لافروف والمقداد: علاقاتنا نحو المزيد من التطور وتواصلنا الدائم يأتي تنفيذاً لتعليمات الرئيسين
أكد وزيرا الخارجية السوري فيصل المقداد والروسي سيرغي لافروف، أن العلاقات بين البلدين تشهد تطورات لافتة، مشيران في الوقت ذاته إلى أن التطورات العالمية باتت أكثر تعقيداً نتيجة السياسة الأمريكية السائدة.
وقال المقداد، خلال لقائه بنظيره الروسي: “نشهد تطوراً كبيراً في العلاقات الروسية- السورية”، معلناً في الوقت ذاته عن علاقات أكثر تطوراً ستشهدها سوريا مع جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك، حيث قال: “في الأيام القادمة سيكون هناك تبادل للبعثات الدبلوماسية مع جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين”.
وتابع وزير الخارجية السوري أن سورية تثق ثقة كاملة بروسيا وإيران، مشيراً إلى أن موسكو وطهران مارستا دوراً يدل على الحكمة والحرص على إنهاء تدخلات الدول التي لا تحترم سيادة سوريا ووحدة أراضيها، مؤكداً أن بيان قمة طهران التي عُقدت في تموز الفائت يلبي تطلعات سوريا إلى حد كبير.
وشدد المقداد، على أن سوريا تدعو القوى المتعاونة مع واشنطن في شمال شرق سوريا للتراجع عن هذا الموقف، مشيراً إلى أنه لا يمكن استقرار الشرق الأوسط من دون انسحاب القوات الأمريكية من سوريا.
وحول الحديث عن تقارب تركي من سوريا، أكد وزير الخارجية السوري، أن “هناك استحقاقات يجب أن تتم لإصلاح العلاقات مع تركيا وليس لدينا شروط ولكن يجب إنهاء الاحتلال التركي،وإذا قررنا الاتفاق نحن وتركيا فيعني أنه يجب أن لا يكون هناك إرهاب في تركيا ولا إرهاب في سوريا”.
بدوره، أكد لافروف خلال اللقاء، أن “القصف الإسرائيلي لسوريا مقلق وندينه وندعو إسرائيل إلى احترام سيادة سوريا” مضيفاً أن “تواصلنا الدائم هو تنفيذاً للتعليمات من الرئيسين المتعلقة بتكريس العلاقات الثنائية بين البلدين وتسيير التسوية في سوريا”، مشدداً على أن “روسيا وسوريا بالإضافة لعدد من الدول الأخرى تحترم مبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة والسيادة والعدالة في العلاقات الدولية”.
وأشار لافروف إلى أن “التطورات العالمية تصبح أكثر تعقيداً نتيجة سياسة واشنطن الرامية لخلق عالم أحادي القطب”، منوّهاً إلى أن “ملامح هذه السياسات العدوانية نراها من خلال استعمار جديد سواء في الشرق الأوسط أو شمال إفريقيا ومحيط الاتحاد السوفياتي سابقاً”.
وأضاف لافروف، أنه تم خلال اللقاء البحث في موضوع الممارسات الأمريكية في سوريا خصوصاً لجهة دعمها لمجموعات انفصالية.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة