60 ألفاً ثمن طير الدجاج البلدي الواحد…مصدر في منشأة الدواجن لـ«غلوبال»: تربيتها تحقق وفراً مالياً للأسر الريفية

خاص السويداء – طلال الكفيري

التحليق غير المسبوق لأسعار مادة البيض ولاسيما بعد أن تجاوز سعر الطبق الواحد في أسواق السويداء سقف الـ 33 ألفاً فرض على الكثير من الأسر الريفية للعودة إلى كار تربية الدجاج البلدي الذي غاب عن ريف المحافظة لسنوات عدة.

عودة عشرات الأسر في قرى وبلدات المحافظة إلى اقتناء الدجاج المنزلي، استغلها أصحاب المزارع المخصصة لتربية الدواجن ليقوموا ببيع الطير الواحد بسعر 60 ألف ليرة، إلا أن ارتفاع أسعارها لم يحد من الإقبال على شرائها،كون تربيتها وحسب الذين التقت بهم
«غلوبال»جاءت بدافع الإفلات من نار أسعار البيض المشتعل في الأسواق والذي بات غير مقدور عليه، ولتحقيق إيراد مالي ربحي للمربي، ولاسيما بعد أن تجاوز سعر البيضة الواحدة الـ 1100 ليرة.

فالمتتبع لواقع تربية الدواجن في الآونة الأخيرة يلاحظ أن بعض الأسر استبدلت قن الدجاج بمزرعة صغيرة لتربية الطيور البلدية.

مصدر في منشأة دواجن السويداء أشار
لـ«غلوبال» إلى أن اقتناء عشر دجاجات بلدية ورغم أسعارها المرتفعة، سيكون له تأثير إيجابي على الأسرة، فلو افترضنا أن إنتاج هذه الدجاجات العشر وسطياً في اليوم هو 6 بيضات، وهذا يعني إنتاجها الشهري 180بيضة أي ستة أطباق بيض، ولنفترض أن احتياج الأسرة الواحدة من البيض شهرياً هو طبقان، فهذا يعني أن هناك وفراً مالياً سنوياً لدى الأسرة الواحدة يبلغ حوالي792 ألف ليرة طبعاً على افتراض سعر الطبق الواحد 33 ألف ليرة، ليبقى لدى المربي أربعة أطباق، فمن المؤكد بأنه سيقوم ببيعها وبذلك تحقق هذه الأسرة إيراداً مالياً سنوياً يبلغ مليوناً و440 ألف ليرة.

ولفت المصدر إلى أن تربية الدواجن المنزلية لا ترهق ميزانية المربي على الإطلاق، وخاصة فيما يخص الأعلاف لكون غذاء الدجاج المنزلي من بقايا الطعام ومن الحواكير المزروعة بالمحاصيل العلفية والحقلية.

يشار إلى أن فرع الهلال الأحمر في السويداء قام هذا العام بتوزيع منحتي دواجن في 6 قرى بريف المحافظة، وذلك ضمن مشروعي ”سبل العيش“و”الدعم الإنساني“ بمعدل 25 طيراً مع متمماتها العلفية للأسر الأشد احتياجاً في هذه القرى.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة