54 ألف أسرة لم تحصل على مخصصاتها من مازوت التدفئة في السويداء … مدير التجارة الداخلية لـ «غلوبال» : الطلبات اليومية لا تتجاوز السبعة
خاص السويداء – طلال الكفيري
رغم الأجواء الشتوية الباردة التي باتت تفرض نفسها كواقع مسلم به ، إلا أنه لا يزال هناك وحتى تاريخه 54 ألف أسرة في المحافظة لم تحصل على مخصصاتها من مازوت التدفئة وذلك حسب الإحصاءات التي حصلت عليها ” غلوبال” من مصدرٍ في شركة محروقات السويداء ، لتبقى تلك الأسر تنتظر و بفارغ الصبر وصول رسالة التعبئة قبل انتهاء فصل الشتاء.
عدد من الأهالي أشاروا لـ «غلوبال» إلى أن التأخير بتوزيع مازوت التدفئة دفعهم وبهدف تدفئة أجسادهم وأجساد أطفالهم” المتراقصة” من شدة البرد ، لشرائها من السوق السوداء ، ما أوقعهم في مصيدة تجار الأزمات ومستغلي الحاجات ، ولاسيما بعد أن وصل سعر البرميل الواحد من المازوت في تلك الأسواق إلى مليون وسبعمئة ألف ليرة ، وليبقى خيارهم الثاني ، الذي هو أشد مرارة من خيارهم الأول ، شراء الأحطاب من المتاجرين بها ، التي هي الأخرى باتت أسعارها خارج حسابات المعقول ، ولاسيما بعد أن تجاوز سعر الطن الواحد المليون ليرة قابل للزيادة في قادمات الأيام ، ولاسيما بعد الإقبال المتزايد على شرائها ، بينما من لا يملك المقدرة المالية على شراء المازوت والحطب من المخازن سيبقى وبكل تأكيد منتظراً أمل الحصول على مخصصاته من مادة المازوت وليبلغ أمله المنتظر سيبقى البرد خصمه “القاتل” دون منازع ، ولسان حال المواطنين يسأل لماذا كميات المازوت المباعة على ” قارعة” الطرقات العامة متوافرة بكميات كبيرة ، وترتفع أسعارها كلما اشتدت ” لسعات” البرد القارسة ؟ بينما تبقى قليلة وغير متوافرة في حال توزيعها على البطاقة الإلكترونية.
مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك في السويداء علاء مهنا بدوره قال لـ «غلوبال» : إن نسبة توزيع مادة مازوت التدفئة على أسر المحافظة وصلت حتى تاريخه إلى 59 بالمئة ، متوقعاً زيادة الكميات خلال الأيام القادمة.
ولفت مهنا إلى أن تدني نسبة توزيع المادة مردها شح كميات المازوت الموردة للمحافظة ، فطلبات المازوت الواردة يومياً لا تتجاوز سبعة طلبات وهي لقطاعات النقل والصحة والمياه والزراعة والتدفئة.
يشار إلى أن البطاقات الأسرية في المحافظة تبلغ 134 ألف بطاقة، ووفق نسبة التوزيع نستنتج أن عدد البطاقات الأسرية التي حصل أصحابها على مازوت التدفئة يبلغ 79 ألف بطاقة ، وأن الكميات الموزعة تبلغ نحو ثلاثة ملايين وتسعمئة ألف ليتر .