90 % من المتسوقين يشترون بالأوقية… رئيس جمعية اللحامين في السويداء لـ«غلوبال»: سعر لحم الخروف في ازدياد مضطرد
خاص السويداء – طلال الكفيري
تشهد أسواق اللحوم الحمراء في مدينة السويداء، هذه الأيام ركوداً غير مسبوق
لعدم توافق أسعار مبيع اللحوم المرتفعة مع الدخل المادي المنخفض لمعظم الأسر.
وفي جولة على أسواق اللحوم الحمراء أكد عدد من المواطنين لـ«غلوبال» أن اقتراب عيد الأضحى المبارك، لم يغير شيئاً من معادلتهم الشرائية للحوم الحمراء، خاصة مع وصول مبيع كيلو لحم الغنم إلى حدود 200 ألف ليرة وكيلو لحم العجل إلى 180 ألف ليرة، ومبيعها بهذه الأسعار القابل للزيادة في قادمات الأيام، بات أشبه بالمعجزة المادية، ما دفع من يريد الشراء أن يكون سقف ما يشتريه عند الضرورة بالأوقية، وأن العديد منهم لم يعد للحوم أي وجود في مأكولاتهم والبعض منهم استبدلوا كبة اللحم بكبة البطاطا.
وفي هذا السياق، أكد رئيس جمعية اللحامين في السويداء مفيد القاضي لـ«غلوبال» أن الطلب على شراء اللحوم لا يزال في حدوده الدنيا، وسقف الشراء لدى 90 بالمئة من المتسوقين لا يتعدى الأوقية، وهذا مرده لارتفاع أسعار اللحوم 100 بالمئة عن العام الفائت.
منوهاً إلى أنه بالنسبة للحم العجل قد تراجعت أسعارها في الآونة الأخيرة لتصل إلى 160 ألف ليرة للكيلو الواحد، وانخفاضه يعود إلى وجود كثرة بالعرض من المربين، نتيجة الاستيراد، ليتراجع مبيعه حي من 75 ألفاً إلى 55 ألف ليرة حالياً، بينما الأغنام عكس ذلك تماماً فأسعارها ما زالت في ازدياد مضطرد، لوجود قلة بالعرض من المربين نتيجة التصدير، حيث وصل سعر لحم الخروف الحي إلى 90 ألف ليرة، ما أدى لوصول أسعارها مذبوحة إلى نحو 200 ألف ليرة.
مضيفاً: وفق هذه المعادلة فثمن أضحية العيد لمن يريد شراؤها تفوق 5 ملايين ليرة، لافتاً إلى أن بقاء واقع اللحوم على ما هو عليه سيدفع الكثير من المربين إلى إغلاق محالهم، خاصة أمام ارتفاع أسعار الذبائح الحية.
مطالباً بضرورة دعم الثروة الحيوانية، من خلال تأمين الأعلاف للمواشي لضمان تأمين اللحوم الحمراء في الأسواق بأقل التكاليف بما يتناسب مع القدرة الشرائية للأهالي.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة