خبر عاجل
معدلات الانتحار أعلى بـ 8% عن العام الماضي… أخصائية نفسية لـ«غلوبال»: زيادة الحالات نتيجة لضغوط نفسية واجتماعية تحديث المخابز وجودة الرغيف عدسة غلوبال ترصد أحداث مباراة الاتحاد أهلي حلب والجيش انخفاض درجات الحرارة… الحالة الجوية المتوقعة الذهب مستمر في تحطيم الأرقام القياسية محلياً… محلل مالي لـ«غلوبال»: بتنا أقرب إلى سعر 3 آلاف دولار للأونصة بعد تحديد موعد التسجيل… عضو المكتب التنفيذي المختص بريف دمشق لـ«غلوبال»: توزيع مازوت التدفئة اعتباراً من الشهر المقبل والأولوية للمناطق الباردة أرقام فلكية لأجور قطاف وتخزين التفاح… رئيس اتحاد فلاحي السويداء لـ«غلوبال»: تأخر صدور التسعيرة انعكس سلباً على واقع المحصول كندا حنا في عمل جديد بعنوان “عن الحُبّ والموت” من إخراج سيف الدين سبيعي تدهور سرفيس على طريق دير الزور الميادين… مدير مشفى الأسد لـ«غلوبال»: وفاة شخص وإصابة 9 آخرين بينهم أطفال ونساء وفاة لاعب منتخب سورية لكرة السلة غيث الشامي
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

“ويل للمطففين” في محطات المازوت والبنزين

خاص غلوبال – زهير المحمد

أعتقد بأن الجميع بات يعلم بأن معظم محطات الوقود باتت تتلاعب بالعدادات وتنقص من الكيل بمقدار يتجاوز العشرة بالمئة أحياناً، والمسته‍لكون يعرفون النسبة التي تسرقها كل محطة من كمية ال٢٥ليتراً التي تخصص للسيارة كل عشرة أيام، لدرجة أنهم يقولون لك إن المحطة الفلانية تأخذ نصف ليتر فقط، بينما المحطة العلانية تأخذ ليتراً أو أكتر من كل عشرين أو خمس وعشرين ليتراً، وبينهما نجد الكمية المسروقة تتراوح بين الكميتين، بمعنى أن الجهات الرقابية في المحافظة أو المنطقة أو القرية تعرف بدقة كمية السرقة في كل محطة من تلك المحطات، وللسكوت عن ذلك أو التغاضي عنه لايمكن أن يكون دون تأمين شبكة من المنتفعين.

قبل أسابيع ضبطت الجهات الرقابية محطة في العاصمة دمشق ينقص كيلها بنسبة واحد وتسعة بالعشرة ليتر، وكتبت الضبط اللازم مع تقرير الغرامة، وفي المحافظات والمناطق الأخرى يتم بين الحين والآخر ضبط محطات تتلاعب بالكيل وشملت العقوبات التغريم بالملايين وإغلاق المحطة لمدة معينة.

لكن السؤال هو لماذا يصر بعض أصحاب محطات الوقود على التلاعب بالمكاييل، هل لأن هامش الربح ليس كافياً، أم لأن ما يختلسونه يمكن أن يسدد أي غرامة يمكن أن يتم فرضها، أم إن بعضهم لديه مظلة من الحماية لدى الجهات الرقابية؟.

الموضوع لم يعد بحاجة إلى مزيد من الشرح ويبدو بأن العقوبات التي يتم فرضها على المخالفين لم تعد رادعة أو أن ثقافة الغش والتلاعب بالكيل هي التي تبدد تلك المخاوف؟.

نعود لنؤكد من جديد أن عدم الخوف من ارتكاب المخالفة والسرقة نهاراً وجهاراً (وعلى عينك ياتاجر) هي أخطر بكثير من خسارة المواطن لليتر أو ليترين بنزين أو مازوت في كل تعبئة أو من إثراء سريع وسهل لبعض المتلاعبين بالكيل.

فالخطورة هنا أن التلاعب بالكيل ثقافة مرفوضة لدى التجار تاريخياً فالتاجر في مجال الخضر والفواكه والحبوب والمواد الاستهلاكية قد يبيعك بسعر زائد لكنه لايتلاعب بالوزن أو المكاييل.

أعتقد بأن الخطوة الأم لمحاربة الظاهرة ليس بتشديد الرقابة والعقوبات فقط، وإنما إعادة التعيير والترصيص ووضع معوقات فنية تحول دون إمكانية التلاعب بآلات الضخ زيادة أو نقصاناً لأن عامل المحطة الآن يستطيع بلحظة واحدة أن يعيد تعيير المضخة للهروب من ضبط مخالفته في حالة وصول الشكوى إلى الجهات الرقابية التي قد تم شراء سكوتها وتصبح شريكة في سرقة موصوفة يمارسها عدد كبير من مستثمري محطات الوقود مع الإشارة إلى وجود بعض أصحاب المحطات يرفضون السرقة ويحافظون على أبسط قواعد التجارة، ويرددون معك قوله تعالى
“ويل للمطففين”.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *