60 بئراً ارتوازية خارج الاستثمار…مصدر في مؤسسة مياه السويداء لـ«غلوبال»: خلو المستودعات من التجهيزات اللازمة لتشغيل تلك الآبار
خاص السويداء- طلال الكفيري
لا تزال أزمة المياه الملازمة لكل قرى وبلدات ومدن السويداء منذ أكثر من عام، تفرض نفسها كواقع مسلم به، نتيجة لانعدام الحلول الناجعة لتلك المشكلة، المرافقة لفصل الشتاء، والتي من المؤكد أنها ستتفاقم أكثر مع قدوم فصل الصيف الذي أصبح على الأبواب.
فقلة الوارد المائي ووصوله بالقطارة للأهالي كحال أهالي قرى «خلخلة وتيما وأم ظبيب، والحريسة، وسهوة الخضر، ودوما، وذبين وبلدة شقا…»، مرده حسب ما تحدث عدد من الأهالي لـ«غلوبال» إلى تعطل أكثر من 60 بئراً ارتوازية موزعة على كامل مساحة المحافظة، وجميعها مخصصة لمياه الشرب، ما أدى لخروجها من الاستثمار المائي، من جراء احتراق المضخات الغاطسة، الناجمة عن الانقطاعات الترددية للتيار الكهربائي، وقدم تلك المضخات.
وما زاد الطين بلة عجز مؤسسة المياه عن إصلاحها، بذريعة عدم توافر الاعتمادات المالية اللازمة لعملية الإصلاح والصيانة، هذا الواقع، فرض على الأهالي التوجه نحو شراء المياه بالصهاريج، الأمر الذي استغله أصحاب الصهاريج الخاصة، وبالتالي تقاضيهم 50 ألف ليرة ثمن النقلة الواحدة سعة 20برميلاً.
ويشير المواطنون إلى أن وعود إصلاح هذه الآبار وما رافقها من إجراءات ورقية، من قبل مؤسسة مياه السويداء وجولات اطلاعية من قبل معنيي المحافظة، ماهي إلا إجراءات روتنيية لا أكثر، ولاسيما أن الواقع مازال على حاله.
مصدر في مؤسسة مياه السويداء أوضح لـ«غلوبال» أن تعطل الآبار مرده لاحتراق المضخات الغاطسة من جراء الوضع الفني غير جيد لمنظومة الكهرباء، وعدم قدرة المؤسسة على إصلاحها لعدم توافر الاعتماد المالي اللازم لذلك، نتيجةً للتأخر بتصديق عقود الصيانة، والأهم هو خلو مستودعات المؤسسة من التجهيزات اللازمة لتشغيل تلك الآبار.
لافتاً إلى أن المؤسسة تعمل وفق إمكاناتها المتاحة لإصلاح الآبار المعطلة، والذي بتجاوز عددها 60 بئراً ارتوازية، علماً بأن إصلاح هذه الآبار سيؤدي حتماً إلى تحسين الواقع المائي في المحافظة.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة