60 % نسبة توزيع مازوت التدفئة في العاصمة الاقتصادية… مدير “سادكوب” بحلب لـ«غلوبال»: الانتهاء من توزيع الدفعة الأولى نهاية شهر شباط القادم

خاص حلب – رحاب الإبراهيم

ظفرت عائلات كثيرة في مدينة حلب خلال الآونة الأخيرة بـ”نعمة” مازوت التدفئة، حيث تسارعت وتيرة عمليات التوزيع خلال شهر كانون الأول من العام الفائت وبداية العام الجديد بغية تأمين الدفعة الأولى 50 ليتراً من هذه المادة الأساسية اللازمة لتدفئة البيوت الباردة في هذه الأيام الصعبة، وسط شكاوى بعض المواطنين من عدم حصولهم على مستحقاتهم رغم تبديل أكثر من محطة عل الحظ يبتسم لهم بوصول رسالة المازوت “الذكية” والمدعومة. 

مدير فرع الشركة السورية للمحروقات بحلب “سادكوب” رشاد سالم أكد لـ«غلوبال» أن توزيع مازوت التدفئة يعد الشغل الشاغل حالياً، فبالإضافة إلى تأمين احتياجات القطاعات الأكثر حيوية كالمشافي والنقل يركز على توزيع هذه المادة الأساسية وتأمين إيصالها إلى كافة العائلات في مدينة حلب.

مبيناً أن نسبة التوزيع وصلت إلى 60% تقريباً، وعموماً تعد هذه النسبة متقاربة مع المحافظات الأخرى ذات الكثافة السكانية المماثلة، فقد شددت وزارة النفط على ضرورة إنجاز خطة توزيع مازوت التدفئة إلى جميع المواطنين خلال المدة المحددة لتمكين المواطنين من التدفئة، ويبقى ذلك طبعاً ضمن الإمكانات المتاحة والكميات الموردة.

وأشار سالم إلى مضاعفة العمل والجهود لتوزيع مازوت التدفئة وإيصاله إلى المواطنين نهاية العام الفائت، لذلك خصصت مدينة حلب خلال شهر كانون الأول الفائت بـ111 طلباً خارج الخطة الموضوعة للتوزيع لأجل هذه الغاية، مبيناً أنه يومياً يصل إلى مدينة حلب 29 طلباً يومياً، بينما تبلغ حصتها الفعلية 60 طلباً، فكما هو معروف أن نقص الكميات الموردة عائد إلى تداعيات الحرب والظروف الاقتصادية الصعبة.

وبين مدير سادكوب بحلب أن الانتهاء من توزيع الدفعة الأولى من مازوت التدفئة سيكون أواخر شهر شباط القادم في حال لم يطرأ أي تعديل على الكميات الموزعة لمدينة حلب وظهور مستجدات مفاجئة، مع السعي إلى توزيع الدفعة الثانية أيضاً بعد الانتهاء فوراً من توزيع الأولى، مبدئياً تفاؤلاً في هذا الجانب.

وحول توزيع مازوت التدفئة إلى المدارس، أكد سالم توزيع الدفعة الأولى لكافة المدارس في محافظة حلب، معتبراً أن تأمين المازوت لطلبة المدارس يعد أولوية أيضاً، فأجساد الأطفال لا تقوى على تحمل برد الشتاء لكن توزيعها فعلياً على المدارس يبقى مرهوناً بمديرية التربية وليس بالشركة السورية للمحروقات.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة