغوي المعرفي لجميع الأطفال الذين يعانون من نقص السمع.
مديرة البرنامج الوطني للكشف والتدخل المبكر لنقص السمع عند حديثي الولادة الدكتورة منال الحمد أكدت لـ«غلوبال» أن أهم رسالة نريد توصيلها للأهل أن اختبار المسح السمعي لحديثي الولادة سهل، آمن، سريع، ومجاني ومتوفر على مساحة الجغرافية السورية، ومعتمد من خلال بروتوكولات طبية معتمدة وفق المعايير العالمي.
وأضافت الحمد: أنه إذا تم القيام بهذا الفحص من تحت عمر الشهر سيمكّن من الحصول على العلاج كاملاً ومجانياً.
جاء ذلك في ورشة العمل التي أقامتها وزارة الصحة بعنوان “صحتي.. حقي” تزامناً مع الاحتفال في اليوم العالمي للصحة.
وقالت الحمد: وصل عدد مراكز المسح التابعة للبرنامج منذ تأسيسه إلى 64 مركزاً، وتم فيها إجراء الكشف لـ22 ألف طفل بينهم 7 أطفال تم تشخيص لديهم مشكلة نقص سمع، كما تم تركيب 3 معينات سمعية لـ 3 أطفال منهم، مستفيدين من البرنامج مع نهاية العام 2023 وبداية العام 2024، تم تشخيص حالتهم بنقص سمع حسي عصبي عميق ثنائي الجانب.
وبالنسبة لعمليات زراعة الحلزون في سورية، أكدت الحمد أن سورية نجحت منذ سنوات عدة في مجال زرع الحلزون وتمكن العديد من الأطفال من استعادة سمعهم، والمضي بحياة طبيعية وممارسة الأنشطة التي يرغبون بها.
ونوهت الحمد إلى أن تكاليف العملية مرتفعة تصل لنحو 400 مليون ليرة، وفي القريب العاجل ستتم زراعة حلزون لطفلين تم تأهيلهم لتركيب حلزون، وأضافت: إن الطفل الذي يحتاج لعملية زراعة حلزون وتكفل به البرنامج من عمر الشهر ستتم الزراعة له، بعد إجراء الاختبار الصوتي له.
يشار إلى أن خدمة الكشف والتدخل المبكر لنقص السمع عند حديثي الولادة تتم بالتعاون والتنسيق بين وزارة الصحة وعدد من الوزارات والمؤسسات والمنظمات المحلية والعالمية.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة