90 ألف طن ثمار و 14 ألف طن زيت الإنتاج المتوقع… مدير زراعة حماة لـ«غلوبال»: الزيتون القزمي صنف غازٍ مستنزف للمياه وننصح بالصوراني والقيسي
خاص حماة – سومر زرقا
ما زالت حماة تحافظ على مكانة زراعية أساسية رغم ظروف الأزمة والحصار، إذ تزخر بنحو 10 ملايين شجرة، وفي مقدمها الزيتون، حيث كانت هذا العام الأولى بإنتاج ثماره على مستوى البلاد، في وقت برزت بعض الملاحظات حول انتشار آفات أثرت على الموسم، وبعضها تعلق بآلية عمل المعاصر والرقابة عليه.
وقال المهندس أشرف باكير، مدير زراعة حماة في لقاء مع «غلوبال»: إن وزارة الزراعة تواصل تقديم كل الدعم اللازم والعناية للحصول على منتجات الزيتون الاعتمادية ذات المواصفات العالية على مستوى الأسواق الداخلية والخارجية على حدٍّ سواء، والاهتمام بنشر زراعة أشجاره عبر تكثيف عمل الوحدات الإرشادية، وتكثيف إنتاج غراسه في المراكز الزراعية.
وبلغت المساحة المزروعة بأشجار الزيتون نحو 70 ألف هكتار، وعدد الأشجار قارب الـ14 مليوناً، وتعتمد المشاتل ما ورد في إستراتيجية تطوير القطاع الزراعي والخارطة الصنفية المعتمدة لأشجار الزيتون.
وأوضح أنه في حماة يوجد بشكل أساسي صنفان “الصوراني والقيسي”، ويمكن الاعتماد عليهما إلى حدٍّ كبير نتيجة ارتفاع إنتاجيتهما ومقاومتهما للأمراض والآفات الزراعية والظروف المناخية، إضافة إلى أصناف أخرى ثانوية مثل “الدعيبلي”.
وحذّر مدير زراعة حماة من اعتماد صنف “الزيتون القزمي”، مبيناً أنه من الأصناف الغازية والضاربة للأصناف الوطنية، فصحيح أنه يعطي نسبة زيت عالية، لكنه رديء النوع، كما تستنزف أشجاره كميات كبيرة من المياه، ما يؤثر على منسوب المياه سلباً، كذلك يوجد منه 12 نوعاً وهي متباينة الخصائص، كما تختلف إنتاجيتها تبعاً للمنطقة، ومن الأفضل الابتعاد عنها والتوجه نحو الأصناف المعتمدة ضمن الخارطة الصنفية للوزارة ومراكز إنتاج الغراس.
أما عن الموسم الحالي، فبلغت تقديراته نحو 90 ألف طن من ثمار الزيتون، و14 ألف طن من الزيت، وذلك في الأراضي الواقعة ضمن مجال عمل المديرية.
وذكر المهندس باكير أن الوحدات الإرشادية تقوم بنشر المعلومات حول آفات الزيتون، والتي تمكن الفلاح من مراقبة الأشجار والمحصول، ومن كيفية التعامل معها والإدارة المتكاملة لها، إضافة إلى إقامة الندوات والأيام الحقلية العملية، وفي العام الماضي انتشرت آفة حفار الساق، وحالياً ذبابة ثمار الزيتون، والوزارة تقدّم جرارات من الوحدات الإرشادية للفلاحين الراغبين بالمكافحة، على أن يؤمن الفلاح المبيد الموصى به وعامل للرش.
وكان من المفترض أن يتم القطاف في العاشر من الشهر الجاري، لكن بناءً على ملاحظات الإرشاديات بدأ منذ بداية الشهر لتلافي تفاقم آفة ثمار الزيتون وتأثيرها على جودة الموسم.
وبخصوص المعاصر، بين أن عددها 47 وهي حديثة، وتم رفد كل معصرة عن طريق لجنة محروقات حماة بـ10 آلاف ليتر مازوت للخط و 20 ألفاً للمتضمنة خطي إنتاج، كما لفت إلى قيام اللجنة المشكلة للرقابة على عمل المعاصر، بجولات أسبوعية بمعدل يومين في الأسبوع على المعاصر حتى بعد ساعات الدوام الرسمي لمراقبة العمل ابتداءً من القطاف ووصولاً إلى التخلص من مخلفات العصر بطريقة صحية، ومتابعة شكاوى المواطنين حول أي نشاط ضار للمعصرة، أو خلل في قطعية الزيت، إضافة إلى أخذ عينات من الزيت وتحليلها في مخابر مديرية التجارة الداخلية بحماة.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة