خبر عاجل
معدلات الانتحار أعلى بـ 8% عن العام الماضي… أخصائية نفسية لـ«غلوبال»: زيادة الحالات نتيجة لضغوط نفسية واجتماعية تحديث المخابز وجودة الرغيف عدسة غلوبال ترصد أحداث مباراة الاتحاد أهلي حلب والجيش انخفاض درجات الحرارة… الحالة الجوية المتوقعة الذهب مستمر في تحطيم الأرقام القياسية محلياً… محلل مالي لـ«غلوبال»: بتنا أقرب إلى سعر 3 آلاف دولار للأونصة بعد تحديد موعد التسجيل… عضو المكتب التنفيذي المختص بريف دمشق لـ«غلوبال»: توزيع مازوت التدفئة اعتباراً من الشهر المقبل والأولوية للمناطق الباردة أرقام فلكية لأجور قطاف وتخزين التفاح… رئيس اتحاد فلاحي السويداء لـ«غلوبال»: تأخر صدور التسعيرة انعكس سلباً على واقع المحصول كندا حنا في عمل جديد بعنوان “عن الحُبّ والموت” من إخراج سيف الدين سبيعي تدهور سرفيس على طريق دير الزور الميادين… مدير مشفى الأسد لـ«غلوبال»: وفاة شخص وإصابة 9 آخرين بينهم أطفال ونساء وفاة لاعب منتخب سورية لكرة السلة غيث الشامي
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

عندما تتغير المجتمعات…أين النخب؟

خاص غلوبال – هني الحمدان 

من المسلمات أن الإصرار على الفشل، لن يولد إلا مزيداً من الفشل، النظرة العمومية أحياناً تكون ذات نفع إذا تعلق الأمر بمسألة كبرى، الاقتناع بأن مشاكلنا ليست بمجتمعنا، وإنما في شريحة المسؤولين عنا فقط، لن يفضي إلا للمزيد من انعدام الثقة والانقسام وربما الانتقام والحقد، وغياب عوامل كانت بالأمس القريب موجودة وأساسية في عادات وتقاليد مجتمعنا، لابد من الخروج من هذه المعادلات التي كرست بشريحة كبيرة ثقافة اللامبالاة والصراع على الخيبات وتضخيم الأخطاء والنظر من أبواب  ضيقة، أبواب المصالح والأنا الشخصية.

كصيرورة مجتمعية، فالمجتمعات تتغير والشعوب تتبدل أمزجتها وسلوكياتها، تختفي عادات وفلسفات، وتسود روابط وتقاليد جديدة تختلف بين فترة وأخرى،   اليوم وبعد المتغيرات الحاصلة على كل الصعد والمناحي لا أحد ينكر مدى التغير  الحاصل، ليس فقط عند السوريين، بل عند جميع شعوب المعمورة قاطبة، كانت مجتمعاتنا تتسم بالبساطة والعفوية والتعاون والغيرية، تحول اليوم لمجتمع أقرب ما يكون مجتمع ميال للقسوة والكراهية والتشكيك بكل شيء والسخط على مسائل ربما تكون لمفرزات وآثار  خارجة عن حدود الاستطاعة أو التدخل المحلي.

إن التحولات التي طرأت على كل شيء في مجتمعنا وخاصة خلال السنوات الأخيرة، أفقدته الكثير من سماته وخصائصه وضربت عصب القيم التي كانت تحدد وتضبط إيقاعات وصيرورة فلسفات المجتمعات ،فكانت مناعته قوية جداً، إلا أن الظروف الاقتصادية التي سادت ومفرزات الحرب شوهت الكثير من القيم وبدلتها، فصار الوقت مادياً وبنسبة عالية جداً، مايحكم بين الناس ومابين الناس ومؤسسات الدولة المادة فقط، وساهمت مفرزات الضيق الاقتصادية متل ارتفاع البطالة والفقر لمستويات عالية وخطرة واضطراب حركة الأسواق وسيطرة الغلاء، أفرزت من شريحة واسعة من مجتمعنا أسوأ مافيهم، واشتد ذلك مع ضمور جبري للطبقة الوسطى التي كانت تشكل محور ارتكاز وتوازناً في المجتمع وبين طبقات الشعب المعثرة وتلك المخملية، ولكن بروز طبقة طفيلية ولدت جراء الفساد والسرقات والسمسرات هي  كانت محرك الخراب والتشوه الذي طال عادات ونفوس البشر، ومن هنا زادت عند بعض الناس نزاعات التطرف بالسلوك وإصدار الأحكام وربما تسمع وتشاهد المسبات قرارات وإجراءات الحكومة مثلاً.

بروز فئة سلكت مسارب مابين البزنس والسياسة و”غب” للعملات عن طرق غير  مشروعه لتحقيق غايات وأهداف كل ذلك ولد حالة من اليأس والحقن وتشويه للعادات وأي قيم كانت تحتل مكانة مرموقة سابقاً، طرحت أشبه ماتكون إلى ثقافة التشويه هدفها تشويه الحقائق والعبث بثقافة المجتمع.

فالتغير الذي أصاب المجتمع وتغلغل فيه امتدت فيه ثقافة الفشل وترسيخ الترهل وتراكم الأزمات والنظر فقط من ثقب الأخطاء وإنكار الانجاز، ورفض الخروج من الأزمات بمصالحة الذات، فشيء طبيعي هناك مايسمى أعداء النجاح والاستقرار وهم موجودون بأي مجتمع همهم الأوحد الإساءة لكل قيم المجتمع واستقرار مؤسساته، فالحذر من آراء وأفكار هؤلاء.
 
لا تنقصنا الغيرية وحب بلدنا والمحافظة على مؤسساتنا، ينقص البعض صحوة عامة قوامها حب مجتمعنا وبلدنا على أن  يتقدم شأنها نخب المجتمع وقادته المؤثرون، عل في ذلك نحافظ على مكانتنا ومقدراتنا وكل عناصر  القوة لدينا.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *