50 ألف دولار منحة «العمل الدولية» لمساعدة المتضررين بالزلزال… معاون وزير الشؤون الاجتماعية لـ«غلوبال»: المنظمة ستدعم بناء منصة نظام معلومات سوق العمل

خاص دمشق – بشرى كوسا

أكد معاون وزير الشؤون الاجتماعية والعمل محمد فراس النبهان أن التعاون مع منظمة العمل الدولية له أهمية في المساعدة على تقييم الأضرار التي لحقت بالمناطق التي ضربها الزلزال في السادس من شباط الفائت، وهي مناطق( حلب – اللاذقية – حماة) ولاسيما المنشآت الاقتصادية منها ووضع آلية لتدريب المتضررين ومساعدتهم لاستعادة سبل عيشهم.

بالإضافة إلى تقديم الدعم الفني لبناء منصة نظام معلومات سوق العمل لتطوير قدرات العاملين في المديرية لناحية تشغيل منصة،وإعداد المسوحات الخاصة بسوق العمل وقراءة المؤشرات وتحليلها و إعداد التقارير.

وكشف النبهان في حديث خاص لـ«غلوبال» أنه ضمن خطة الاستجابة لمواجهة تداعيات الزلزال المدمر رغبت المنظمة بتقديم منحة مالية بلغت قيمتها 25 ألف دولار ( بالعملة الوطنية ) موجهة للاتحاد العام لنقابات العمال و25 ألف دولار أخرى (بالعملة الوطنية) ولغرفة صناعة دمشق وريفها بهدف تقديم أنشطة في المناطق المتضررة.

وحول الاقتراحات والمساعدات التي طلبتها الوزارة من المنظمة، بيّن معاون وزير الشؤون الاجتماعية والعمل أن مسؤول البرامج في المكتب الإقليمي في بيروت أبدى رغبة المنظمة الاستجابة الطارئة من خلال تأهيل البنى التحتية في محافظة حلب، إضافة للتنسيق لوضع خطة استجابة تتضمن تدخلاتٍ إنسانية وإنمائية، وتؤمن فرص الحصول على سبل العيش والعمل اللائق بهدف الحفاظ على الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي.

منوهاً لوضع خطة عمل لمواجهة خطر زيادة انتشار عمالة الأطفال في صفوف المتضررين من الزلزال من خلال العمل الجماعي وبالتعاون مع المنظمة.

كما تسعى الوزارة لتأمين العمل اللائق في أوضاع الأزمات ولاسيما ضمن الاستجابة الوطنية ومرحلة التعافي وإعادة الإعمار،  ولذلك طلبت الوزارة مساعدة المنظمة في مجال الوصول إلى حماية اجتماعية شاملة ومستدامة لتشميل العمال في الاقتصاد غير المنظم، ولاسيما من الفئات الأكثر هشاشة، بالإضافة إلى طلب الدعم في مجال تطوير نظم ووسائل تفتيش العمل والصحة والسلامة المهنية وإمكانية تزويدنا بالتجهيزات اللازمة لتعزيز منظومة التفتيش في سورية كونها جزءاً مهماً من المبادئ والحقوق الأساسية في العمل.

وحول مشروع التعافي المبكر الذي تقدمت به المنظمة في المناطق المتضررة في حلب فإنه يتم العمل على تطبيق نهج العمالة الكثيفة الذي يهدف إلى الجمع بين الجهود الرامية إلى إصلاح الهياكل الأساسية المدمرة وخطة فورية لخلق فرص عمل وعلى هذا النحو تهدف تدخلات منظمة العمل الدولية إلى ضمان الأمن البشري من زاوية التعافي المبكر.

وختم النبهان حديثه بالإشارة إلى أنه بعد الانتهاء من خطة الاستجابة الطارئة، تم تصميم استمارة لمسح احتياجات المتضررين، ليتم فيما بعد رسم التدخلات اللازمة، وفي إطار التحضيرات للمرحلة القادمة سيتم العمل مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي على تقديم الدعم للمتضررين من خلال مراكز تمكين الشباب في المحافظات المتضررة(حلب، اللاذقية ، حماة) حيث سيتم تنفيذ أنشطة منها عديدة منها تقديم خدمات الدعم الاستشاري من أجل استعادة أنشطة سبل العيش والدخل، و تطوير المهارات اللازمة وفق الاحتياجات الناشئة بعد الزلزال، بالإضافة لدعم أصحاب المهن و الأعمال المتضررين لاستعادة نشاطهم الاقتصادي، وتوفير جلسات الدعم النفسي للمتضررين من الزلزال.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة